SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال الشيخ عيسى قاسم إن من يهدد امرأة بتجريدها من ملابسها وبالفجور والفحشاء للاعتراف على أحد هو متخلٍ عن دينه وإنسانيّته وآخر ذرّةٍ من شرفه، وذلك تعليقا على حادثة ريحانة الموسوي.
وأكد الشيخ قاسم، في خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (علیه السلام) في الدراز، أنه "حيث يحدث هذا في الجوّ الرسمي وتحت الرعاية الرسميّة ومن قبل الجهة الرسميّة فالمصيبة الدينيّة والخلقيّة والإنسانيّة لا تُوصف والبشاعة تكون أشدّ وأقبح وآلم"، متسائلاً "من يستطيع أنْ يتحمّل أنْ يسمع مثل هذا الخبر الفظيع القاتل في هذا الشهر الفضيل الكريم؟ ومن يتصوّر أنْ يحدث هذا على يد جهة رسميّة في بلدٍ من بلاد الإسلام، جهة رسميّة كثيراً ما تحدّثت وتتحدّث عن الإسلام وباسم الإسلام وتحتجّ بالإسلام؟".
من جهة أخرى، أشار قاسم إلى وجود "مواجهة بين السلطة في البحرين وبين حركة واسعة من الشعب سببها سلبٌ للحقوق من جهة ومطالبة بها من جهة أخرى"، لافتا إلى أن "مصادر القوّة للحراك الشعبيّ إيمانٌ قويّ متجذّر بضرورة الإصلاح والتغيير، وضيقٌ لا يُطاق بما وصل إليه الاستهتار بالحقوق من درجات طاغية، وعزمٍ بالغٌ".
وأضاف "حين ننظر إلى مراكز الإعلام المُعتَمدة في الحراك فهي تتحاشى ما استطاعت أنْ يدخل إعلامها الخبر البعيد عن الصحّة والصور المضخِّمة للأحداث وأنْ تعتمد الكذب والافتراء في هذا الاعلام"، مردفا "يقابل ذلك إعلامٌ رسميٌّ يعرف كل المستهدَفين منه أنّه مليءٌ بالزيف والافتراء والاختلاق وقلب الحقائق رأساً على عقب".
وأكد قاسم أن مايُسرَّب من نيّة الحلّ ماهو إلّا تمويهٌ وسراب لن يؤثّر على الحراك الشعبيّ ولا على اندفاعته وإصراره على المطالبة بالحقوق بالطرق السلميّة الممكنة"، مستغربا "ممَّن يستنكر على هذا الشعب مطالبته بالتوزيع العادل للدوائر الانتخابيّة، وإذا اُعتُرف له بشيءٍ من ذلك قالوا بتوزيعٍ أكثر عدالة ويعني ذلك تعديل التوزيع الجائر المبخس بعض الشيء".
وتابع "يُستكثَر على هذا الشعب أنْ يطالب بمجلس نيابيّ كامل الصلاحيّات، وإذا رأوا أنْ يوافقوه بضع الشيء أنقصوا صلاحيّاته، وإذا أصرّ الشعب على مجلسٍ نيابيٍّ عن طريق انتخابٍ نزيهٍ وضعوا لنوّاب المعارضة زيادةً طفيفة وسلبوها كلّ قيمتها". وأردف "إذا نادى الشعب بالحكومة المنتخبة عن طريق مجلس النوّاب قالوا بأنّ تعيين رأس الحكومة غير قابلٍ للتصويت وقالوا بضمان العدد الأهم من الوزارات وتجييره بعيداً كلّ البعد عن رأي الشعب".
النهاية
ابانت