SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
استيقظ المواطنون في بلدة العوامية صباح أمس الجمعة على دوي أصوات الأسلحة الرشاشة التي أطلقت بشكل عشوائي من قبل مدرعات قوات الأمن السعودية التي جابت أرجاء البلدة في مشهد استفزازي وعبثي يستهدف إثارة الرعب وترهيب السكان, عبر اطلاق زخات نارية متتابعة باتجاه المنازل والممتلكات الخاصة وبعض المحلات التجارية.
الاقتحام الذي تم بواسطة العديد من المدرعات وسيارات الدفع الرباعي استهدف على ما يبدو منازل أهم المشاركين والمنظمين لمراسم تشييع الشهيد مرسي آل ربح ليل الأربعاء الماضي.
وأظهرت الصور الأولى التي حصلت عليها "مرآة الجزيرة" قيام مدرعات الأمن بالاصطدام بشكل متعمد بسيارات المواطنين وقيام المدرعات وسيارات الدفع الرباعي بالتجول والتمركز وسط الأحياء السكنية لإطلاق النار تجاه المنازل والممتلكات الخاصة, حيث تظهر الصور تضرر عدد من المحلات التجارية والسيارات وآثار لدماء أحد المصابين الذي لم تتأكد هويته حتى لحظة نشر هذا التقرير.
مواطنون في البلدة كانوا شهود عيان على الحادثة أفادوا لـ "مرآة الجزيرة" عبر اتصال هاتفي, بأن قوات الأمن اقتحمت البلدة في الساعات الأولى من الصباح دون سابق إنذار، وعلق "حسن أحمد" بقوله: " قبل الاقتحام كان الوضع هادئاً ولا شيء يستدعي الاقتحام والقيام بترويع السكان باطلاق نيران الأسلحة الرشاشة بشكل مكثف في الهواء وتجاه المنازل".
كما أفاد مواطنون آخرون بأن قوات الأمن استهدفت أحد المواطنين أمام أحد المطاعم وأصابته بشكل مباشر, قبل ان تعمد لسحبه لداخل أحدى المدرعات ومن ثم اقتحام المطعم وسرقة بعض المحتويات والتقاط الأعيرة النارية التي أصابت واجهة المطعم ومن ثم انسحبت إلى جهة غير معلومة.
عملية الاقتحام تأتي بعد أقل من 24 ساعة على خروج مسيرة سلمية مناصرة للشيخ نمر النمر بمناسبة ذكرى مرور عام على قيام قوات الأمن باعتقاله, وبعد مراسم التشييع الحاشدة لجثامين اثنين من الشهداء من ابناء المنطقة سقطا برصاص قوات الأمن بداية الأسبوع الماضي, ردد خلالها المشيعون شعارات "الموت لآل سعود" وطالبوا بإسقاط الحكم السعودي, بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر, فيما يستعد ناشطون خلال الساعات القليلة القادمة لتنظيم مسيرة سلمية احتجاجية وسط مدينة القطيف للتنديد بانتهاكات وتجاوزات قوات الأمن تجاه أرواح السكان المحليين والمطالبة بالإفراج عن الشيخ نمر النمر.
النهاية
احرار الحجاز