SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أكدت مصادر أمنية أمريكية أن السعودية على رأس قائمة "الرغبة في التغيير!!" التي وضعتها الولايات المتحدة، والهدف لهذا التوجه الأمريكي حسب هذه المصادر هو الرغبة في ضمان الاستقرار في منطقة الخليج، والقيام بخطوات استباقية تنزع فتيل تعاظم الاحتقان الشعبي والحراك الذي نراه في دول مختلفة بمنطقة الخليج، ومن بينها البحرين، أي أن التوجه الأمريكي يقوم على خطوات شكلية لصعود الأمراء الشبان إلى الحكم كوصفة تمنع تأثيرات الغياب المفاجئ لكبار السن من الملوك والأمراء، فالأمراء الشباب أكثر ولاء للغرب، وإذا كان الأمراء والملوك من كبار السن موالين لأمريكا والغرب فان الأمراء الشباب يمكن اعتبارهم متأمركين، فمعظمهم تلقوا تعليمهم في الدول الغربية، وتربط الأقوياء منهم في طبقة الأمراء في الخليج علاقات متينة جدا مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأمريكية، أي أن سياسة الدول التي قد تحدث فيها تغييرات على صعيد الحكم لن يؤثر على السياسة الموالية للغرب التي تنتهجها الدول المعنية، بل وصول جيل الشباب إلى قمة الهرم يضمن بقاء البوصلة ثابتة وباتجاه الغرب.
وأضافت المصادر لـ"المنار": إن الهدف هو القيام بسلسلة حركات تستند إلى التنحي والتتويج، وبشكل أدق مجرد مسرحيات "إصلاحية" أبطالها من الأمراء الشباب، حيث سيرافق صعود هؤلاء الأمراء الشباب حديث متصاعد وضجيج صاخب حول "برامج إصلاحية" يتم الإعلان عنها، لكنها، بالطبع ستكون وهمية وشكلية لتحصين الحكم من حالة عدم الاستقرار التي تواجه الدول الخليجية، وأيضا سيحقق مثل هذا الانتقال المدعوم والتي تشرف عليه واشنطن ضمان التوصل إلى صيغ وتسويات تمنع حدوث اقتتال بين الأمراء الراغبين في الحكم، وهذا الأمر ينطبق بشكل أساسي ورئيسي على السعودية، فالتقارير التي تصل إلى واشنطن حول حجم التصارع والتنافس والتآمر بين الأمراء الشباب الذين يطمحون في الصعود إلى أعلى المراتب، هو تصارع وتنافس كبيرين وخطيرين في نفس الوقت، وقد يفجر التصارع بينهم الاستقرار في تلك الدول النفطية، فالاستقرار في هذه المنطقة هو مصلحة أمريكية وغربية، وأية زعزعة لهذا الاستقرار سيؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي وهذا ما لا تتمناه الدول الغربية وأمريكا في ظل الوضع الاقتصادي السيئ أصلا.
النهاية
الوعی