SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كتب يسرا زهران*
سقط إخوان مصر فى نفس توقيت السقوط «الفعلى» لحمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطرى السابق.
قبل «تحرر» مصر من الحكم الإخوانى بيوم، جاءت الأخبار من قطر تؤكد عزل حمد بن جاسم من آخر منصب كان يملك به سلطة رسمية فى قطر. انتزع الأمير تميم بن حمد، أمير قطر الجديد، من بن جاسم منصبى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بشكل وضع حداً لصراع طويل مرير بينهما. وظل العالم يتوقع أن يلعب حمد بن جاسم دوراً من وراء الكواليس من خلال منصبه كنائب لرئيس جهاز قطر للاستثمار، الذراع الاقتصادية لقطر فى الخارج، والذى تقدر أصوله بما يتراوح بين 150 و200 مليار دولار. أى إن حمد بن جاسم، كان ما زال يملك القدرة على فرض نفوذه الخارجى من خلال المال.
مساء يوم 2 يونيو، أصدر الشيخ تميم بن حمد قراراً أميرياً بإعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار برئاسته، ليعزل بذلك حمد بن جاسم عن آخر منصب وسلطة رسمية له، ليبقى له آخر معقل نفوذ غير رسمى فى قطر: قناة الجزيرة.
حتى آخر لحظة، ظل نفوذ «بن جاسم» يحارب لاستمراره باستمرار حكم الإخوان، استثماره منذ سنوات، فى مصر. ظلت «الجزيرة» تدافع عن حكم الإخوان، وفشله، كأنها الصرخات الأخيرة الباقية فى رئة رئيس الوزراء القطرى السابق، راعى الإخوان الرسمى بالمال والسياسة والإعلام والسلاح، والذى لفظ أنفاسه السياسية الأخيرة، مع نسيم الحرية الذى صار يملأ صدر المصريين منذ سقوط الإخوان.
النهاية
الوعی