SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
سارع ما يسمى رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي صاحب سلسلة الفتاوى المحرضة على سفك دماء السوريين الى نجدة شريكه الإخواني رجب طيب أروغان من غضب الشارع التركي مصدرا فتواه للأتراك بحرمة التظاهر ضد اردوغان وضرورة الالتفاف حوله.
القرضاوي الذي أصدر الفتاوى الشيطانية على مقاس داعميه ومموليه أعداء العرب والإسلام ضد سورية وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على الاحتجاجات المتواصلة للشعب التركي في أكثر من مدينة ضد أردوغان وحكومته جاءته التعليمة الاخوانية الغربية بالمسارعة للتدخل ليخرج عن صمته داعيا الأتراك إلى "الالتفاف حول أردوغان والحفاظ على ما سماها الإنجازات التاريخية وعدم التفريط فيها أو السماح أبدا لمن تسول له نفسه بتعكير الأجواء وتعويق التقدم الذي تحقق لتركيا في عهده".
ودعا القرضاوي في بيان أصدره باسم اتحاد علماء المسلمين وحمل توقيع أمينه العام علي القرة داغي المحتجين والمتظاهرين الأتراك الذين وصفهم بـ"الأقلية المعارضة" باحترام رأي "الغالبية العظمى من الشعب التركي التي تساند حكومته" و"بالكف عن تدمير ممتلكات الدولة والأفراد".
وكان أردوغان وفي إقرار ضمني على أن شعبيته تنخفض وبأنه لا يحوز الأغلبية المريحة لفت في كلمته أمام مناصريه عقب عودته إلى البلاد بعد جولته المغاربية الأخيرة إلى أنه "يتحدث باسم 50 بالمئة من الشعب التركي" وليس باسم الأغلبية كما ادعى القرضاوي.
وجاءت تفاصيل بيان القرضاوي متضمنة عبارات لأردوغان إزاء الادعاء بوجود "مؤامرة خارجية ضد حكومته" إذ لم يتوان القرضاوي في اعتبار الحراك الشعبي العارم في تركيا بأنه "مؤامرات خارجية لا ينبغي الانسياق وراءها" معتبرا "أنها تحاك ضد الحكومة التركية لمواقفها المشرفة سواء في سورية والصومال أو العراق وغيرها من قضايا الأمة الإسلامية والقضايا الإنسانية العادلة".
يُشار إلى أن عشرات التقارير الاستخبارية والأمنية والإعلامية تؤكد ضلوع حكومة أردوغان بدعم الإرهابيين وتسليحهم وتمويلهم وإقامة معسكرات التدريب لهم وتهريبهم إلى سورية من أجل سفك دماء السوريين وتدمير بنى الدولة السورية خدمة لأعداء العرب والمسلمين وإرضاء للعدو الإسرائيلي ومخططاته في المنطقة.
وكان العديد من السياسيين والكتاب الأتراك أكدوا أن أردوغان أراد من خلال قوانينه المجتمعية الأخيرة والتي تقيد حرية التعبير سلخ البلاد من مدنيتها وتحويلها الى محمية إخوانية يكون سلطانها هو والأمر الناهي فيها.
ويأتي بيان الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في وقت أقدمت فيه شرطة اردوغان اليوم على اقتحام ساحة تقسيم وتعاملت مع المتظاهرين السلميين بالحديد والنار وأوقعت في صفوفهم العديد من الإصابات.
يشار إلى أن اتحاد علماء بلاد الشام أكد في بيان له أمس "أن مجمل فتاوى ما يسمى اتحاد علماء المسلمين يأتي من مفتين وعلماء فتنة ومتاجرة رخيصة بالدماء وعقول التكفير والتضليل البغيض والفكر الظلامي المنحرف والمتأثر بما يحاك عبر الزمن ضد الإسلام المستنير".
النهاية
النخیل