السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد ذكر العلاّمة المجلسي(رحمه الله) في كتابه (بحار الأنوار)(1)
أبواباً في الاستخارات وفضلها وكيفياتها، فذكر في الباب الأوّل الروايات
الواردة في الحثّ على الاستخارة، والترغيب فيها، والرضا والتسليم بعدها،
منها:
1- عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (يقول الله عزّ وجلّ: إنّ من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي)(2).
2- عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر)(3).
3-
عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) قال: (بعثني رسول الله(صلّى الله
عليه وآله وسلّم) إلى اليمن، فقال لي وهو يوصيني: يا عليّ! ما حار من
استخار، ولا ندم من استشار)(4).
ومن خلال مراجعة هذه الروايات يتّضح أنّ الأئمّة(عليهم السلام) كانوا
يؤكّدون على موضوع الخيرة، ويعلّمون أصحابهم كيفية الاستخارة وصلواتها
ودعاءها.
إذاً فالخيرة أمر حسن ومحبّذ، وعليه جرت سيرة العلماء والمؤمنين.
ودمتم في رعاية الله