SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال الرئيس السوري «بشار الاسد» في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ" الالمانية التي نشرت اليوم الاثنين بعض المقتطفات منها انه "اذا قام الاوروبيون بارسال اسلحة (للمسلحين) فان العمق الاوروبي سيصبح ارضا للارهاب وستدفع اوروبا ثمن ذلك".
واعتبر الرئيس بشار الاسد ان تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح "سيكسب الارهابيين خبرة في القتال.. وسيعودون بعقائد متطرفة".
واكد أن "التحدي الأهم والأكبر الذي تواجهه المنطقة يتمثل بالتطرف الذي يحدث انزياحا في مجتمعاتنا ويبعدها عن الاعتدال"، مؤكدا أن "ما من شك أن سورية ستقضي على الإرهابيين على أرضها".
وحذر من أن "أي لعب بالحدود في هذه المنطقة يعني إعادة رسم خارطة لمناطق بعيدة جدا"، معتبرا أن السبب الرئيسي في إطالة آمد الأزمة في سورية يعود الى العامل الخارجي الذي يسعى سياسيا وعسكريا لذلك.
وذكر بأن سورية مدت يدها منذ اليوم الأول لكل من يرغب بالحوار، وهي منفتحة على أي معارضة لا تحمل سلاحا ولا تدعم الإرهاب ولديها برنامج سياسي، معبرا عن أمله بان يكون مؤتمر "جنيف 2" محطة مهمة لدفع الحوار وأن ينجح هذا المؤتمر بمنع تهريب السلاح والإرهابيين الى سورية.
وردا على سؤال حول العلمانية، اوضح الرئيس السوري قائلا: "كثير من الأشخاص يفهمون العلمانية كما كانت الشيوعية في السابق بأنها ضد الدين، لكن الحقيقة هي ليست كذلك.. بالنسبة لنا في سورية العلمانية هي حرية الأديان.. وهذا النوع من العلمانية هو الذي يجعل هذا التنوع جميلا، مسيحيون ومسلمون ويهود، وبكل طوائفهم الكثيرة، العلمانية هي ضرورية لوحدة المجتمع ولشعور المواطنة الحقيقية، فإذا لا يوجد خيار لنا إلا أن نعزز العلمانية لأنه وبنفس الوقت الأديان قوية أساسا في منطقتنا، وأؤكد أن هذا شيء جميل وليس شيئا سيئا، السيىء هو التطرف لأنه يؤدي إلى الإرهاب".
واضاف "نحن دولة علمانية بمفهومنا المؤدي الى السماح للجميع بحرية ممارسة الأديان وعدم التعامل مع أي شخص على أساس ديني أو طائفي أو عرقي".
وقال انه "في بداية الأزمة قلت ان التدخل في سورية ولو بشكل غير مباشر هو كاللعب بفالق الزلزال سيؤدي إلى ارتجاج المنطقة كلها، في حينها قال الكثيرون وخصوصا في الإعلام ان الرئيس الأسد يهدد بأنه سيوسع الأزمة لتصل للجميع، وهذا طبعا دليل على أنهم لم يفهموا ما قصدته، وهو ما حصل الآن. لو نظرنا الى الواقع سنرى أن ما يحصل في العراق وقبله في لبنان هو تداعيات ما يحصل في سورية، وهذا سيمتد بشكل طبيعي".
ولفت الى انه في حال التدخل الخارجي في سورية "سيكون الوضع اسوأ بكثير وعندها سنرى تأثير الدومينو لانتشار التطرف والفوضى والتقسيم" في المنطقة.
وردا على سؤال حول العلاقات مع الدول، اوضح الاسد ان "العلاقة بيننا وبين روسيا وإيران وغيرها من الدول التي تقف مع سورية هي علاقة تعاون تكفلها وتضمنها المواثيق والقوانين الدولية".
وحول "جبهة النصرة" الارهابية قال الاسد انها "فرع من القاعدة وتحمل نفس الأيديولوجيا تماما، لكنهم يعيشون في منطقة سورية والعراق ولبنان والأردن، ويتم تمويلهم بشكل أساسي من قبل كل الأشخاص والمنظمات غير المعلنة التي تملك المال وتحمل الأيديولوجيا نفسها، وأموالهم كثيرة وسلاحهم أيضا لأن التبرعات تأتيهم بشكل مباشر ومن الصعب معرفة المصدر والمصب. يهدفون أساسا لإقامة دولة إسلامية، كما يفكرون هم بالإسلام، ويعتمدون بشكل أساسي على المذهب الوهابي، وبالتالي كله يصب في فكر القاعدة كما هو الوضع في أفغانستان تماما".
وتابع قائلا ان "هذه الأيديولوجيا يطبقونها الآن في المناطق التي يتواجدون فيها، وبشكل أساسي على المرأة.. يقولون وربما يعتقدون انهم يطبقون الشريعة الإسلامية أو الدين الإسلامي، وبالطبع هم يطبقونها بشكل منحرف ومشوه تماما ولا علاقة له بالدين الإسلامي. ونستطيع أن نرى بعضا من نماذج وحشيتهم على بعض الفضائيات المأخوذة من اليوتيوب الآن، وهم من يقوم بنشرها عمدا كتسويق لفكرهم، ليس آخرها ما شاهدناه على التلفزيون البلجيكي لأشخاص منهم يقطعون رأس إنسان بريء، أما بالنسبة لأعضائها فهم من سورية ومن دول عربية وإسلامية وأوروبية".
النهاية
ابنا