SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
كان لنا عودة مرة ثانية مع سماحة الشيخ عبدالحسين النيشابوري، صاحب المنبر المتميز والمؤلفات العقائدية والاخلاقية. ولما التقينا به كان مهللاً ومرحباً وعندما هنأناه بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم رد علينا.. بأن شهر شعبان، صحيح هو شهر النبيّ الاكرم صلى الله عليه وآله وهو صرّح به حيث قال شعبان شهري.. الا أن هذا الشهر قد تميز بأنه شهر أفراح آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين وهو الشهر الوحيد الذي ليس فيه مصاب لأهل البيت عليهم السلام وهذه ميزة جعلته يمتاز بها عن باقي الاشهر وكما تعرفون ففيه ميلاد الامام الحسين عليه السلام وقد ولد من ستة أشهر في الثالث منه بالاضافة الى ميلاد أخيه مولانا أبى الفضل العباس عليه السلام وميلاد ولده الامام زين العابدين صلوات الله عليه كما أن في الحادي عشر من هذا الشهر ميلاد أشبه الناس بخاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وهو على الاكبر عليه السلام.. وكما هو معروف للجميع ميلاد بقية الله الاعظم أرواحنا لتراب مقدمه فداء في النصف من هذا الشهر.
اذن هي مجموعة افراح ومناسبات عزيزة وجميلة على قلوب أهل البيت عليهم السلام وعلى قلوب محبيهم ومواليهم ولانجد في أي شهر من باق الاشهر من السنة مثل هذا الشهر، اذن هو شهر عظيم نسال الله أن سبحانه أن يعيده عليكم وعلينا بقبول الاعمال وغفران الذنوب والثبات على ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام.
شفقنا: قد ذكرتم في اللقاء السابق أن لكم مؤلفات عديدة حبذا لو عرفتمونا بها؟
نعم، ولله الحمد وبتوفيقاته وعناية صاحب الامر والزمان فقد خط قلمي مجموعة من الكتب منها أدب الزائروهي تبحث في كيفية أدا الزائر لمقامات أهل البيت عليهم السلام وما يتوجب عليه من واجبات ومستحبات بالاضافة الى كتاب حول الشهيدة بنت الحسين عليها السلام الا وهي رقية سلام الله عليها وهو تاريخي ويبحث عن شخصيتها وكراماتها وكيفية أستشهادها ومكان دفنها وقد رتبت هذا الكتاب بعد حصولي على أكثر من 260 مصدر ومن عامة المصادر بالاضافة الى كتاب زواج الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب من سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وقد أثبت فيه أن تاريخ الزواج لم يكن في الاول من شهر ذي الحجة أنما كان في السادس منه بالاضافة الى كتب أخرى وهي تاريخ الغدير وسبايا كربلاء وتقويم الشيعة.
شفقنا: نتوقف عند هذا الكتاب، أي كتاب تقويم الشيعة، كم أخذ من الوقت منكم وعلى من اعتمدتم من المصادر؟
لقد اخذ مني هذا الكتاب فصلاً من عمري حيث بلغت سنوات تأليفه أكثر من 18 سنة، وقد تعجب لذلك لأنني أعتمت ونقحت كل التواريخ والحوادث التي وقعت في ما يخص مذهب أهل البيت عليهم السلام، وقد كانت المصادر أكثر من 360 مصدر من العامة والخاصة ولكي ابين حقيقة المواقف، والتاريخ الواقعي من المزيف وقد بعثنا هذا الكتاب الى اغلب الاقطار الاسلامية وحتى أرسلته الى مكتبة البيت الابيض ومكتبة الكونغرس الامريكي وترجم الكتاب من الفارسية الى العربية وطبع مرات عديدة وللأسف فقد أستغل البعض بأن غير جلد الكتاب ووضع له جلد آخر ووضع اسمه عليه، كان ذلك في مدينة النجف الاشرف ولشخص لااذكر اسمه.
شفقنا: جناب الشيخ لماذا تاريخ الشيعة غير موحد.. فنجد مثلاً ميلاد أو شهادة احد الائمة عليهم السلام له أكثر من تاريخ حتى باقي الحوادث والوقائع؟
كما تعلمون أن مذهبنا قد حورب وأضطهد من الايام الاولى وما أخفاء مثلاً قبر السيدة فاطمة الزهراء وحتى أخفاء قبر أميرالمؤمنين عليهم السلام ولفترة طويلة من الزمن ماهو الى أحدى هذه الظلامات ولان الاعداء أعتبروا أى شيء يخص أهل البيت عليهم السلام من فضيلة أو كرامة سوف يزلزل عروشهم ويقض مراجعهم لذلك حاولوا جاهدين من أجل طمس أى ذكر أو معلم يخص أهل البيت عليهم السلام أو حتى شيعيتهم ومواليهم هذا من جهة، كما أن دخل الحروب التي تعرضت لها البلاد الاسلامية ومن غزوات أمثال التتر وغيرهم من الشمال والمغول قد عرض المكتبات الى الحرق والتلف لذا ضاعت أغلب ذكر الواقائع للتاريخ ولاننسى يد اليهود النجسة والتي حرفت كثير من الوقائع التي تخص مذهبنا.. وحتى حلول الدولة البويهية حيث وبأمر من الحاكم البويهي معزالدولة الديلمي الذي أمر بكتابة أهم الوقائع التي تخص مذهبنا.
شفقنا: طيب لماذا أغلب الحوادث تختلف بتواريخها؟
لأنه وحسب ماذكرت لكم قد أختلف الرواة في سردهم للوقائع وحسب مزاجهم بالاضافة الى بعدهم وقربهم أي بمعنى محبتهم وكرههم من أهل البيت عليهم السلام لذلك نجد أن أغلب مصادر رواة الوقائع لنا هم من المخالفين لمذهبنا.
شفقنا: نسأل الله لكم التوفيق على هذا العناء وعلى جديتكم في تبيان حقيقة الامور... فهل لكم من توصية لنا وللقراء عموماً؟
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وخصوصاً هذه الايام، أيام الخير والبركة وهناك حديث (أن من تعاطى باباً من الخير فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى..) كما أوصيكم الابتعاد عن كل ما هو مكروه ومذموم وخصوصاً آفات اللسان، كما أن المنتسب للحسين عليه السلام والذي نسميه بالحسيني عليه أن يراعي أولاً حسن خلقه ويجعل الامام صلوات الله عليه نصب عينيه فلا يخطو خطوة أو يتكلم بكلمة أو يعمل أي عمل ألا ورأى أنه يتوافق مع ما يريده الامام الحسين عليه السلام أو لا.
فأذا كنا هكذا أو طبقنا "وتواصو بالحق وتواصو بالصبر" لكنا فعلاً نرضي أمام زماننا وكنا خير أمة أرسلت للناس.
شفقنا: بالاخير نشكركم جناب الشيخ على زحماتنا لكم سائلين الباري أن يوفقكم ويحسن عواقبكم.
وأنا بدوري أشركركم الشكر الجزيل واتمنى لكم الثبات على ولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وحسن العاقبة وأن لايريكم اي مكروه.
النهاية
شفقنا