SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
استشهد واصيب 40 شخص على الاقل اليوم الجمعة بتفجير انتحاري داخل مسجد شيعي في ضواحي بيشاور في شمال غرب باكستان.فقدادى تفجير انتحاري اليوم الجمعة الى استشهاد 15 شخصا واصابة 25 اخرين بجروح داخل مسجد في مركز للاقلية الشيعية في ضواحي بيشاور في شمال غرب باكستان كما اعلنت السلطات.
ويقع المسجد والمباني التابعة له وبينها مدرسة لتعليم القرآن في "غولشان كولوني"، وهو حي غالبية سكانه من الشيعة على مشارف بيشاور القريبة من معاقل الارهابيين في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية.وقال المسؤول في الشرطة «شفيع الله» لوكالة "فرانس برس" "كان تفجيرا انتحاريا. قتل 15 شخصا واصيب اكثر من 25 بجروح".
واضاف ان "الانتحاري الذي وصل راجلا اطلق النار على الشرطيين الذين يقومون بالحراسة امام المسجد ثم دخل الى قاعة الصلاة حيث فجر نفسه بين المصلين، قبل بدء الصلاة".وافادت مصادر ان قوة الانفجار احدثت فجوات في جدران وسقف قاعة الصلاة فيما كانت الدماء والاشلاء تغطي الارض.
وقال امام الصلاة «امير شكيري» انه كان على وشك الانضمام الى المصلين حين سمع طلقات نارية وتبعها "أنفجار قوي".واضاف "كان هناك غبار كثيف يلف كل المسجد ومن الصعب رؤية اي شيء لكنني رأيت الجثث الممدة واشخاصا مصابين يطلبون المساعدة".
وقال «عمران شهيد» المسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان ثلاثة انتحاريين على الاقل كانوا يعتزمون اساسا تنفيذ الهجوم.واضاف "لقد فر اثنان منهم فيما تمكن واحد من الدخول الى قاعة الصلاة وتفجير نفسه".
ولم تتبن اي جهة مسؤولية الهجوم حتى الان لكن العنف الطائفي الذي يستهدف الطائفة الشيعية في باكستان شهد تصعيدا كبيرا في السنوات الماضية.وقال «علي اقبال» الطالب في جامعة بيشاور البالغ من العمر 24 عاما انه سارع للخروج من مزل عمه حين سمع الانفجار. واضاف "كان مشهدا مرعبا، رؤية الجثث والاشلاء في قاعة الصلاة، بدأت فورا اقرع ابواب سكان الحي وطلب المساعدة منهم".
ونهاية الاسبوع الماضي، ادى هجوم استهدف الشيعة في كويتا، جنوب غرب البلاد، الى استشهاد 25 شخصا.وتبنى الهجوم تنظيم عسكر "جنقوي" الارهابي المتحالف مع تنظيم "القاعدة" والذي نفذ العديد من الهجمات ضد الطائفة الشيعية.
وفي كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية، قتل مسلحون نائبا محليا وابنه واحد المارة عند مرورهم امام مسجد.واستهدف «ساجد قريشي» وهو في الخمسينيات من العمر وابنه البالغ من العمر 25 عاما بعد صلاة الجمعة في حي "ناظم عباد".
وقريشي كان عضوا في حزب الحركة القومية المتحدة العلماني، اقوى حزب سياسي في كراتشي. ويدرس الحزب حاليا امكانية الانضمام الى حكومة اقليم السند (جنوب).وقال مسؤول الشرطة «عمر فاروقي» "لقد قتل على الفور فيما توفي ابنه وشخص ثالث في المستشفى".
النهاية
الوعی