SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
شددت مصالح شرطة الحدود التونسية هذه الأيام من إجراءات المراقبة، على الجزائريين العابرين باتجاه الأراضي التونسية، خاصة منهم أصحاب المظهر السلفي، والذين أصبحوا يخضعون لاستفسارات دقيقة على مستوى المراكز الحدودية، بشأن وجهتهم وسبب زيارتهم إلى تونس وتحديد حتى مكان الإقامة وهوية الأشخاص الذين من الممكن أن يتصل بهم الزائر في تونس.
وكشفت مصادر تونسية أن وزارة الداخلية التونسية شددت مؤخرا من الإجراءات الأمنية المتخذة لمراقبة نشاط الجماعات السلفية في تونس، وقد امتد هذا الإجراء ليشمل المراكز الحدودية بين تونس والجزائر، حيث ذكرت مصادرنا أن السلطات التونسية قررت منع السلفيين الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة من دخول التراب التونسي، فيما يخضع الباقي إلى إجراءات صارمة تتطلب مكوثهم في بعض الأحيان على ساعات طويلة داخل المركز الحدودي في انتظار رد السلطات المركزية، بشأن السماح لهم بعبور الحدود من عدمه .
وتزامنت هذه الإجراءات المشددة على السلفيين الجزائريين عند المراكز الحدودية مع تشديد الخناق على نشاط الجماعة السلفية في تونس من طرف وزارة الداخلية. في وقت بررت فيه مصادرنا هذه الإجراءات بتعالي بعض الأصوات التونسية التي اتهمت صراحة الجماعة السلفية في الجزائر بخلق الفوضى وتأجيج الوضع بين التيار السلفي وأجهزة الأمن التونسية، من خلال لغة التحدي التي أصبح ينتهجها أنصار التيار السلفي في خطاباتهم وتجمعاتهم عبر مختلف المدن إلى درجة عدم اعترافهم حتى بالحكومة التونسية وقوانينها. الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى المراكز الحدودية بين الجزائر وتونس من شأنها التأثير سلبا على القطاع السياحي في تونس.
النهاية
الوعی