وکان المحامى باديس الكوباكجى المختص فى العلوم السياسية قرر رفع شكاية مع عدد آخر من المحامين إلى النائب العام بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة ضد رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين يوسف القرضاوى.
وأوضحت مصادر اعلامیه أن المحامين اجتمعوا اليوم وسيعقدون اجتماعا آخر غدا الاثنين قبل تقديم الشكاية مؤکدة إن الشكاية تأتى على خلفية الفتاوى التى أطلقها القرضاوى، ومن بينها تحريضه على الجهاد فى سورية مما أدى إلى الزج بالشباب التونسى فى حرب لا مصلحة للبلاد فيها.
واوضح الكوباكجى إن بعض الشباب التونسيين تركوا مقاعد الدراسة ليلتحقوا بساحات القتال فى سورية"، مضيفا "هناك من غرر ببعض الشباب التونسى للذهاب إلى سورية بدعوى الجهاد وتم منعه من العودة الى سورية".
ومنذ اندلاع الثورة ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد تدفق آلاف من التونسيين للجهاد فى سورية عبر ليبيا وتركيا. وقد شكت عائلات تونسية فى وسائل إعلام محلية من تواجد شبكات تعمل على تجنيد أبنائهم وترحيلهم إلى سوريا.
يذكر أن بعثة ممثلة عن تنسيقية وطنية للدفاع عن التونسيين العالقين والموقوفين فى سورية قد سافرت مطلع يونيو الجارى الى دمشق من أجل رصد أوضاع التونسيين هناك والوقوف على مشاكلهم.
وأفضت مفاوضات التنسيقية مع أطراف من المجتمع المدنى السورى وممثلين عن النظام إلى إمكانية الإفراج عن 43 سجينا تونسيا "ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين"، لكن لم يتم التوصل بعد إلى تحديد آليات تسليم السجناء إلى السلطات التونسية.
ولا توجد أرقام رسمية عن أعداد التونسيين الذين سافروا للجهاد فى سورية لكن مصدر من التنسيقية أوضح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قرابة 1300 عائلة تونسية تسأل عن أبنائها فى سورية بينما يقدر عدد أفراد الجالية العالقين هناك بنحو 2000 شخص وبحسب التنسيقية تضم الأرقام عددا من التونسيات المتورطات فيما سمى بـ"جهاد النكاح" فى سوريا.
النهاية
النخیل