SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
هذه المقالة كتبها أحد أنصار القاعدة وهي تكشف عن حالة الانكسار داخل صفوف دولة العراق والشام اللااسلامية والتشرذم الذي حصل في جبهة النصرة بعد اعلان البغدادي لتشكيل الدولة الموحدة
فقد هاجم هذا القاعدي بشدة ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق اللااسلامية واتهمه بالغباء والحمق والشيطان الذي ظهر بمظهر المشفق وقد أتى مالخبط العقول والافهام وجاء في مقالة هذه القاعدي:
تابعت كغيري ما يجري على أرض الشام بالقدر الذي تيسر ورأيت ما أحدثته جبهة النصرة من نقلة نوعية في فكر العوام تجاه الجهاد والمجاهدين.. بل وحتى النخب المثقفة فقد دافعت جبهة النصرة بشراسة عن نفسها عندما وضعتها أمريكا على قائمة الإرهاب وكانت النصرة لا تعلق على الإتهامات التي تروج لها أمريكا والدول الغربية عن علاقتها بتنظيم القاعدة لأن قيادتها رأت أن تقدم مصلحة أهل الشام على أي إنتماءات حزبية ضيقة!.
وحتى أسامة بن لادن رحمه الله طالب المجاهدين في الصومال بأن لا يعلنوا ارتباطهم التنظيمي بالقاعدة حرصاً على فقرائها !.وتمضي الايام والجهاد الشامي يزداد قوة وضرواة لدرجة أن يظهر زعيم حزب الشيطان في مظهر المشفق على تنظيم القاعدة ويطالبه بعدم التدخل في سوريا حتى لا يقع في فخ نصبته له المخابرات الغربية!
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. إذ أتى من العراق ما لخبط الأوراق وحير العقول والأفهام!.. إذ أعلن زعيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية قيام دولة العراق والشام!!وأكد صحة التقارير الغربية عن علاقة جبهة النصرة بالقاعدة عندما قال (وقد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ماهي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها)ترى هل كان الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام لمصلحة الجهاد الشامي؟! أم لمصالح حزبية ضيقة؟!
هذا السؤال أجاب عنه العدناني في كلمته الأخيرة عندما قال (إذ كان الإنشقاق من اهم الأسباب التي جعلت الدولة تسرع بالإعلان وذلك لردع حركة الإنشقاق)!!ولم يمضي وقت قصير على إعلان الدولة حتى تشرذمت جبهة النصرة فهناك من ألتحق بالدولة وهناك من انضم إلى تنظيمات أخرى والبعض الآخر بقي في جبهة النصرة وكادت تتوقف عمليات جبهة النصرة أو هي توقفت لبعض الوقت ولترتيب الوضع بعد أن جاء من العراق من يبعثره!... وماهي إلا أسابيع حتى سقطت القصير وأطل نصر (اللات) من جديد ولكن بوجه غير الوجه الذي كان يظهر به من قبل.. أخذ يهدد ويتوعد...! ولو لم تمتد يد العبث على جبهة النصرة وفرقتها لما كان لمثله أن يهدد!!!.
لقد أظهرت الأيام صدق فراسة من ينتقدون قيام هذه الدولة ويؤكدون أنها ستفرق ولن تجمع! ستكشف ولن تخفي، ستبدد ولن تحمي!.. ومن أبرز هؤلاء الشيخ حامد العلي صاحب النظرة الثاقبة والفراسة الصادقة!.إن على قادة ما يسمى دولة العراق الإسلامية أن يتذكروا أنهم قبل إعلان دولتهم يسيطرون على الأنبار فما الذي حدث بعد أن أعلنوا تلك الدولة؟!يبدو أنهم لا يقرؤون الأحداث ويحللونها بشكل جيد وإلا لما أعلنوا تمدد دولتهم ..
النهاية
الجوار
