SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كشفت مصادر لـ (المنــار) نقلا عن مقربين من حركة النهضة الحاكمة في تونس أن الحركة تعيش وضعا صعبا وارباكا شديدا، وتخبطا يدفع قيادات الحركة الى اتخاذ قرارات متسرعة وضعت الحركة المذكورة على طريق الانزلاق نحو صدام مباشر مع الشعب التونسي.
وقالت المصادر أن سقوط نظام الحكم الاخواني في مصر وافتضاح أهداف الجماعة وارتباطاتها المشبوهة، أفقدت قيادات حركة النهضة القريبة من الجماعة توازنها، ودفع العناصر المتعصبة والمتطرفة فيها للتقدم الى الصفوف الأمامية، في وقت تراجع فيه دور القوى المعتدلة داخل النهضة التي أدركت أن هناك حالة من الغضب المتزايد داخل الشارع التونسي، وأنه من الافضل استباق أية أحداث مناهضة للحركة بخطوات اصلاحية، والاستجابة لرغبات الشعب لامتصاص النقمة المتزايدة، الا أن أصوات واقتراحات هذا الجشناح المتفهم لحقيقة حالة الغضب المتنامي ضد النهضة وقياداتها باتت غير مؤثرة وغير مسموعة، في ضوء الارباك المسيطر على التيار المتعصب الذي يعتبر الاغلبية الساحقة داخل النهضة.
وتضيف المصادر أن تلك القيادات المتطرفة داخل الحركة وعلى رأسها راشد الغنوشي تقود النهضة نحو الانتحار والانكسار، فلا أمل للمواجهة مع الشارع التونسي الذي يرفض استمرار حكم النهضة.
واعترف مقربون من النهضة أن راشد الغنوشي تلقى دعم الولايات المتحدة لأية خطوات قد تقوم بها الحركة لاحباط أية تحركات شعبية قد تؤدي لاسقاطها عن حكم البلاد، ورأى هؤلاء أن الدعم الامريكي ساهم في تقوية هذا التيار العنيف داخل النهضة، وقام بتشكيل مجموعات اغتيال لاستهداف السياسيين المعارضين في تونس، بالاضافة الى مجموعات مسلحة لحماية قيادات الحركة ومصالحها، والقيام بعمليات قمع للمتظاهرين باستخدام الاسلحة بمختلف أنواعها، وأشار هؤلاء الى أن لغة العنف ستكون حاضرة بقوة في خطاب النهضة خلال المرحلة المقبلة، وأن الحركة لن تتردد في اشعال تونس مقابل استمرار وجودها في الحكم ، لادراكها بأنها لن تستطيع العودة ثانية الى رأس الحكم في هذا البلد.
من جهة ثانية أكدت المصادر أن هناك حالة من الغليان يعيشها الجيش التونسي، وأصوات متزايدة بين الضباط الشباب بضرورة التحرك لحماية الشعب التونسي في مواجهة اعتداءات النهضة والقوات الشرطية التي تعمل تحت امرة الداخلية التونسية، ولم تستبعد المصادر حركات تمرد عسكري وانحياز عناصر من الجيش الى المعارضة التونسية في حال تصاعد الوضع الامني في البلاد وسقوط المزيد من القتلى والجرحى.
النهاية
المنار