أفاد « شیعةنیوز» نقلا عن الوکالات أن يحلمُ القسيس (سركي كروك) ذو الخمسين عاماً من أوكرانيا منذ فترة طويلة بزيارة مدينة كربلاء المقدسة التي تضمّ مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بعدما أثارت هذه الشخصية الإسلامية العظيمة اهتمامه كآخرين غيره من معتنقي الديانة المسيحية، حتّى قرر مع مجموعة من السياح من جنسيات روسية وأوكرانية زيارة ضريحه المقدّس والوقوف على تراث مدينة كربلاء وحضارتها العريقة واستذكار ما شهدته عام 61 هجرية من فاجعة أليمة عدّت جريمة ضد الإنسانية.
ولم يخفِ كروك حبّه للإمام الحسين (عليه السلام) لأنه بنظره "رمز للإنسانية والرجل النبيل الذي ضحّى بأهل بيته وأصحابه ونفسه الشريفة من أجل سعادة البشرية والدفاع عن حقوق الإنسان".
وقال كروك بعبارة صريحة ومشاعر جياشة: "نحن جميعاً نحب الحسين، ونتشرف اليوم بزيارة مرقده المقدس".
وأضاف في حديثه لوكالة نون الخبرية ان "الكثير من المسحيين في أوكرانيا يعيشون في علاقات جميلة مع المسلمين وهم يحترمون الإسلام ويتمنّون الإطلاع على حضارته ورموزه العظيمة كالإمام الحسين (عليه السلام)، كما ويتمنون ترجمة القرآن الكريم للغاتهم الأجنبية للإطلاع عليه ومعرفة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي".
وتابع حديثه، "أصبح حالياً للمسلمين في أوكرانيا حرية بناء الجوامع وممارسة طقوسهم الدينية، وإن الإسلام ينتشر بصورة سريعة في جميع دول العالم، وهو سبب كبير دفعنا للمجيء إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة مرقد رمز من رموز المسلمين وهو الإمام الحسين الذي ضحى بنفسه وأهل بيته من جل نصرة دينه المقدس".
أما رفيقه في الرحلة وهو مهندس الحاسبات (اندريا شنتكيدش) من روسيا، فقال لمراسل وكالة نون الخبرية "جئنا الى مدينة كربلاء لما لها من أثر في النفوس لجميع الطوائف السماوية وللتعرف على تاريخها وتقاليدها وحضارتها العريقة، وما تضمه من مراقد مقدسة تجذب أنظار السائحين وتعد جانباً من جوانب عظمة الدين الإسلامي".
وأكمل حديثه، "لقد تولّد في نفوسنا حب كبير للإمام الحسين (عليه السلام) بعد معرفتنا بشخصيته العظيمة من خلال ما قرأنا عنه في الكتب المنشورة لدينا والتي تخص المسلمين الشيعة، وكيف ضحّى هذا الرجل بنفسه وأصحابه لنصرة دين جدّه والدفاع عن كرامة الإنسان".
وأضاف شنتكيدش، "لقد انبهرنا كثيراً بمدينة كربلاء بعد زيارتنا لها، وكان استقبال أهالي المدينة جميلاً جداً أظهر أخلاقهم وتسامحهم وبصورة فاقت تصوراتنا وهي نابعة بالطبع من مبادئ وقيم الدين الإسلامي"، متمنياً في ختام حديثه "الازدهار والسلام لمدينة كربلاء المقدسة".
النهاية