جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله : في أصحابي إثناعشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمِّ الخياط ...([1])
وفي قصة التآمر ليلة العقبة : عن عروة : رجع رسول الله صلى الله عليه وآله قافلا من تبوك ، حتى اذا كان ببعض الطريق ، مَكر برسول الله ناس من أصحابه ، فتآمروا ان يطرحوه من عقبة في الطريق ..
فقال النبي صلى الله عليه وآله لحذيفة : هل عرفت يا حذيفة من هؤلاء الرهط احداً ؟
قال حذيفة : عرفت راحلة فلان وفلان . قال : كانت ظلمة الليل وغشيتهم (اي قصدتهم) وهم متلثمون .
فقال النبي : هل علمتم ما كان شأنهم وما أرادوا .
قالوا : لا والله يا رسول الله .
قال : فانهم مكروا ليسيروا معي حتى اذا طلعت في العقبة طرحوني منها .
قالوا : أفلا تأمر بهم يا رسول الله فنضرب أعناقهم .
قال : أكره أن يتحدث الناس ويقولوا أن محمداً وضع يده في أصحابه ! فسمّاهم لهما وقال اكتماهم([2]) .
وعن ابن كثير ان عمارا وحذيفة قالا : يا رسول الله افلا تأمر بقتلهم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : اكره ان يتحدث الناس ان محمداً يقتل أصحابه .([3])
__________________
[1] . صحيح مسلم 8 : 122 ـ كتاب صفات المنافقين ـ مسند احمد 4 : 320 البداية والنهاية 5 : 20 .
[2] . الدر المنثور ج3 ص259 ، مسند احمد دار صادر ج5 ص453 ، وفيه عن عمار : اشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة ويوم يقوم الأشهاد . دلائل النبوة ج2 ص262 .
[3] . تفسير ابن كثير ج2 ص 322 ، وانظر موسوعة التاريخ الإسلامي لليوسفي ج3 ص . 637