SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أمير الأموال، النفط، الفتن، المؤامرات، الحروب والتبعية لأميركا واسرائيل، حمد بن خليفة آل ثاني، رحل بشكل غامض ودون توضيخ الاسباب. ترك عرشه الذي نازع والده عليه فقتله وانقلب عليه، ليكون الولد العاق، يقتل والده من أجل الحكم، وهنا يطرح الاستغراب، كيف سلم حمد كرسيه بهذه السهولة؟ ومن أين أتى القرار؟ لاسيما أن المنطقة تمر بوضع صعب، تمثل فيه قطر الدولة الرئيسية في التحريض على الفتن والقتل والذبح الذي تمارسه مجموعاتها لا سيما في سوريا. عندما يفكر المرء يرى أن هناك شيئاً مريباً في الموضوع، خاصةً أنه سيوقف معه رئيس الوزراء حمد بن جاسم، وأن الامير الجديد تميم هو اصغر اخوته.
تقول مصادر متابعة إن قرار حمد بن خليفة ليس من نفسه، فلو عاد الامر له فإنه مستعد لقتل ابنه ايضاً من اجل الحكم، وهذا ما كان يظهر من تصرفاته، مشيرةً إلى أن هناك اكبر من قرار يتخذه حمد، هو امر اميركي اتى ونفذه الامير بالتعاون مع الشيخة الموزة التي تلعب دوراً كبيراً في الحكم في قطر، وحتى انه تم اختيار تميم الولد الاصغر ولي العهد، وذلك لاسباب تخص النظرة الاميركية للمرحلة القادمة وكيفية ادارة الامور.
وتضيف المصادر أن أميركا اقنعت حمد بن خليفة، أن يتخلى عن الحكم لمصلحة ابنه، لسببان اساسيان، أن حمد بن جاسم احرج الولايات المتحدة، في سياساته بالمنطقة وان كان يعتبر يدا لها والية لتنفيذ اهدافها، ولكن اليوم هناك توجه للتسوية في سورية بين اميركا وروسيا، ولكن حمد مازال متسمر في سياساته لانه لم يعد يمكنه التراجع عنها في سورية، وبالتالي لكي يتم عدم احراجه وتراجعه وحصول التسوية التي لم يعد يمكن السكوت عنها، فإنها قررت ان يأتي تميم مكان والده، ليكون الوجه الجديد الذي يمشي بالتسوية.
وتشير المصادر الى انه اميركا اكدت لحمد انه في حال خروج سورية منتصرة من الازمة، فإن الثورة ستصل الى بلادكم وسيدخل الارهاب ايضاً، وبالتالي ستخسر كل شي حتى ابنك لن ياخذ الحكم مكانك، وبالتالي عليك ان تولي الحكم للولد قبل حصول الثورة وبهذه الطريقة فإن التديد في الحكم يعطي الشعب روح جديدة ولا يمكن حصول الثورة عندها، وبمجرد ما اتى تميم زادت معاشات القطريين 10% وهذا يعني انه يغري شعبه للانطلاق في حكمه.
وتوضح المصادر أن تميم اختير لانه مازال شاب ويستطيع ادارة الحكم لفترة اطول، ولأنه اضعف من ابيه وهذا ما تطلبه المرحلة الحالية في السياسة الاميركية، وكذلك فيمكن ان يتقبله الشعب القطري دون اي اعتراض، لاسيما انه منفتح اكثر من اخوته الباقين.
والأهم بنظرنا في الموضوع، أن سورية كسرت ظهر حمد بن خليفة، وحمد بن جسم، وجعلتهما يذهبان من الحكم، فيما بقي الرئيس بشار الاسد، ينظر الى الاميران يتهاويان بسهولة، وبضغط أميركي صغير.
النهاية
النخیل