SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
من عدة أعوام تنتشر أخبار حول صحة ألملك بين فين و آخر في وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و بعناوين کـ : "توفی الملك عبدالله" أو "الوضع الصحي للملك سيئ" و تتکهن بموت الملك.
و بعد انتشار هذه الاخبار يکون التعامل مع هذا الموضوع من الدول الاجنبية و شعوبها مختلف بين مرحّب و لا مبالي و مضطرب. لا يخفی علی أحد أن اليوم الدول الغربية و في مقدمتها الولايات المتحدة، اروبا و اسرائيل و کذلك بعض الملوك في الدول العربية يخافون أکثر من الشعب في الحجاز علی صحة الملك عبدالله و الدليل علی ذلك إهداء الزئبق الأحمر له في إحدی سفراته الی أمريکا. و المعروف عن هذه المادة تأثيرها علی صحة الجسم و طول العمر جسدياً الا ما شاء الله.
و أما في الداخل، فنبقی متحيرين أمام هذا السؤال الذي يلوح في العقل کل ما اشيع مثل هذه الاخبار، هل يجب علينا أن فکر في صحة ملك عاش من العمر ما عاشته الديناصورات في الوقت الذي نشاهد بأن الوضع الاقتصادي العالمي و الوطني متأزم؟ و في حين أن يبحث الناس في باقي مناطق العالم عن رجل أکثر کافئة و علم و عمل لکي يترأس بلادهم و ينجيهم من هذه الکارثة الاقتصادية و نحن مازلنا نسأل مات الملك أو لم يمت دون النظر الی أنه هل يستطيع حمل عبئ نفسه ناهيك عن حل مشاکل البلد؟
و انتشرت هذه المرة اخبار عن موت الملك سريرياً في مواقع غربية و تحدثت عن بقاء رئتا الملك و أجزاء اخری من جسمه علی قيد الحياة. و علی ما يبدوا أن رداً علی هذه الاخبار قام الديوان الملكي و معه وسائل اعلام النظام بنشر خبر عن سفر الملك في إجازة خاصة الی المغرب لکن لم يبث ما يثبت صحة الکلام غير صور يعتقد بأنها قديمة.
لکن علی ما يبدوا أن الأمر هذه المرة أکثر جدية من ذي قبل. يعلم الجميع أن عبدالله يذهب الی مقر إقامته المجلل في المغرب کي يقضي فترة من الوقت عند ما يکون منهکاً من العمل في حل مشاکل الشعب!!!!!! لکن هذه المرة توجد في الموضوع نقطتين غريبتين. الاولی أن الملك يعاني من أوضاع غير مستقرة فکيف له أن يذهب بهذه السفرة؟ و السؤال الثاني متی کان الملك عندما يذهب الی خرصة يقوم بتفويض مهامه الی ولي العهد؟
في أي حال يجب علينا الانتظار قليلاً حتی يتکشف الموضوع و يفصح عن ما يخفي في طياته. و لا يستطع آل سعود أن يخفوا خبر وفات الملك الی الابد اذا کان قد حدث هذا فعلاً. لکن نقول کلمة لآل سعود: تعالوا وحکّموا عقولکم وقوموا بحرکة تُبقي لکم ذکراً في العالمين. اقبلوا بحق الشعب و قوموا باجراء انتخابات حرة قبل أن يثور البرکان فبعدها لن تبقی لکم باقية وفي دول المنطقة خیر عبرة لکم.
و في الأخير نقول أن، لعل الخير الذي لم يتجرعه الشعب في زمن حياة الملك عبدالله يتذوقه في مماته.
النهاية
احرار الحجاز