SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قالت مصادر مقربة من المعارضة السورية إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني بدأ تحركا يهدف إلى توحيد قوى الداخل السوري سياسيا وعسكريا على قاعدة معاداة نظام الأسد من جهة، والقطع مع المجموعات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها جبهة النصرة التي تسيء عملياتها وخطاباتها إلى الثورة السورية.
وأكدت المصادر أن قيادة الائتلاف قررت التخلي عن الحياد تجاه المجموعات المتشددة، وأنه يجري التنسيق على الأرض لخوض معركتين بنفس الحدة؛ الأولى ضد القوات النظامية والثانية على المجموعات المتشددة.
وأعلنت كتائب من الجيش الحر البدء بعملية عسكرية واسعة في ريف درعا الشرقي أطلق عليها معركة "بدر حوران"، وذلك لاستعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة الاستراتيجية على الطريق الدولي وقرية الكتيبة الملاصقة لها بمشاركة لواء اليرموك وتجمع كتائب خربة غزالة بحسب تنسيقية البلدة.
ويقول الجيش الحر إن هذه المعركة مهمة نظرا لتمركز قوات النظام داخل بلدة خربة غزالة، وإحاطتها بالآليات العسكرية وخلوها من السكان.
بالتوازي، أدانت المعارضة السورية قيام جماعات مسلحة بـ"إعدام ميداني" لعشرات الجنود التابعين للقوات النظامية، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
وأكد الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش السوري الحر في بيان "إدانتهما المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف…بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه".
وأوضح البيان "فيما يتعلق بالحادثة الأخيرة التي كشفت بعض مقاطع الفيديو المسربة من حلب وقوع ما يبدو أنه إعدام جماعي لعدد كبير من الجنود، فإن الائتلاف يجدد إدانته لهذا الفعل، ويعلن عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة".
وكانت القوات النظامية السورية فقدت عشرات القتلى خلال معركة بلدة خان العسل في شمال البلاد، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال المرصد "قتل أكثر من 150 عنصرا من القوات النظامية في بلدة خان العسل يومي 22 يوليو و23 منه في البلدة ومحيطها"، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء "51 عنصرا أعدموا ميدانيا، بينهم نحو 30 ضابطا وضابط صف".
وعرض المرصد على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي أشرطة مصورة تظهر عشرات الجثث التي يقول المصور إنها عائدة لعناصر من قوات نظام الرئيس بشار الأسد و"الشبيحة" الموالين لها.
وكشف البيان عن أن الاتصالات الأولية أفادت "بتورط جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء هيئة أركان الجيش السوري الحر".
وشدد البيان "على ضرورة ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في ارتكاب أي جريمة في هذا الصدد" مشيرا إلى أن "المستفيد الوحيد من مثل هذه الخروقات هو نظام الأسد والعصابات والميليشيات الموالية والداعمة له".
وطلب الائتلاف من أصدقاء الشعب السوري "توفير الدعم الجاد والكافي لحسم الصراع وتحقيق تطلعات الشعب السوري".
وقال مراقبون للشأن السوري إن البيان يدخل في سياق التبرؤ من الأخطاء التي ترتكبها المجموعات المتطرفة حتى ولو كانت ضد القوات النظامية.
كما لم يستبعد هؤلاء المراقبون أن يضطر الجيش الحر إلى فتح جبهة عسكرية ثانية ضد هذه المجموعات التي أصبح وجودها يثير السوريين في المواقع التي تحت سيطرتها.
النهاية
العرب اونلاین