SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
رأى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن إزاحة الرئيس المعزول محمد مرسي عن السلطة جرت "بمال خليجي وتدبير أميركي” وتواطؤ من الأقباط الذي يريدون حكما علمانيا "لتقسيم مصر” والجيش المصري "المتأمرك” على قوله، معتبرا انها تثبت "فشل سلوك السبيل الديموقراطي للوصول للحكم بالاسلام.
وفي تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية ليل الجمعة السبت يحمل عنوان "صنم العجوة الديموقراطي”، قال الظواهري "اجتمع الصليبيون والعلمانيون والجيش المتأمرك وفلول (الرئيس السابق حسني) مبارك وثلة من المنتسبين للعمل الاسلامي مع المال الخليجي والتدبير الاميركي على اسقاط حكومة محمد مرسي”.
واتهم الظواهري الاقباط وبطريركهم البابا تواضروس الاول بالسعي لاسقاط مرسي من اجل انشاء دولة قبطية في جنوب مصر. وقال "أما الصليبيون فقد صرح كبيرهم تواضروس في اجتماع اسقاط حكومة مرسي بان هذا اليوم يوم تاريخي”.
واضاف ان "الصليبيين ايدوا اسقاط حكومة محمد مرسي لان اسقاطها خطوة في طريق انشاء دولتهم القبطية التي يسعون لسلخها من جنوب مصر”، مشددا على ان الاقباط "لا يريدون ان يحكم مصر الا علماني قح موال لامريكا حتى يستمروا مع الامريكان والصهاينة في مخططهم الرامي لتقسيم مصر كما قسم السودان”.
اما الجيش المصري فقد وصفه الظواهري بـ”المتأمرك الذي ربته امريكا بمعونتها ودوراتها واختراقاتها واتصالاتها ومناوراتها وشرت ذمم قادته لينفذوا اوامرها ويصونوا مصالحها ويحافظوا على امن ربيبتها اسرائيل”.
وكان الجيش عزل الرئيس مرسي اول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية لمصر، في الثالث من تموز/يوليو الماضي اثر تظاهرات حاشدة مناهضة له.
ويأتي تسجيل الظواهري غداة تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد تردد طويل ان الجيش المصري "لم يستول على السلطة حتى الان حسب علمنا. وهناك حكومة مدنية تدير البلاد وفي الحقيقة فانهم يعيدون الديموقراطية”.
وحمل الظواهري بعنف على "العلمانيين”، معتبرا انهم "صنعوا صنم الديموقراطية من العجوة ثم اكلوه ليسقطوا حكومة مرسي وتناسوا الديموقراطية والانتخابات والتداول السلمي للسلطة وكل الخرافات التي يخدعون بها السذج”.
واضاف ان العلمانيين "لجأوا للعسكر المتأمركين ليوصلوهم الى السلطة بعد ان عجزوا عن الوصول اليها عبر صناديق الانتخابات التي يقدسونها (…) وليسقطوا الدستور المصري الذي ما زال يؤسس للدولة العلمانية القومية لمجرد وجود بعض العبارات فيه تتجه قليلا نحو امكانية تطبيق جزئي لبعض الاحكام الشرعية”.
وتابع ان هؤلاء "لم يتحملوا ذلك وضاقت عنه ديموقراطيتهم فاختاروا التداول العسكري للسلطة”.
ووصف الظواهري "كبيرهم محمد البرادعي” نائب الرئيس الموقت والمنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني بانه "مدمر العراق”، معتبرا انه "ارسل الى مصر ليكمل مهمته التدميرية”.
ويشير زعيم تنظيم القاعدة بذلك الى تولي البرادعي لسنوات ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كانت تحقق قبل الاجتياح الاميركي للعراق، في ما اذا كانت بغداد تمتلك برامج للتسلح النووي.
وقد اختير البرادعي نهاية العام الماضي منسقا عاما لجبهة الانقاذ الوطني وهي ائتلاف موسع للمعارضة المصرية من احزاب ليبرالية ويسارية، شكل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمواجهة اعلان دستوري وسع من سلطات الرئيس الاسلامي المعزول. كما هاجم الظواهري عددا من قادة جبهة الانقاذ وخصوصا حمدين صباحي الذي وصفه بانه "سليل الناصرية” وعمرو موسى معتبرا انه "موظف مباركي متملق متسلق”.
من جهة اخرى، حمل الظواهري بعنف على شيخ الازهر الامام احمد الطيب والمدعي العام السابق عبد المجيد محمود ورئيس الوزراء السابق احمد شفيق، واضعا اياهم جميعا في خانة "فلول مبارك”.
كما انتقد زعيم القاعدة "طائفة من المنتسبين للعمل الاسلامي” في اشارة الى حزب النور السلفي، آخذا على هذا الحزب "تقديمه التنازلات تنازلا في اثر تنازل” بدءا بقبوله ب”حاكمية الجماهير بعد ان كان يعتبر ذلك كفرا وشركا” وصولا الى المشاركة في "الانقلاب على العمل السياسي الديموقراطي الذي برره بزعم الضرورة”.
وحزب النور وهو اكبر تشكيل سياسي سلفي في مصر وايد اطاحة مرسي.
واكد الظواهري المصري الجنسية ويتزعم تنظيم القاعدة منذ حزيران/يونيو 2011 بعد مقتل اسامة بن لادن في عملية نفذتها فرقة كوماندوس اميركية في باكستان، ان "ما حدث هو اكبر دليل على فشل سلوك السبيل الديموقراطي للوصول للحكم بالاسلام”.
واضاف ان "ما حدث لم يسبق اليه من حيث ضخامته وبشاعته فهو اضخم وابشع من الفشل في الجزائر وفلسطين”، موضحا انه "في هذه المرة وصل الاخوان لرئاسة الجمهورية والوزارة وحازوا اغلبية مجلسي النواب والشورى، ورغم كل ذلك نزعوا بالقوة من الحكم”.
ورأى ان ازاحة مرسي عن السلطة تثبت ان "الشرعية ليست في الانتخابات والديموقراطية بل الشرعية في الشريعة”، مؤكدا ان الصراع الحقيقي هو "بين الصليبية والصهيونية من جهة والاسلام من جهة مقابلة”.
واكد ان الحل هو في "نبذ كل الوسائل والسبل التي تتنافى مع حاكمية الشريعة”.
النهاية
نون