SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بدأ تسونامي تشييع الشهداء مرسي آل ربح و الشهيد المحروس منذ الساعات الأولية من ظهر أمس الأربعاء بعد انتشار خبر قبول عائلة الشهيد المحروس بتسلم الجثمان الطاهر لإبنها. العائلة کانت في البداية ترفض تسلم الجثمان حتی تشکيل لجنة تحقيق حقيقية في الحادث و محاسبة الجناة. لکن ارغمت العائلة علی تسلم الجثة بعد تهديد السلطات الإجرامية السعودية بدفن الشهيد في الصحراء في حال عدم قبولها بتسلم الجسد الطاهر.
و بعد انتشار خبر تسلم الجثة من السلطات توجه الناس الی المغتسل في بلدة الخويلدية لإنتظار الإنتهاء من غسل الجثمان و التوجه به الی مسجد الإمام المهدي (عج) في البلدة لبدء مراسيم التشييع. الموکب الجنائزي المهيب انطلق بالجثمان عند الساعة الرابعة عصراً و تقدم الموکب الوجهاء و الرايات السوداء و الحسينية تعبيراً عن روح الفداء و الشهادة في نفوس أبناء المنطقة. و جاب الموکب شوارع الخويلدية مروراً بالتوبي و وصولاً الی مقبرة الخباقة حيث وري الجثمان الطاهر للشهيد المحروس الثری.
يذکر أن الشهيد المحروس قتل بالرصاص السعودي عندما کان يستغل سيارته في الشارع. حينها کانت القوات السعودية تطارد أحد الشباب و تطلق عليه النار فإخترقت إحدی الرصاصات عنق الشاب الذي کان لا يبلغ أکثر من عشرون عاماً ما أدت الی استشهاده في المکان.
و بعد أداء صلاة المغرب و العشاء توجه جموع المشيعين الی بلدة العوامية التي تتجرع الحصار السعودي منذ انطلاقة الحراك المطلبي منها في فبراير 2011. حيث کان جمع کبير من المواطنين قد احتشدوا منذ الظهر أمام مغتسل العوامية بحي کربلاء حيث قدر عدد الوافدين لتشييع الشهيد مرسي الربح بأکثر من 100 ألف مشيع. و ضجت الشوارع و إغتصت بالناس و تقدم المشيعين عدد من العلماء و الوجهاء في المنطقة و عدداً من المطلوبين علی لائحة الـ23 المظلومين في تحدي للنظام القمعي السعودي.
و هتف المشيعون خلال المسيرة الاحتجاجية- التشييعية بالموت لآل سعود تعبيراً عن مدی قضبهم تجاه إجرام النظام بحق الشعب في المنطقة الشرقية کما طالب الجموع بالقصاص ضد من أطلق الرصاص و هتفوا أيضاً بـ "يا من ظلمتم شعبکم تباً لکم و لحکمکم".
يذکر أن الشهيد آل ربح استشهد مطلع هذا الاسبوع عند ما کان مع عدداً من الشباب يجهزون و يقومون بنصب الزينة بمناسبة المولد الشريف للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشریف). عندها قام عدداً من القوات الخاصة السعودية و بلباس مدني بالهجوم علی المنطقة و إطلاق النار علی الشهيد و قتله. بعدها قاموا بأخذ الجثة الی مکان غير معلوم.
النهاية
احرار الحجاز