SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قالت مصادر مسؤولة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن أعضاء الهيئة طالبوا بعقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة للرد على بيانات القرضاوي، التي يهاجم فيها الأزهر بسبب انحيازه لثورة 30 يونيو الماضي وما تمخض عنها من خارطة طريق أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد مرسي.
وهاجم القرضاوي وهو عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقال إنه على شيخ الأزهر أن يراجع نفسه في مسألة عزل الرئيس السابق.
وأشارت مصادر في هيئة كبار العلماء إلى أن "تصريحات القرضاوي تجاه شيخ الأزهر والدولة المصرية أثارت استياء العديد من كبار مشايخ الهيئة"، لافتة إلى أن "عددا كبيرا داخل الهيئة يطالب بالإطاحة بالشيخ القرضاوي". وأكدت "وجود توجه قوي لعزل القرضاوي من عضوية هيئة كبار العلماء".
وسبق أن أصدر القرضاوي فتوى تحث المصريين على مساندة محمد مرسي وترفض تأييد دعوة شيخ الأزهر أحمد الطيب للخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، باعتبار أن رأي الطيب مخالف لإجماع الأمة ولم يستند إلى القرآن الكريم ولا إلى السنة المطهرة.
كما انتقد القرضاوي مشاركة الطيب في وضع خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية مع القوات المسلحة وقوى سياسية، التي أدت لعزل مرسي، وهي الفتوى التي علق عليها الأزهر الشريف في بيان رسمي أكد فيه أن "فتاوى الشيخ القرضاوي تعكس فقط رأي من يؤيدهم، وما ورد فيها من ألفاظ وعبارات تنبئ عن إمعان في الفتنة".
وتعليقاً على الموضوع، أكد الشيخ أشرف سعد، وهو من علماء الأزهر الشريف، أن الفتوى التي أصدرها القرضاوي ودعوته المسلمين لأن يصبحوا "شهداء" في مصر هي من ضمن الآراء الكفيلة بعدم النظر فيها وعدم اعتبارها بمجرد سماعها، حيث إنها خارجة ليس عن حد الشرع فقط بل على حد العقل أيضاً.
وأضاف: "كيف يدعو المسلمين من كل مكان إلى أن يأتوا لمصر إلى الجهاد على أرضها وأن يكونوا شهداء من أجل خلاف داخلي سياسي، في حين أن القضايا التي يستنفر لها المسلمون كالقدس وغيرها لم يدع الشيخ القرضاوي لمثل هذا".
وأكد الشيخ سعد أن هذه ليست المرة الأولى التي يفتي فيها الشيخ القرضاوي بفتاوى "مسيسة" على حد قوله. وأضاف: "فقد أفتى قبل ذلك خلال الانتخابات التي أتت بالرئيس المعزول محمد مرسي بأن المواطن الذي يأخذ رشوة انتخابية يجوز له أن يقسم بالله كذباً أو بالطلاق من زوجته كذباً من أجل أن يأخذ المال.. وهذه فتوى عجيبة وغريبة".
وقال: "رغم تاريخ الشيخ القرضاوي وعلمه إلا أنه صدم الأزهريين وصدم كثيراً من محبيه ومن يعتبرونه مرجعية لهم، وذلك من خلال تسييسه الفتاوى".
النهاية
جهینة نیوز