SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة المصرية، تؤكد أن جماعة الاخوان المسلمين لا تمتلك أية برامج للتنمية والاصلاح تخدم الشعب وتخرجه الى حالة من الازدهار، وهذه الجماعة لا تكترث لأمن مصر وسيادتها وثقل وأهمية دورها الذي دافعت عنه أرض الكنانة عبر العصور، وهذا هو السبب الذي دفع شعب مصر في الثلاثين من حزيران الماضي للخروج الى الشوارع والميادين لعزل نظام الاخوان، عزل بأرقى أشكال الديمقراطية وهي ديمقراطية الشارع الذي صحح ثورته في خطوة اثارت اعجاب شعوب الأرض.
لكن، الجماعة أغمضت أعينها وأصمت اذانها عن رغبة الشعب وارادته، وبدلا من أن تلتزم بذلك، اتجهت لاثارة الفتن والمساس بأمن مصر، واستخدام أساليب الارهاب والتخريب، ولجأت الى دول شيطانية مستغيثة تستقوي بها على شعب مصر، وهي التي فرطت خلال عام كامل من الحكم بسيادة مصر وقرارها ودورها، وانقادت وراء مشيخة قطر المرعوبة دوما من دور القاهرة الريادي، فسعت للخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار عبر اذلال مصر وتخريب ساحتها، واثارة الفتن في أكثر من ساحة، والسورية تحديدا.
هذا التفريط من جانب جماعة الاخوان، هو من أجل التربع على دفة الحكم، والتغلغل في مفاصل الدولة، وتفكيك الجيش على طريق أخونة البلاد، للبقاء الى الأبد على رأس الحكم، فهي تؤمن فقط بديمقراطية المرة الواحدة، وهذا دفعها للجوء الى الارهاب والتحالف مع أعداء شعب مصر مدعومة من دوائر أمريكية، وجواسيس العصر في قطر، ومن التنظيم العالمي للاخوان الذي أخذ ينكشف على حقيقته.
شعب مصر يرفض حكم الجماعة دون أن يقصيها عن المشهد السياسي، وانحاز الجيش سياج أرض الكنانة الى هذا الشعب، لكن، الجماعة مضت في غيها، وراحت تعيث فسادا وارهابا على امتداد أرض مصر، فكان لا بد للجيش أن يتحرك لوقف هذا الارهاب وهذا التخريب لساحة بحاجة ماسة الى التنمية والأمن والاستقرار، ومن هنا جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الى الشعب بالنزول سلميا الى الشوارع، ليمنح الجيش شرعية مواجهة الارهاب الدموي في حال واصلت الجماعة خططها وبرامجها الجهنمية، فالجيش يرفض تقويض قواعد الاستقرار والمساس بأمن مصر ومؤسساته السيادية، ولا يقبل بخروج فئة معزولة مرفوضة جماهيريا على ارادة الاغلبية بارتكاب الجرائم والفظائع من أجل أغراض شخصية احتكارية، فلا يعقل أن يسكت الشعب والجيش على جماعة تريد اغتصاب الحكم بالقوة، والتشبث به الى يوم الدين.
دعوة الفريق السيسي، تنم عن أمور كبيرة خطيرة تتهدد مصر الدولة والمؤسسات، والمقدرات، ولا بد من أن يكون الجيش وأجهزة مصر الامنية وضعت يدها على خطط وبرامج شريرة جهنمية تخطط جماعة الاخوان لتنفيذها بالارهاب والدم والفوضى في ساحة مصر، وهذا ما لا يمكن أن يقبله الجيش والشعب، وبالتالي، جاءت كلمة السيسي التحذيرية، وتحركات جماهير مصر المستندة الى الوعي وحب مصر، وحرصها على دولتها.
هنا، فان أمام جماعة الاخوان التي باتت منبوذة في مصر وساحات الامة، خياران، اما أن تلتزم بارادة الشعب وتخرج من دائرة الشر والشيطنة والارهاب والتخريب، واما أن تستمر في طريق الانتحار فتخسر كل شيء.
وأمام ما تشهده مصر، صاحبة الريادة، وحامية الأمة، والتي أسقطت البرنامج الامريكي الاخواني الذي يستهدف شعوب الامة، فان هذه الشعوب مدعوة اليوم الى الوقوف مع شعب مصر وجيشه في مواجهة هذه الفئة التي تسترت بعباءة الدين سنوات طويلة، ونصبت نفسها وصية على الدين، وهي البعيدة عنه كل البعد، فمن يقتل في مصر وسوريا ويضع يده في أيدي طواغيت الشر، لا يمكن أن يكون أمينا على الشعب.
ولا بد لشعب مصر وشعوب الامة ايضا أن تتصدى لجواسيس العصر في مشيخة قطر، ونجد والحجاز التي استبدلها آل سعود باسم السعودية، الذين يريدون شرا بمصر وشعبها ودورها، ومن حق شعب مصر وشعوب العرب التصدي أيضا لوسائل اعلام هؤلاء الجواسيس حتى يظل الوطن العربي كله في مأمن عن اثامهم وشرورهم.
النهاية
المنار