SHIA-NEWS.COMشیعةنیوز:
أكد مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى يتابع الجهود الروسية التي تبذل لإنجاح مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية، أن المسؤولين الروس يتحدثون في لقاءاتهم مع نظرائهم الأوروبيين عن أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المشاركة في مؤامرة تدمير الدولة السورية ودعم العصابات الإرهابية، تعيش في هذه الأيام في مرحلة "إعادة الحسابات" ومراجعة الخطط.
المصدر الأوروبي أكد لـ"المنار" أن روسيا ترى بأن الولايات المتحدة بدأت تبحث عن "أبواب الهروب" من الأزمة السورية، وتخشى أن تنزلق مضطرة إلى تدخل عسكري مباشر في الأزمة السورية عبر إرسال جنودها إلى داخل المستنقع السوري. ويؤكد المصدر الأوروبي أن المفاجأة الكبرى في الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين تبقى حالة التماسك التي سيطرت بصورة كبيرة على صفوف الجيش السوري رغم مئات الملايين من الدولارات التي تم إنفاقها لضرب هذه المؤسسة العسكرية وتشتيت صفوفها. وينقل المصدر الأوروبي عن دوائر روسية تأكيدها أن إدارة الرئيس اوباما لن تتردد بالتخلي عن الأنظمة في الخليج والحليف التركي لتوفير ممر الهروب الآمن من الانزلاق أكثر في الأزمة السورية، وأن تلك الساحات الخليجية وتركيا ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الرغبة الأمريكية في التعاون مع المساعي الروسية لإنجاح الحل السياسي في روسيا، خاصة وأن الاهتمام الأمريكي في المنطقة العربية يتراجع تدريجيا لصالح الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة وتراجع التعلق الأمريكي بمصادر الطاقة في المنطقة العربية.
وعما إذا كان هناك تأثير ما للانتخابات الرئاسية الإيرانية ونتائجها على الأزمة السورية، قال المصدر الأوروبي إنه في حال حافظ التيار المحافظ في إيران على قوته، فإن أبواب الحل السياسي في سورية ستتسع أكثر، وعندها ستحتاج واشنطن إلى موسكو من أجل إدارة آمنة للملف النووي الإيراني ومنع الإقدام على خطوات عسكرية خطيرة في هذا الشأن، حيث يرى البعض أن هناك تكاملية بين ملفي سورية وإيران.
النهاية
جهینة نیوز