SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
تصاعدت في الاونة الاخيرة حدت الخلافات بين جبهة "النصرة” و”الجيش الحر”، حيث خرجت هذه الخلافات والاشكالات التي تحصل، الى العلن بوتيرة أكبر مما كانت عليه منذ فترة مضت، على الرغم من تدخل الجهات السياسية في المعارضة السورية. هذه الخلافات التي تحصل، أصبحت تصل الى حد الاقتتال الواسع بين المجموعات، ويذهب نتيجتها العشرات من الارهابيين بين قتيل وجريح. وتمتد الى جميع المناطق السورية، حمص وحلب وادلب والرقة، ويحصل بين الفينة والاخرى عمليات اغتيال بين الطرفين، خاصةً من قبل "جبهة النصرة”. وتعتبر الجبهة الاكثر دموية، المسيطر الاول على الجماعات المسلحة، وتقوم بعمليات تصفية كبيرة لعناصر "الجيش الحر”.
هذه الخلافات بدأت منذ أن حاولت الجبهة اغتيال رياض الاسعد، وتوالت الاحداث حيث حصلت خلافات على نساء يأتين للنكاح، وحصلت انشقاقات من مجموعات "الجيش الحر” دخلت في "جبهة النصرة” بعدما اغرتهم الجبهة بشعارات دينية، وبالقتال حتى اخر نفس لاسقاط النظام السوري، وهذه الخلافات ظهرت في القصير ايضاً، وبدأت تتطور نحو بقية المحافظات التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة كافة.
وفي معلومات "الخبر برس” أن "الخلافات بين الطرفين، بدأت حول بعض النساء، واستخدام جبهة النصرة لنساء الجيش الحر بالقوة في ما سمي جهاد النكاح، حيث كان يتم اخذ نساء الجيش الحر غصباً. وبدأت هذه الخلافات تتصاعد مع اغتيال بعض قادة الجيش الحر من قبل عناصر جبهة النصرة، حيث احتدمت في الاونة الاخيرة”.
وتشير معلومات "الخبر برس” إلى أن "اسباب الخلافات الحالية تغيرت، بعد إزدياد نفوذ جبهة النصرة على حساب الجيش الحر، حيث أصبح الجيش الحر يجد في النصرة تهديداً حقيقياً لوجوده، وجبهة النصرة بعد ازدياد قوتها، أصبحت تسعى الى اقامة خلافة في كل سورية وليس فقط في بعض مناطق نفوذها، دون أن يكون شيء اسمه الجيش الحر، الذي يجب ان يصبح لواء من الوية جبهة النصرة، وهذا ما دفع الى تقاتل الطرفين، حيث تسعى النصرة الى تصفية قادة المجموعات والالوية في الجيش الحر الذين يرفضون الانضمام اليها”.
وتضيف معلومات "الخبر برس” ان "جبهة النصرة، أصبحت تسيطرة على اكثر من نصف مناطق النفوذ للمسلحين، وتقوم بدعوة كل المجموعات للانضام اليها، ومن يرفض الانضام اليها تقوم بتصفيته، حتى ان قائد الجيش الحر الذي تم اغتياله، كان في اجتماع مع قادة جبهة النصرة، وخلال التشاور ونتيجة خلاف بالراي قامت باغتياله وهو موجود عندها، كذلك اغتالت المدعو ابو ياسر السوري، كل ذلك في اطار الضغط على الجيش الحر”.
وتوضح المعلومات ان "هذه الخلافات هي ليست مجرد خلافات عابرة بين الطرفين، انما هي خلافات بين الدول التي تدعمهما، وهذا الخلاف كان حاصل بشكل عابر نتيجة الخلافات السعودية القطرية المعروفة، اما اليوم وبعد ان تم ابعاد قطر بشكل غير مباشر عن الساحة السورية، بدأت جبهة النصرة تستفرد بالقرار، وذلك بدعم وتغطية من السعودية”.
النهاية
الخبر پرس