SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن أهداف العصابات المسلحة تلتقي مع أهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يدير ويرتب لها بعض ما تقوم به من أعمال إجرامية ضد الشعب السوري.
وقالت شعبان في حديث لقناة "الميادين" أمس: إن اعتداء العصابات الإرهابية على حاجز في القنيطرة هو جزء من العمل المدبر والمرسوم والمخطط ضد سورية من قبل عدو سورية الأول الذي يغتصب جزءاً من أرضها ويغتصب الحقوق العربية وهو إسرائيل المستفيدة من كل ما يجري.
وأشارت شعبان إلى أن قرار النمسا سحب قواتها العاملة ضمن قوات الاندوف في الجولان السوري المحتل تعبير عن الاختلاف القائم بين الدول الأوروبية حول معالجة الأزمة في سورية والمنطقة بشكل عام.
وأضافت شعبان.. إن جبهة الجولان موجودة دائما ولكن طبيعة الوضع في سورية والشعور الشعبي اختلفا بعد الأزمة وحين يقرر الشعب أن هناك حاجة ما لتعبير مختلف بالنسبة لقضاياه ووطنه فلن تقف الحكومة أو الدولة في وجهه ولذلك لم يكن هناك أي إعلان رسمي بفتح جبهة الجولان اليوم كما لم يكن هناك قرار بإغلاقها من قبل.
ولفتت شعبان إلى أن التوجه الآن هو لتفهم ما إذا كانت هناك مقاومة شعبية وعندما تكون فلن يكون هناك من يمنع هذا الأمر.
وقالت شعبان.. إن سورية بلد مهم جدا تاريخيا وثقافيا وحضاريا للعالم برمته فهي مهد الديانات السماوية الثلاث وتاريخها يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام ومن أرضها انطلق الفكر القومي العربي النير ولذلك فالصراع عليها ليس من أجل الشعب السوري.
وأضافت شعبان إن ما يجري في سورية الآن هو جزء من محاولة إعادة رسم خارطة المنطقة تحت مسمى جديد هو "الربيع العربي" الذي يهدف إلى تدمير البلدان العربية وهويتها وتراثها وحضارتها.
وأوضحت شعبان أن ما يجري ليس هدفه تحسين حياة الشعب السوري أو سد الثغرات الموجودة فيها كما هو الحال في كل الدول بل هو محاولة لإنهاك الدولة السورية والشعب السوري وتدمير بنيته التحتية من معامل ومدارس ومشاف ومحاولة استهداف الجيش العربي السوري.
وأشارت شعبان إلى أن سورية قدمت للدول العربية التي تلعب الآن دور المحرض والممول والمسلح للإرهاب في سورية مدرسي اللغة العربية والفنانين والمهندسين والمستثمرين والعمال.
ولفتت شعبان إلى أن هناك تدخلا عسكريا مباشرا في سورية من حيث تسليح وتمويل وإرسال المرتزقة الذي يقتلون السوريين ويخطفونهم ويسفكون دماءهم ويقطعون رؤوسهم.
وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية أن الجامعة العربية كانت رأس الحربة في الحرب على سورية وهي من كان يريد أن تصل الأمور إلى هذا الوضع المتأزم وإلى هذا الكم من سفك الدماء وبالتالي فهي شريكة في كل ما يحصل.
وقالت شعبان.. إن هذه الجامعة هي من انقلبت على التفاهمات مع سورية وعلى تقرير بعثة المراقبين العرب التي استضافتها سورية ولم تستمع إليه وأحالت الموضوع مباشرة إلى مجلس الأمن لأن اللجنة قامت بعمل ممتاز ونقلت ما جرى على أرض الواقع ووثقت وجود الإرهابيين الذين يطلقون النار على قوات الأمن والجيش.
ولفتت شعبان إلى أن تعليق الجامعة العربية عضوية سورية البلد المؤسس هو تعليق للقلب وللصمود العربي والشعور القومي وهو يعبر عن توجهها وهويتها وهو ليس مفاجئا عندما تكون دولة مثل قطر هي من يدير هذه الجامعة بالمال والابتزاز.
وأضافت شعبان إن موقف الجامعة العربية ليس مشرفا بالنسبة للقضايا العربية وسورية كانت تحاول الحد من ضررها على هذه القضايا وهي ترجو في المستقبل أن تكون هناك جامعة معبرة عن الشعب العربي ولابد بعد هذا المخاض الذي مرت به البلدان العربية وخاصة في سورية من إيجاد صيغة فعالة وحقيقية للعمل العربي.
وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية أن صمود سورية وجيشها العربي السوري طوال هذه الفترة حارب ثقافة الهيمنة والخنوع التي تحاول الصهيونية والاستعمار فرضها على البلدان العربية.
