SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
فور وقوع التفجير الإرهابي في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مستوى الشماتة بالموت والشهادة التي وصل إليها البعض، دون أي مراعاة انسانية لمشاعر ذوي الشهداء والمصابين وأهل الضاحية، ودون تحسس أي مسؤولية وطنية أمام هذه الفاجعة التي طالت جميع اللبنانيين.
ففي باب التبانة في طرابلس، تُبرز الصور كيف وُزّعت الحلوى ابتهاجاً بتفجير الضاحية، مع إطلاق الرصاص فرحاً بالمناسبة، وهو ما أدّى لاحقاً الى سقوط قتيل جرّاء هذا الرصاص الطائش.
رئيس جمعية "اقرأ” الشيخ السلفي بلال دقماق برّر التصرف اللاأخلاقي في باب التباتة، مدّعياً أن "الضاحية وزعت الحلويات عند مقتل أبو مصعب الزرقاوي”، متوقعاً في الوقت نفسه أن "يكون أحد الفصائل المؤيدة لـ”الثورة السورية” هو من نفّذ الهجوم بسبب السم ّالذي يطبخه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في سوريا”، حسب زعمه.
وفي طريق الجديدة معقل تيار "المستقبل”، وزّع الشامتون "البقلاوة” أيضاً تحت مرأى قيادات الحزب الأزرق، غير آبهين لأي صور قد تدينهم في حفلة التهليل لمنفذي جريمة الرويس.
وعلى الـ”فيسبوك”، حفلت صفحة "شبكة أخبار طريق الجديدة” بعبارات التحريض والاستهزاء والسخرية بمصيبة الضاحية، وبمئات الشتائم بحقّ المقاومة وأهلها. مستوى التعليقات التي انهمرت على الصفحة، كان أسوأ من السيء، لم يرق الى حدود الانسانية.. سبّ ديني وأخلاقي لحزب الله وجمهوره.
ومن لبنان الى محافظة الرقة السورية، انتشر على موقع الـ”يوتيوب” مقطع فيديو يَظهر فيه أشخاص يوزّعون الحلويات إثر سماعهم أنباء إنفجار الضاحية، حاملين ورقة كتب عليها "توزيع الحلوى بمناسبة استهداف الضاحية”، بحسب "مركز الرقة الاعلامي” التابع للمعارضة السورية.
في المواقف السياسية، برزت شماتة فريق 14 آذار بشكل علني.. نوابه بدوا وكأنهم مُلَقّنين سلفاً ما سيصرّحون به.. ردّدوا الذرائع نفسها التي قالوها عندما وقع تفجير بئر العبد قبل شهر، فحمّلوا حزب الله المسؤولية بسبب تدخله في سوريا.
النائب أحمد فتفت المشهور بكرم ضيافة الشاي، قال تعليقاً على انفجار الضاحية "للأسف الفتنة لم تعد نائمة، وهناك من أذكى نارها منذ فترة، من خلال مواقف وتشنجات سياسية، وتدخل علني في سوريا، نحصد الآن ثمنه إجراماً في حق المدنيين”.
النائب هادي حبيش وصل به الأمر الى وصف منفّذ الانفجار الارهابي في الرويس بـ”الاستشهادي”.
من ناحيته، زعم النائب المستقبلي المتطرف معين المرعبي أن "حزب الله هو الفاعل لأنه محشور سياسياً”.
يستمرّ تفهّم دوافع الإرهابيين مع "المستقبل”، النائب خالد زهرمان يعرب عن اعتقاده بأن "حزب الله يتحمل جزءاً من المسؤولية عبر ذهابه الى سوريا”.
الحليف القواتي له حصة في هذه الحملة، النائب فادي كرم غرّد عبر "تويتر” قائلاً "حزب الله أدخل لبنان كله في المحظور فهل يتخلى عن عنجهيته ويستمع للآخرين؟”.
النهاية
الخبر پرس