SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
في السّاعة الرابعة فجرا ونيف من يوم الحادي والعشرين من حزيران 2013 ، استيقظت الفتاة المتدينة رولا حقوق - لتتوضاء وتصلي وتدعو وتقرأ القرآن كما تفعل كل صباح. هي من أهالي حارة القامعيّة في يبرود - ريف دمشق وهي من المقيمين في بلدتها بشكل دائم . كعادتهم يستفيق اهالي البلدة على صوت أذان الفجر . وفي ذلك الصباح وبعد هدوء لفترة بسيطة سمعوا اصوات اطلاق نار ما اثار ريبتهم وخوفهم ، وكان صوت إطلاق الرصاص غزيرا.
صحى الاهالي على خبرفاجعة، فقد قتل مسلحون تابعون لجماعات مسلحة في يبرود الفتاة الشابة " رولا عدنان حقوق " خريجة حقوق - جامعة دمشق 24 عاماً , وبحسب معلومات حصلت عليها مراسلة عربي برس من مصادر مقربة من عائلة الضحية فأن "مجموعة مسلحة تنتمي لما يدعى بكتائب الثورة في يبرود قامت بإطلاق الرصاص عليها بتهمة أنها أحد مدراء صفحة موالية للنظام السّوري تدعى " شبكة يبرود الإخبارية " على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
ويتابع احد افراد عائلة الشهيدة فيقول: دخل المسلحون بوسطة الكسر والخلع منزل العائلة وبدون اي مقدمات فتشوا المنزل بحثا عن رولا فوجدوها ساجدة على سجادة الصلاة في غرفة نومها فاطلقوا النار عليها مباشرة بعد ان تعرف عليها مخبر معهم وكانوا جميعا ملثمين .ثم سحبوا الجثة الى صالون المنزل واطلقوا النار على راسها مرار ليتأكدوا من موتها. علما ان عائلتها تقول ان الرصاصات الاولى هي التي ادت الى مقتل الفتاة اليبرودية على الفور.وقد تعرضت أمها وشقيقتها للإصابة في نفس اللحظة برصاص وجهه اليهم المسلحون بزعم انهم يستحقون الموت مثل رولا " ...
وأشارت المصادر إلى أنه ومنذ أشهر رصدت تنسيقيات يبرود مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن القيمين على الصفحات الموالية للنظام السّوري الخاصة بمنطقة يبرود ، مضيفة " العروض المغرية التي أعلنتها التنسيقية وصلت لحد دفعهم لمبلغ مليون ليرة سورية مقابل تقديم معلومة عن مدير صفحة موالية كانت تنقل تفاصيل اتضح للمعارضين انها مفصلة ودقيقة مما يعني ان مدير الصفحة الموالية مقيم في يبرود.
الجائزة المالية هي الأمر الذي دفع بأحد سكان يبرود للإدلاء بمعلومات عن رولا حقوق وعن شركائها القائمين على الصفحة ، فقامت كتائب الثورة في يبرود بتصفيتها فجر الواحد والعشرين من حزيران.
وقبل وصولهم الى منزل رولا حقوق قاموا بمهاجمة منزل رجل من عائلة خليل واقتادوه إلى الشارع العام وإطلقوا النار على أطرافه الأربعة بعد أن حشدوا سكان المنطقة كما قاموا أيضاً بالاعتداء بالضرب على زوجته وابنته على مرأى من الحاضرين ...
مراسلة عربي برس اضافت أيضاً أن ابن أخ الشيخ عبد النبي رومية قائد كتائب الثورة في يبرود عُرفَ انّه كان من بين مدراء الصفحة وهو متواجد الآن خارج سوريا وبناءاً على ذلك قام الشيخ بحكم مكانته القيادية في يبرود بإيقاف قصة محاسبة المتهمين بالوقوف إلى جانب النظام فأدى ذلك إلى إثارة غضب وبلبلة بين صفوف الكتائب التي تنافسه مما دفع بعض أفرادها إلى الخروج عن سلطة الشيخ رومية ومحاسبة مدراء الصفحة بانفسهم .....
الحادثة اعادت الى الاذهان المزاعم التي يبثها الاعلام العربي وشيوخ قطر ومصر وتركيا والسعودية حيث ينادون بانقاذ اهل السنة من ظلم العلويين في حين ان مسلحون تابعون لكتائب وهابية نفذوا اعدامات ميدانية بلا محاكمة لا شرعية ولا مدنية ولا ثورية بحق فتاة سنية محجبة ومتدينة وكل ذنبها ان لها رأي ايجابي بحكم الرئيس بشار الاسد.
النهاية
عربی پرس
