SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
في ظل القمع السعودي الممنهج فإن كل انسان معرض للاعتقال دون سبب، ثم يبحث لاعتقاله عن مبررات تقدم في قاعة المحكمة أو يتم اعلانها عبر بيانات وزارة الداخلية، وليس مهماً السؤال عن مدى صحة تلك المبررات والادعاءات.
ميثم بن أحمد بن عبد الله آل حمدون، مدرس، من أهالي حي الشويكة بمحافظة القطيف شرق الجزيرة العربية، اعتقل للمرة الأولى في 28 فبراير 2012 وأفرج عنه بكفالة في 4 مارس 2012.
في فترة اعتقاله الأولى حقق معه عناصر المباحث حول إذا ما كان يشاهد قناة العالم الإيرانية ويشارك في المظاهرات، على خلفية تزويدهم بتفاصيل ورقم سيارته المركونة بجانب موقع التظاهرات.
جريمة آل حمدون إذن تتلخص في أنه يركن سيارته هناك بشكل شبه يومي، وكل ما في المسألة أنه كان يركن سيارته في موقف بجوار منزل والديه حيث اعتاد أن يزورهما يومياً!!.
اعتقل آل حمدون للمرة الثانية في 9 ابريل 2012 بعد استدعائه لمركز شرطة القطيف، ونقل فور حضوره لمركز شرطة الدمام، ومن هناك اقتيد الى سجن المباحث العام.
أجبر آل حمدون على توقيع وثائق لم يسمح له بقرائتها في مقر هيئة التحقيق والإدعاء العام.
النهاية
احرارالحجاز
وكشفت مصادر غير رسمية لأقاربه عن فحوى التهم الموجهة اليه:
المشاركة في مظاهرات لدعم المحتجين في البحرين.
الإنضمام لمجموعات "محظورة" على الفيس بوك.
كتابة مقال في مواقع التواصل الإجتماعي.
لم تتمكن عائلة آل حمدون من معرفة مكان سجن ابنها ولا الاتصال به بعد اعتقاله ولمدة قاربت الشهر.
أمضى آل حمدون سنة وبضعة أشهر في المعتقل وحوكم في المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة وحكم عليه بالسجن 9 سنوات ومنع من السفر 9 سنوات و غرامة قدرها 10 آلاف ريال فيما اعترض آل حمدون على الحكم ورفعت القضية لمحكمة الإستئناف.
منظمة العفو الدولية أوردت تفاصيل اعتقال آل حمدون السابقة واعتبرته "سجين رأي محتجز لممارسته حقه في حرية الرأي والتجمع".