SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
كما اعتبر جويدة "خطب رموز التيار الديني امام رئيس مصر محمد مرسي تشجيعاً لهذه الغوغائية وما نراه الآن لا يقرّه دين او مبادئ او أخلاق".
وتابع يقول "نتيجة لذلك، لم يمض وقت طويل حتي قام الشارع المصري وفي قلب الهرم مدينة التاريخ بأداء هذه المهمة واقتحم الغوغاء بيت عائلة شيعية مصرية وقتلوا اربعة اشخاص وسحلوهم في مشهد همجي غوغائي رهيب لا يقره شرع ولا دين ولا يحدث في احط المجتمعات سلوكاً وأكثرها تخلفاً".
وتساءل جويدة "هل هذه هي الدولة الدينية التي يريدها المشايخ من دعاة الفتنة، وهل هذا هو الإسلام الذي ظهر اخيراً علي يد هؤلاء".
واسترسل بالقول "قتل المواطنين المصريين الشيعة في قرية ابو مسلم بهذه الصورة الوحشية إدانة للدولة التي ترفع راية الإسلام وللمجتمع الذي يدعي الطهارة وهي تتناقض مع كل مبادئ وحقوق الإنسان وحرية العقائد، وكانت صورة الأجساد العارية التي تسحلها جموع الغوغاء صورة لمجتمع خرج من عصور الجهالة الأولى".
واعتبرت الكاتبة لميس اندوني في صحيفة الاهرام "جريمة سحل وقتل أربعة من الشيعة في قرية مصرية، والأخطر التهليل لها في مواقع التواصل الاجتماعي، تنذر أن العالم العربي دخل الحرب الطائفية، وبالتالي مرحلة تقسيمات جديدة أسوأ من اتفاقية سايكس ـ بيكو".
وزادت في القول "الاعتداء على الشيعة في الجيزة، تم في وضح النهار، وبمشاركة جماعية، تذكرنا باحتفالات دم في عصور ظلامية، لم ينقصها سوى الرقص على الجثث، وأناشيد وهمهمات يتم ترديدها لإعطاء صبغة روحية لجريمة قتل بشعة، ولا يمكن تسميتها بغير ذلك".
ونبّهت لميس الى ان "القتل الطائفي هو سقوط أخلاقي مريع، وطعنة في قلب أية ديانة أو مذهب تُرتكب الجريمة باسمها، ولا يهم في ذلك التبريرات الدينية أو السياسية التي تغلف باسمها".
وأكدت لميس على ان "أنصار الشيخ يوسف القرضاوي لا يرون غضاضة بالتحريض ضد العلويين أو النصيريين على أساس أنهم أكثر كفراً من النصارى واليهود".
وفي صحيفة الوفد، اعتبر الاعلامي المصري علاء عريبى حادثة الجيزة بمثابة "الصدمة لاسيما وان الحادثة صورت عبر الفيديو ".
ويستغرب عريبي في مقال له كيف يمكن "لهمج رعاع ان يقتلوا إخوانهم فى القرية لمجرد أنهم من المسلمين الشيعة".
وزاد في القول "لا احد منا يعرف ما الذى كانوا يفكرون فيه وهم يضربون ويسحلون باسم الله ونبيه وسنته الكريمة؟ بعضهم سيتبرأ من الجريمة ومن الجهل، وبعضهم سيبرر الجريمة بكلمات مرسي وعشيرته التي تكفر وتحرض على الشيعة، وفي الصباح يعود كل منهم إلى عمله وكأن شيئاً لم يكن".
واعتبر حازم هاشم في صحيفة الوفد، حادثة مقتل الشيخ شحاتة بمثابة "جريمة شنعاء في حق مصر".
ويذكّر محمد الدويك من صحيفة الوفد المصرية بأن "الأزهر الشريف في تدريسه لمذاهب الفقه الإسلامي الثمانية يقوم بتدريس ثلاثة مذاهب شيعية بوصفها مذاهب فقهية إسلامية يجب على المتخصصين الإلمام بها، كما ان الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الشريف اجاز التعبد بناء عليها، والشيخ الدكتور الطيب شيخ الازهر الحالي يقول أن الخلاف بين السنة والشيعة هو خلاف فقهي وليس خلافاً عقائدياً، وأن معظم ما يروج من أخطاء وتشويه إما أنه مكذوب أو أنه لا يصدر إلا من العوام أو الغلاة".
وأردف في الحديث "هناك احتقان طائفي يملأ النفوس ضد الشيعة وضد المسيحين وضد الغرباء وضد التصوف وضد كل من يخالفنا الرأي، وهناك حالة من الانحطاط الإنساني والثقافي تسيطر على مساحة عريضة من عقولنا ونفوسنا".
النهاية
ابانت