SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال الامين العام لجمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" «الشيخ علي سلمان» يوم ان فكرة ربط «سماحة آية الله قاسم» بحادث (تفجير) "الرفاع"، هو سخف، والسخف في البحرين بلا حدود.
وكشف الامين العام لجمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" «الشيخ علي سلمان» خلال لقاء مع اهالي جزيرة "سترة" جنوب العاصمة البحرينية المنامة مساء السبت عن رفض جمعية الوفاق لأية حلول لا تخرج البلاد من أزمتها.. موضحاً "اجتمعت مع البريطانيين والأمريكيين لأكثر من مرة، في بداية الاجتماع وفي نهايته، على المكشوف دعوني أقول لكم، أنا يدي ممدودة من أجل هذا الوطن للتعاطي مع الجميع من أجل انتاج حل يحقق مصالح جميع الأطراف ويحفظ لهم انسانيتهم، أنا لا أريد حل يظلم السنة، ولكن لن أوافق على حل يظلم الشيعة.. هل هذه الرسالة واضحة؟".
وشدد على أن أي حل غير جاد فإن الوفاق غير مستعدة للدخول فيه، هي مستعدة لكل الاحتمالات الأخرى ولكن غير مستعدة أن تضحك على أحد، وغير مستعدة أن تجعل البحرين تعيش في داومة الأزمات التي لا تنتهي، واضح يا بريطانيين؟ واضح يا أمريكيين؟.
ورد أمين عام الوفاق على الحملة الاعلامية ضده وضد المعارضة وتياره "نحن لا نخشى من زوار الليل، ولا نخشى من هذا الظلم والعنجهية، هذه الدائرة التي نشأ فيها الظلم خلال عقود إذا لم يكن قرون، هذه الدائرة نريد كسرها في هذه المرة، حتى لا يشعر أحد بالخوف بعد هذه الثورة".
وأوضح ان البيانات التي تأتي في ادانة أحداث تفجير مشبوهة، مثلما حصل الآن من حادث الرفاع، فالوفاق تبادر في هذا الموضوع لأننا نعتقد ولدينا قلق دائماً بأن هناك جهات غير أهلية قد تقف وراء هذه الحوادث لتحقيق أهداف سياسية معينة.
وعن الحوار، قال الامين العام للوفاق: نحن نعرف مطالب شعبنا، وبرامجنا مصوغة حسب معرفتنا لمطالب شعبنا، وجزء من عدم وجود توافقات كما في السابق لأننا نحن كشعب وكمعارضة مستفيدين من تجارب الماضي، فكلما جاء النظام بحيلة تكرس الواقع القبلي، نحن نقول له اسمح لنا، مطالب شعبنا كذا وكذا.
وأردف: لماذا نحن نصر على توافق حقيقي؟ لأننا ننتمي لمطالب شعبنا، فحاجة الشعب لإستفتاء هي حاجة موضوعية، ولا يوجد في بلد حكم يوافق عليه كل الأطراف، ولكن اذا أصبح هناك حل حقيقي يوافق عليه غالبية أهل البحرين، فعلينا أن نحترم هذا الخيار الشعبي.
وحول تسريبات وتلمحيات بأن السلطة ستتخذ خطوات ضد «آية الله الشيخ عيسي احمد قاسم» قال الأمين العام للوفاق: من الممكن أن نسترجع لحظة الاعتداء على منزل الوالد، وبعض المضايقات التي حدثت بالنسبة للصلاة، على مستوى البحرين وغير مستوى البحرين، وأن هذا من الممكن أن يهز كل شيء. أما فكرة ربط سماحة آية الله قاسم بحادث (تفجير) "الرفاع"، هو سخف، والسخف في البحرين بلا حدود.
وقال سلمان: ما لم يكن هناك قرار في النظام بإيقاف الانتهاكات سيبقى كل فرد بحريني منتهك بما فيهم المتحدث، كلنا في خطر، حتى ايجاد نظام سياسي يقوم على الانسان البحريني الذي يعجز على أن يظلم يهودي في البلاد أو غيره ستبقى كل الانتهاكات مفتوحة.
وقال: نحن نعبر عن حقيقتنا بأننا لا نرضى على أخوتنا السنة، والبعض كذباً زج بإسم المسجد في الحادثة، وعلينا أن ننظر للأمور من زوايا متعددة، لا يمكن أن ننشر شيء اصابات أو غيرها وندل بذلك المخابرات عن أماكن وجود الشباب بحيث يمنع من علاجه.
وقال سلمان: الايقاع السلمي وفقاً لظروفنا هو القادر على احراج النظام. والبيانات التي تأتي في ادانة أحداث تفجير مشبوهة، مثل حادث الرفاع، نحن نبادر في هذا الموضوع لأننا نعتقد ولدينا قلق دائماً بأن هناك جهات غير أهلية قد تقف وراء هذه الحوادث لتحقيق أهداف سياسية معينة.