وأوضحت شعبان أن تركيا وقطر هما من انقلب على العلاقات الجيدة مع سورية فتركيا كانت تريد من تلك العلاقة أن تحرز موقعا للإخوان المسلمين في سورية ولكنها لم تستطع فسورية بلد علماني وقانون الأحزاب فيها يقوم على أساس المواطنة وليس على أساس المحاصصة أو الدين أو العرق كما أن معاناة السوريين مع تلك الفئة في الثمانينيات واضحة كما يعانون منهم الآن لأنهم فئة تكفر الآخرين وهذا أمر خطير يفتت البنية المجتمعية لسورية.
وقالت شعبان: إن تركيا كانت أمام خيارين الأول أن تأخذ دورا كعضو في حلف الناتو وتقوم بما هو مطلوب منها في المنطقة والثاني أن تكون دولة إسلامية تعمل في منظمة المؤتمر الإسلامي ودولة جارة وحريصة على الجيران والعرب ولكنها اختارت أن تكون دولة تحاول أن تستعيد العهد العثماني وتفرض آراءها على سورية التي تعتبر السيادة والاستقلال أمرين مقدسين وعلى بقية دول المنطقة.
وأضافت شعبان.. عندما نتحدث عن بلد كقطر نحو ثلثيه قاعدة أمريكية فلا يمكن الحديث عن قرار مستقل بل عن دور يوكل إليه وهذا الحديث ليس في سورية فقط فالقطريون قالوا إنهم كانوا رأس حربة في ليبيا التي يجري الآن تقسيمها إلى كيانات صغيرة كي تستطيع الدول الاستعمارية سرقة نفطها وأموالها وتحويلها إلى استثمارات في باريس ولندن كما هو حال أموال قطر وغيرها.
وأكدت شعبان أن الدول الخليجية وعلى رأسها قطر تقف منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الآن ضد أي حركة تحررية عربية وضد أي نموذج عربي.
وقالت إن سورية تسمح منذ السبعينيات لأي مدرس أن يغيب أربع سنوات عن مدارسها وجامعاتها كي يدرس في دول الخليج وخاصة اللغة العربية كما أن سورية كانت تعتبر تدريس اللغة العربية في دول الخليج بمثابة خدمة للعلم بهدف تعزيز عروبة هذه الدول فهل يمكن أن يكافأ بلد منتج للفكر العربي بإرسال الأموال والسلاح والمرتزقة إليه ومن هو المستفيد من تدمير قلعة الصمود العربي.
وأوضحت شعبان أن الغرب يعمل على أجندة طويلة الأمد فاتفاقية سايكس بيكو عام 1917 رسمت خريطة المنطقة لمئة عام إلى الأمام وما يجري الآن هو محاولة رسم خريطة جديدة لمئة عام قادمة.
وقالت.. إن الأمور بخواتمها والمواقف القطرية السابقة كانت تخدع الجميع وكانت مقدمات كي تفضي إلى تدمير ليبيا ومحاولة تدمير سورية ومحاولة تمزيق الخارطة العربية إلى دول اثنية وعرقية وإعطاء الهيمنة الكبرى للصهيونية.
وأشارت شعبان إلى أن موعد المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية لم يحدد بعد بسبب عدم الاتفاق حتى الآن على كيفية التمثيل وحضور بعض الدول مشيرة إلى أن المؤتمر سيعقد برعاية الأمم المتحدة إضافة إلى روسيا والولايات المتحدة وليس برعاية الجامعة العربية.
وقالت.. إن سورية ذاهبة إلى المؤتمر دون شروط مسبقة لأنها تعلم إلى أين ذاهبة وأنها ستفاوض أسياد بعض المعارضين.
وأضافت شعبان: إن رؤية السيد الرئيس بشار الأسد للأزمة كانت واضحة جدا منذ البداية ولم يكن هناك أي ارتباك على الإطلاق وتعامل معها بشقيها الداخلي حيث نفذ معظم القرارات الإصلاحية وبالخارجي كان دائما واضحا وصلبا ومرنا في التعامل لأنه كان واضحا له أن هناك استهدافا حقيقيا لسورية والمطلوب تدميرها وجيشها وهويتها.
وأكدت شعبان أن قضية فلسطين هي بوصلة الصراع العربي الإسرائيلي وهي بوصلة وجودنا كسوريين ولا يستطيع أحد أن يزاود علينا في هذا المجال فنحن دائما مع القضية الفلسطينية ومع أي حركة مقاومة تكون بوصلتها السياسية سليمة وصحيحة ومباشرة تجاه فلسطين.
النهاية
جهینة نیوز