إفاد «شیعة نیوز» نقلا عن الوکالات أن جاء في التغريدات في التواصل الاجتماعي ولاسيما في اوساط شعوب امريكا اللاتينية ، ادانات لهذا التصريح ، فيعضهم اشار الى ان تصريحات البابا في " افتداء الرب للملحدين " هو انقلاب على ماجاء في كتاب العهد القديم والجديد بالعذاب الذي وعد الله به الكافرين ، وقال اخرون ان " البابا ساوي بين الكفر والايمان وهو كمن يساوي بين الجنة والنار " وتساءل اخرون " هل نسي البابا ان الله خلق نارا كما خلق الجنة ، فلمن ستكون هذه النار اذن ، وما قيمة ايمان المؤمنين بالرب اذا تساوو بالكافرين ودخل الجميع الجنة "!
ورد اخرون بعنف : " هذا محض هراء والبابا لم يكن واعيا لما قال ولعل هناك من مستشاريه من املى عليه عليه فكرة " تمجيد عمل الملحدين " وشملهم " بافتداء الرب " لهم ايضا حتى يضيف لملايين المؤمنين جماعات لم تعرف حلاوة وجود خالف لهذا الكون ولهذه الحياة والحياة الاخرى ".
وكان البابا فرانسيس قد قال في مراسم يوم الأربعاء إن "الرب قد افتدى الجميع بدمائه وليس الكاثوليكيين فحسب، بل الجميع حتى الملحدين يا أبانا؟ أجل الجميع."
وأكمل البابا خطبته قائلاً :" علينا أن نلتقي سوياً في عمل الخير!!، لكنني لست مؤمناً يا أبتاه أنا ملحد، لا بأس إفعل خيراً وسنلتقي سوياً في النعيم."
وقال مدير إحدى الجمعيات العلمانية الأمريكية، روي سبيكهاردت، إلى أن "البابا يوسع انفتاحه على الإختلافات العقائدية في العالم، ورغم أن الذين يؤمنون بمركزية الإنسان وأكدوا عدم احتياجهم للرب في حياتهم، إلا أنه من اللطيف سماع مثل هذه الكلمات من قائد الكنيسة الكاثوليكية."
ومن المؤكد ان مثل هذا الثناء من جمعيات مماثلة ومن شخصيات ملحدة لن تستطيع ان تضفي عل تصريحات " بابا الفاتيكان " الشرعية ولن يكون بمقدور تصريحاته ان تغير حقيقة ما اقرته الرسالات السماوية من ان المؤمنين مصيرهم الجنة وان الكافرين مصيرهم النار ، وهي حقيقة ثابتة راسخة اكد عليها العهد القديم والعهد الجديد كما اكد عليها القران الكريم الذي انزله الله سبحانه وتعالى على الرسول الاعظم محمد ص ولن يكون للملحدين شفاعة من الانبياء " وهو ما يعبر عنه اصطلاحا بـ " الافتداء " رغم انه تعبير غير دقيق بشكل كامل مع " الشفاعة " بالمعنى الذي يرمي اليه المعتقدون بـ " الافتداء " ، ولن يكون للملحدين نصيب من رضى الله ولا رضى انبيائه ، بل هناك وعد الهي سابق بالسخط والعذاب للعاصين ، والخلود في الجحيم للملحدين ، فكيف يكون لهؤلاء الملحدون نصيب في الجنة ووعد بالنجاة من النار كما قال البابا فرانسيس .
النهاية