وعما إذا كانت القيادات الوفاقية ستتواجد في يوم 14 أغسطس المقبل مع دعوات "تمرد" للتظاهر والاحتجاج، قال سلمان "نحن نؤيد العمل السلمي، ونشجع عليه من أي فصيل، هذا موقف الوفاق، وأي عمل يريد أن يقوم به الشعب للمطالبة بالحقوق بشكل سلمي فنحن نؤيده وندعمه".
وعن موقف الدول الكبرى في احتمالية سقوط شهداء في 14 أغسطس، قال سلمان: لا نستطيع أن نقول شكراً لمن أصدر بيان على سقوط شهداء، ولكن شعب البحرين يستحق أكثر من هذه الدول، ومن حقه على هذه الدول تفعيل الأدوات الدولية لمحاسبة النظام.
وحول التصعيد الأمني ودور الوفاق في توقيف النظام قضائيا ودولياً، قال سلمان: حدث تقدم في 2005 أو 2006 عندما أنشئت محكمة الجنايات الدولية، وقد تدخلت في 5 أو أكثر من 5 دول فقط، لحدوث مجازر كبيرة في تلك الدول. محكمة الجنايات الدولية هي الآلية العملية، ولكن غير هذا فإن الآليات الدولية ضعيفة، لأنها لا تؤدي إلى آليات تنفيذ.
وأضاف سلمان: هناك بعض المنافذ خصوصاً في الدول الأوربية إلى رفع قضايا انسانية بشرط أن يكون هناك ملف فيه معلومات حول هذا الشخص بأنه عذب مثلاً، والفلسطينيين نشطوا في هذا المجال ضد بعض الشخصيات الاسرائيلية، ولكن هذه التجارب مكلفة جداً، تحتاج أموال كبيرة، ونحن في مثل هذه القضايا ليس لدينا تجارب.. وفي التسعينات حاولنا أن نرفع قضية ضد «هندرسون» في بريطانيا، وساعدتنا منظمة حقوقية هناك، ولكن لم يحدث ذلك، والمسألة ليست سهلة.
وعن تعذيب المعتقلة «ريحانة الموسوي» وتعرضها لانتهاكات داخل المعتقل، قال سلمان أن "أي ردة فعل تستمر يوم أو يومين لن تكون مناسبة كردة فعل لما حدث على ريحانة، لحد الآن الناس مستمرة في غضبها، هناك جهد اعلامي وحقوقي، ولكن كل هذا لا يتناسب مع هتك عرض امرأة.. لا شيء يعادل مسألة عرض أو اعتقال أو دم، مجموعة الانشطة التي تمت تمشي في الطريق الصحيح، وهذا يعني أننا سنستمر في الثورة لأنكم قتلتم، وسجنتم، وهتكتم الأعراض، هذا يحضر في ذهننا لتشكل مبرر لإستمرار ثورتنا، وهذا النوع من التفكير يمشي في الطريق الصحيح، وأبداً لن ندعي أننا أدينا حق ريحانة أو أي معتقل آخر".
ولفت إلى أنه في 14 فبراير القوى السياسية زادت من واقع مطالبها، ما قبل 14 فبراير لم يكن كما بعده، قبل 14 فبراير طرحت في مؤتمر إنهاء سيطرة العائلة المالكة على المناصب، وحدثت ضجة كبيرة، ونفس هذه المسألة حدثت في داخل البرلمان، وحدثت ضجة، وفي ذلك الوقت لم يكن هذا مطلب، بل كان تهيئة للواقع العام لفكرة التداول السلمي للسلطة.
وأردف: عندما جئنا لـ14 فبراير حدثت سقوف سياسية جديدة، وأصبحت هناك قفزة في هذا الاتجاه. واخترنا تحول النظام الملكي المطلق إلى نظام ملكي دستوري، ونعتقد بأن هذا السقف مناسب.
وقال سلمان: موضوع التكتيك يرتفع وينزل، مسيرة أو مسيرتين، نحن نلعب في الموضوع، معركتنا طويلة، ولا يمكنك أن تتظاهر كل يوم لمدة سنتين، لابد أن نحسب نفس الناس بحيث لا ينقطع النفس. بعض الأمور استراتيجية مثل السلم، وبعض الأمور تكتيكية، مثلا عندما جائت فترة الفورملا تظاهرنا كل يوم.
وأكد على أن بعض المطالب تبقى ثابتة لأنها جوهر التحول، ماهو مطلب شعب البحرين اليوم وغداً؟ إنهاء الحكم القبلي لصالح حكم الشعب.
وعن حرق الاطارات وسد الطرقات واستخدام الملتوف وتصنيفها، قال سلمان أن استخدام الملتوف لا يمكن أن يكون عمل سلمي، الثورة التونسية سلمية في المجمل، لكن التونسيين حرقوا واستخدموا الملتوف، ولكن هذا ليس الحالة العامة.
النهاية
براثا