SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بينما كان الجيش السوري يحرز تقدماً في حمص ويستعيد بسط سيطرته على حي ذي موقع إستراتيجي غرب مدينة حلب، فارضاً معادلاته على الأرض، توجه رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى الدوحة ليبحث مع أمير قطر الجديد الأزمة، في وقت حذرت فيه بغداد الأميركيين من أن «الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات ولا سبيل لحلها إلا بالحوار»، في حين واصلت معارضة الخارج مناشدتها للغرب لإقامة «ممرات آمنة» وتسليح "ميليشيا الحر".
وميدانياً أحرز الجيش العربي السوري تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع "الميليشيات المسلحة" في حيي الخالدية وباب هود، كما تمكن بعد عملية عسكرية نوعية نفذها خلال اليومين الفائتين في مدينة القريتين من إحكام السيطرة بشكل كامل ومطلق على المدينة وفرض سيطرته على قرية الكم بريف بلدة تلبيسة.
وفي حلب استعاد الجيش بسط سيطرته على حي الراشدين، ذي الموقع الإستراتيجي، أقصى غرب المدينة بعد أن تسللت "مجموعات مسلحة" إليه، كما واصل الجيش عملياته العسكرية في دمشق وريفها خصوصاً في برزة وقرى وبلدات بالغوطة الشرقية والغربية والأحياء الجنوبية، وقضى على أعداد من "المسلحين" ودمر مواقعهم وتجمعاتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وبينما كان الجيش السوري يفرض معادلاته على الأرض استمرت الدبلوماسية الصديقة في مسعاها للدفع باتجاه الحل السياسي، على حين وصلت الدبلوماسية المعادية إلى مزيد من تأزيم الأوضاع. وفي أول زيارة لمسؤول رسمي إلى قطر بعد تسلم الأمير الجديد تميم بن حمد آل ثاني للسلطة، توجه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس إلى الدوحة لبحث الأزمة السورية مع أميرها الجديد، وذلك في وقت قال فيه وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني غانم البوعينين إن الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الذي يعقد اليوم في المنامة سيبحث عدداً من الملفات الإقليمية المهمة بينها الأزمة السورية.
والخميس المقبل، يجتمع وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون في الرياض لـ«تدارس سبل تنفيذ قرار دول مجلس التعاون باتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب اللـه في دول المجلس، سواء في إقاماتهم، أو معاملاتهم المالية والتجارية».وفي بغداد، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز من أن «الأزمة السورية مفتوحة على جميع الاحتمالات ولا سبيل لحلها إلا بالحوار والحل السياسي».
من جانبه شدد بيرنز على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يؤكد أيضاً أن «الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً».في الأثناء، شكك الرئيس المستقيل لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية معاذ الخطيب في مؤتمر «جنيف-2»، ودعا في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية الاتحاد الأوروبي إلى إقامة ممرات آمنة لإغاثة السوريين و«توسيع» مدى صواريخ «باتريوت» في الأردن وتركيا لتوفير «الحماية» للشعب السوري.بدوره رأى رئيس ما يسمى «المجلس الوطني السوري» المعارض السابق عبد الباسط سيدا أن«تسليح الجيش الحر حق للشعب السوري للدفاع عن نفسه أمام النظام الذي يحصل على كل أنواع الأسلحة والدعم من روسيا وإيران وحزب اللـه»، محملاً المجتمع الدولي «مسؤولية بروز جهات متطرفة في سورية».
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد كشف عن قناعته بعدم إمكانية تسوية الأزمة السورية إلا عبر الوسائل السياسية، معرباً عن أمله في تنفيذ المبادرة الروسية الأميركية بشأن عقد مؤتمر دولي خاص بسورية في أسرع وقت، وجاء في تقرير أعده بشأن الوضع في سورية، بحسب قناة «روسيا اليوم»: «أنوي الدعوة إلى عقد مؤتمر جنيف الخاص بسورية في أسرع وقت ممكن. وسيتيح هذا المؤتمر للحكومة والمعارضة الفرصة لبدء المفاوضات»، مؤكداً أن المجتمع الدولي يبذل أقصى الجهود من أجل عقد مؤتمر «جنيف-2».
إلى ذلك كشف استطلاع جديد للرأي أن أغلبية البريطانيين يعارضون إرسال أسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية مع إصرار حكومة بلادهم على القيام بهذه الخطوة.وفي إسبانيا أصدرت المحكمة العليا مذكرة بحث وتوقيف بحق "إرهابيين" اثنين على صلة بـ "الإرهابيين" الثمانية الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي على خلفية قيامهم بأنشطة تنظيم خلايا "إرهابية" واستقطاب "إرهابيين" وإرسالهم إلى سورية للقتال في صفوف "المجموعات المسلحة".
النهاية
عربی پرس