SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
إتهم حازم العرعور نجل الشيخ السلفي عدنان العرعور"الدول التي تدعي تأييد الثورة السورية بالمتاجرة بها تماما كما هو الحال مع القضية الفلسطينية" لافتا إلى ان " الحكومات التي تدعي مناصرة الثورة تهدف إلى تحقيق أحد أمرين: إما من أجل المستقبل، أو من اجل إمتصاص غضب شعوبها".
وحول مؤتمرات توسعة الإئتلاف السوري المعارض قال في مقابلة مع وكالة أنباء آسيا "سيناريو المجلس الوطني والمؤتمرات التي عقدت لأجله يتكرر اليوم مع الإئتلاف، المعارضة الخارجية إنشغلت ستة اشهر بتوسعة المجلس انذاك واليوم يتكرر الموضوع، وما حدث مع المجلس نراه اليوم يحدث في الإئتلاف"مشيراً إلى "أن الأحزاب التي اصبحت تطالب بدخول الإئتلاف تهدف إلى إعطاء المزيد من الوقت لتغيير المسرحية لكن بفصول مختلفة فالفصل الأول كان دخول المراقبين والفصل الثاني كان توسعة المجلس الوطني واليوم توسعة الإئتلاف ولكن الفصل الأخير لن يكون إلا سقوط النظام وعملائه".
وعما إذا كان الإئتلاف السوري المعارض قد إبتعد عن الثوار رأى أنه "غير صحيح أن الإئتلاف اصبح بعيدا عن الشارع الثوري، لأنه لم يكن قريبا اصلاً، وهو يمثل مجموعة من الأحزاب السياسية التي لم يكن لها دور في إطلاق الثورة أو مواصلة حراكها."وحول إمكانية ان يلجأ ثوار الداخل إلى المناداة بإسقاط الإئتلاف قال : الصوت الأعلى الآن هو صوت السلاح وعندما نتحدث مع الثوار يقولون لا وقت لدينا لنطالب بإسقاط الإئتلاف في النهاية نحن من سيحكم ولهذا سيبقى صوت السلاح مرفوعا وأصلا هناك اصوات تطالب بإسقاط المعارضة السياسية ولكن لا تسمع لأن الدول والقنوات الإعلامية لا تعطي آذانا لهذا الموضوع فهم يظهرون ما يناسبهم في هذه الفترة"، مضيفاً "اذا تمكن المعارضون في الخارج من دخول سوريا فسنرى ماذا يمكن ان يفعلوا، من الصعب على الخونة منهم دخول سوريا، وسأطرح سؤالا هنا: كم من المعارضين إستطاعوا الدخول إلى المناطق المحررة، قليل جدا من استطاع الدخول رغم ان الطرق ميسرة والوصول سهل حتى الى مدينة حلب سبق لنا وان دخلنا"، مؤكدا" أنهم لم يدخلوا لأنهم يعلمون ان الشارع لا يقبل بهم، وهناك بعض منهم دخل إلى الحدود وانسحب مباشرة بالرغم من الحماية المكثفة التي واكبته"، وفي رده على سؤال حول من هم الخونة في المعارضة قال "كل من يذهب إلى جنيف فهو خائن".
وفي رده على سؤال حول من يتحمل مسؤولية إنقسام الجناح العسكري للمعارضة، أشار إلى ان "الإنقسام يعود إلى كون الثورة بالأصل شعبية ولم يكن الخيار العسكري وارد في باديء الأمر"، متابعاً " لكن هذا الإنقسام له إيجابيات وسلبيات فالإيجابيات تكمن في عدم تمكن النظام العالمي والنظام السوري ان يمسك برأس هذه الكتائب ما جعل من الصعب التفاهم معها او إستيعابها، أما السلبيات فتكمن في ضعف التنسيق وهذا أمر تمكنا من إيجاد حل له في الفترة الأخيرة، وقد بدات النتائج تظهر من خلال معارك الجسد الواحد ( اكثر من عشر ألوية توحدت تحت قيادة واحدة) والرماح العوالي والبنيان المرصوص وغيرها،وبدأنا نستفيد من أخطائنا، ولكن بلا شك المجتمع الدولي يرغب في الإنقسام الحاصل والتفرق حتى لا يصبح هناك توحد كامل ضد النظام ولكن هذا الأمر إنقلب ضدهم اليوم".
وعن رأيه بمبايعة جبهة النصرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظاهري قال "مبايعة النصرة للظواهري موضوع يخص النصرة وحدهم، والأمر لا يمكن ان يتم بهذه البساطة، ونحن عتبنا عليهم هذه البيعة في هذا الوقت فقد كان أكثر المستفيد من إعلانها النظام السوري والمجتمع الدولي المتآمر ، وعتابنا لهم لا يعني ان لا نشيد بجهودهم وإخلاصهم لإسقاط النظام، ونتواصل معم يتم عبر القنوات الإعلامية المعروفة فما يعلنونه للجميع يصلنا أيضاً".
وعن مؤتمر جنيف ٢ المزمع عقده أشار إلى "ان المجتمع الدولي يحاول ان يجعل جنيف ٢ خيارا وحيدا، ولهذا السبب قاموا بقطع جميع امدادات الأسلحة البسيطة التي كانت تصل إلى الثوار، وسمحوا لحزب الله بدخول سوريا من اجل إضعاف المعنويات، ولكن اليوم الشارع يرفع شعارات تعتبر ان كل من يذهب إلى جنيف على الشروط الحالية هو خائن ويمثل نفسه فقط، فطول امد الأزمة لا يعني الإستسلام".
وحول إمكانية إنتقال المعارك الدائرة في سوريا إلى لبنان قال " اللبنانيون إخواننا وليس من مصلحة الثورة نقل المعركة إلى لبنان ولكن تدخلات حزب الله تجعل مراكزه التي يستخدمها لقتال السوريين هدفا وبعنجهيته هو من يحرق لبنان بيده لأنها لا تعني له إنما هو منفذ لأجندات إيران والولي الفقية، والمجتمع السني والشرفاء بلبنان لن يسكت عن ما يفعله حزب الله، و المجموعات السنية في لبنان بدأت تعد نفسها فعلياً لمواجهة حزب الله."
وعن إمكانية قيام الشيخ عدنان العرعور بتوجيه رسالة إلى المعارضين السوريين لتوحيد صفوفهم أشار إلى أن "الشيخ عدنان بح صوته بسبب كثر الرسائل التي ارسلها للمعارضين، ودون رد او جدوى فقرر توفير جهده للداخل فقط، ومنذ فترة طويلة هناك إنقطاع بيننا وبينهم".العرعور إعتبر "أن مدينة القصير لم تسقط" مشيرا إلى "إنه من السهل أن تحتل دمارا، وإذا ما أخذنا مقاييس إنتصار حزب الله في حربه مع إسرائيل عام ٢٠٠٦ فيمكننا القول ان القصير التي دمرت بشكل كامل قد إنتصرت"، متابعاً "ليس بأمر صعب الدخول على الركام، وقد نفذ الثوار إنسحابا تكتيكا لم يخسروا خلاله اي مقاتل".
النهاية
عربی پرس