SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
28 سنة تفصل بين متفجرة او مجزرة بئر العبد عام 1985 والتي كانت تستهدف المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله, وذهب ضحيتها 90 شهيدا وعشرات الجرحى من المواطنين الابرياء وبين متفجرة بئر العبد في 9-7-2013 والتي أستهدفت جمهور "حزب الله” وذهب ضحيتها 53 جريحا من المواطنين الابرياء, ولو لم يعمل جهاز امن "حزب الله” من ابعاد المواطنين عن مرأب السيارات لكانت مجزرة تفوق ضحاياها مجزرة 1985, لأنه علم بوجود مفخخة قبل 5 دقائق من انفجارها.
لا شيء تغير حتى المكان والمستهدفين والفاعلين واحد, الاولى كانت انتقاما لهزيمة الولايات المتحدة الامريكية وهروب قوات المارينز من سواحل لبنان بعد ان تكبدوا عام 1983 خسارة تارخية قتل 241 من قوات المشاة الامريكية دفعة واحدة في عملية استشهادية وقعت في مقرهم في بيروت, مما استدعى الرئيس الامريكي رونالد ريغن بسحب قواته من لبنان.
المستهدف كان المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله, كانت المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه تتهمه بأنه المرشد الروحي "لحزب الله ” وأنه قد بارك هذه العملية, وقتها كان” حزب الله” في بداية نشأته ولم يعلن مسؤوليته عن تلك العملية الضخمة, حينها تبنت العملية "حركة الجهاد الاسلامي اللبناني” .
منذ اللحظات الاولى لتفجير بئر العبد "الاولى” وضعت يافطة كبيرة على المبنى المدمر كتب عليها ” صنع في امريكا” ومع مرور السنين تكشفت الاسرار والحقائق عن تلك العملية الارهابية التي نفذتها المخابرات الامريكية ومولها السفير السعودي السابق في واشنطن الامير بندر بن سلطان والذي يشغل الان منصب قائد الاستخبارات السعودية, وقام في تنفيذها عملاء لبنانيون واجانب, وقتها لم يكن ” حزب الله” قوة عسكرية ضاربة ولا يملك ما يملكه اليوم من اسباب القوة البشرية والعسكرية والتنظيمية, بل كان مصمم على محاربة الكيان الصهيوني المحتل لجنوب لبنان ولمحاربة أي قوة احتلال امريكية او فرنسية او اجنبية.
بندر بن سلطان عدو متمرس وشرس للمقاومة منذ زمن بعيد وقبل ان يقوى عودها ويكثر عددها, وشارك في تمويل تلك المجزرة انتقاما للجنود الامريكيين الغزاة للبنان.اما اليوم لبندر بن سلطان أكثر من سبب لينتقم ويضرب في نفس المكان ومن نفس الشعب والجمهور.
اولا: انتقاما لمقتل الارهابيين الذين مولهم وجمعهم ونشرهم في مدينة القصير وتمت هزيمتهم والقضاء عليهم, وعادت مدينة القصير الى حضن الوطن السوري محررة مطهرة من رجس التكفيرين.
ثانيا: انتقاما لهزيمة المشروع الامريكي الصهيوني الذي كان يهدف الى تمزيق وتشتيت وتقسيم سوريا والذي يقف هو ومملكته على رأس الداعمين لهذا المشروع.
ثالثا: انتقاما لسقوط عملائه في لبنان واحدا تلو الاخر من سعد الحريري الى اخر دمية ” احمد الاسير”.
بعد ذكر القليل من الاسباب, لن تطول المدة قبل ان ينكشف وجه الشيطان بندر بن سلطان مرة أخرى ويكون هو وعملائه المسؤولين عن المتفجرة الاخيرة في بئر العبد.
فله في لبنان فريق كامل يعمل تحت تصرفه وامرته من رموز 14 اذار الى اجهزة امنية لبنانية تعمل لمصلحة 14 أذار الى فصائل في المخيمات الى القاعدة التي يمولها ويرعاها منذ ان كان سفيرا للسعودية في واشنطن الى يومنا هذا.
بات واضحا ان بندر قد اعطى اوامره لجنوده الشياطين في لبنان الى ممارسة مهنتهم في القتل والاغتيال والتفجير وكل ممارسات الارهاب عله ينقذ ما تبقى له من شياطين في سوريا.
لسان حال الواقع يقول لبندر,ان الذي أكبر منك لم يفلح بذلك, فلا مشغليك في واشنطن وتل ابيب قادرين على ذلك, ولا قوة في الارض تستطيع ان تقف في وجه تدمير ما بنيتموه في سوريا من اوكار للارهابيين والتكفيرين, وعندما تتدخل ” المقاومة” في افشال مشروعكم فاعلم ان قيادة "المقاومة” على علم تام بما يسببه هذا التدخل ولن تتراجع عن ذلك الا ومشروعكم ساقط تحت اقدامها, فشعب المقاومة لم ولن ترهبه مفخخاتكم, فمن صمد 33 يوما في وجه حرب اسرائيلية كونية عليه لا يبالي بوجه شيطان قادم من بدو الخليج.
حسين الديراني
احرار الحجاز