و أكد أن السلطات لم تجري له عملية في رجله بسبب الرصاصة التي أصابته بعد مضي شهرين من اعتقاله مؤكداً أن ذلك مدعاة للقلق.
وأوضح أنه لا زال على فراشه لا يستطيع النهوض وفي الزيارة الأخيرة كان صوته خافتاً وهو في حالة إرهاق.
وأضاف بعد نقله إلى سجن الحائر وهو لم يتماثل للشفاء فإن الخوف يزداد عليه.
وطالب سماحته الأحرار والشرفاء ودعاة حقوق الإنسان في كل العالم أن يطالب بكشف المصير الذي آل إليه الشيخ النمر ويعرف حقيقة التهم التي وجهت إليه وأن لا يكون مصيره مصير الذين مضى عليهم عقود في سجون النظام.
وقال "نخشى أن يكون مصير الشيخ النمر مصير الذين قضوا حياتهم في السجون" راجياً من دعاة حقوق الإنسان أن لايكونوا كدول الإستكبار التي تنظر بعين واحدة.
واكد على دعاة حقوق الإنسان أن يسلطوا الضوء على ما يجري من إنتهاك حقوق الإنسان في القطيف وما يجري على آية الله النمر والشيخ العامر والمنسيين وبقية السجناء.
و قال الشيخ النمر إن المجتمع لن يقبل أن يكون مصير سجنائنا مجهولاً كما أنه لن يرضى بسياسة المحاكمات الوهمية التي تشرف عليها وزارة الداخلية في إشارة منه إلى اعتقال السلطات إلى سجناء الرأي و الذي يعد الشيخ نمر النمر من أبرزهم.
و أضاف سماحته إن الشهداء والجرحى والمعتقلون والمطاردون وأهاليهم أمانة في أعناق الأحرار يستذكرونهم في كل حين ومحفل وبالخصوص في المناسبات الدينية مؤكداً على ضرورة أن تكون الرموز والأهداف حاضرة معنا حسب تعبيره.
ووجه رسالة إلى العلماء والمثقفين والمفكرين والدعاة بضرورة أمانتهم لأمتهم ولمجتمعهم كما وجه نصحه لأصحاب القرار وشدد على ضرورة الإستجابة لنداء العقل والمنطق وعدم استخدام الحلول الأمنية واستيراد أزمات الآخرين إلى البلاد والإعتبار بمن سبق كالرئيس التونسي والمصري.
وحول وصف الشيعة بالأقلية في البلاد قال إن البلاد مكونة من مجموعة أقليات مضيفاً بقوله وإن كنا أقلية فهذا لا يجيز لأحد أن يصادر أو ينتقص من حقوقنا.
وأضاف إن اتهام المطالبين بالحقوق بإرتكاب الجريمة والسرقة والسلب والنهب وتعاطي المخدرات والقتل هو إرهاب وسبب كافٍ في شرعية حركتهم المطلبية.
وفي رسالة للطائفة السنية الكريمة أكد سماحته أن هناك من يريد وصف الشيعة بالمعادين للسنة نافيا ذلك ومشيراً أن من يسعى وراء هذا العمل يهدف إلى خلق الفتنة وجعلكم حطباً لها.
ووصف ذلك بالجريمة التي تهدف إشغال الشيعة والسنة عن حقوقهم المسلوبة مؤكداً أن الطائفتين تعيشان في خندق واحد يقع على كليهما الظلم وتنتهك حقوقهم.
وطالب المجتمع بضرورة رفع الصوت عالياً في إدانة الجرائم التي تقع على المواطنين وإيصال ذلك إلى الإعلام العالمي لتبيين ما يقع على المواطنين من ظلم وإضطهاد.
وشدد على عدم الإنجرار للمواجهات المسلحة التي يروج لها النظام بغية منه تشويه الحراك المطلبي مؤكداً على كلمات الشيخ نمر النمر في ذلك الجانب.
و على صعيد آخر قال سماحته"إنه لمن المعيب على حكومات العالم الإسلامي أن تقف في وجه إرادة شعوبها المنددة والغاضبة بالإساءة لرسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم).
وبين في خطبتي الجمعة أمام جموع المصلين أن الحكومات ترتكب عيباً أكبر بتصديها لشعوبها ومنعها من التعبير عن رأيها في غضبها المشروع لترضي بذلك الشيطان الأمريكي من خلال إعتقال المواطنين وقتلهم مضيفاً أنها بذلك تؤكد ما تنفيه دائماً وهو عمالتها لأمريكا.
وانتقد سماحته ما قاله الرئيس الأمريكي حينما اعتبر الإساءة لرسول الله حرية وديموقراطية في حين أنه لم يجد أي مبررات لغضب المسلمين ولم يسمح لنفسه أن يفهم أن تلك الإحتجاجات هي أيضاً من حرية التعبير على حد قوله.
وأشار إلى أن الإحتجاج في نصرة رسول الله لا ينحصر في شعار "لبيك يارسول الله" بل بكل ما له صلة بالرسول من القيم والمبادئ والأتباع.
مؤكداً على أنه لا يجوز لأحد أن يكون وصياً على مشاعر الناس وأحاسيسهم ليملي و أكد المطالب التي يصدحون بها في نصرة نبيهم مضيفاً لا يمكن لمن لم يعتصر قلبه ألم فراق الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين أن يكون وصياً لمنع الناس من البوح والتعبير.