SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد« شیعة نیوز» نقلا عن الوکالات أن نقلت صحيفة ” الراي” عن المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت احرونوت» روني بن رسالة مباشرة وجهتها القيادة العسكرية الإسرائيلية الى الرئيس السوري بشار الأسد والطائفة العلوية.
وحسب المحلل الإسرائيلي خلاصة الرسالة الإسرائيلية التي قصدت إسرائيل تمريرها للرئيس الأسد دون أن تمر عبر العرّاب الروسي تقول: «إياك أن تتحدانا فأي تسخين للأوضاع في الجولان أو نقل أسلحة نوعية لحزب الله أو نقل أسلحة كيماوية لأي طرف آخر ستواجه برد إسرائيلي هجومي وسريع ستلحق بك وبحكم طائفتك العلوية أذى كبيرا جدا ربما وصل إلى درجة الضرر النهائي»، حسب النص الذي نقله بن يشاي.
وقال بن يشاي: «تدرك إسرائيل وبوعي كبير مدى الضرر الكبير الذي قد يلحق بها في حال تفجرت الأوضاع القتالية مع سورية لكن هذه الحقيقة لن تمنعها مطلقا من استخدام القوة المفرطة بكامل طاقتها لأنها غير معنية بالانجرار الى نوع من حرب الاستنزاف الطويلة يكون عمقها المدني والعسكري عرضة لتساقط الصواريخ والقذائف كما شكلت التصريحات الإسرائيلية رسالة للجمهور الإسرائيلي وتحذيرا عاما مفاده أنه وفي ظل الأوضاع غير المستقرة فكل الاحتمالات واردة ويجب الاستعداد المادي والنفسي لأي تطور».
واعتبر ان «السبب الرئيسي والمباشر والفوري لصدور التهديدات والتحذيرات الإسرائيلية من أعلى مستويات القيادة العسكرية يتمثل بشعور إسرائيل بأن الأسد لا يقرأ الوضع بطريقة صحيحة ويخطئ بتقدير النوايا الإسرائيلية خاصة وان أوساط استخباراتية غربية خرجت بانطباعات بأن قادة الأمن السوري وأركان النظام العلوي في الدائرة المقربة جدا من الأسد لا يخبرونه الحقيقة كاملة وعلى الأقل لا يخبرونه حقائق الوضع وحقيقة ما يجري في البلاد في الوقت المناسب ويخدعونه عبر منحه شعورا بالثقة بأنه يمتلك حرية التحرك والعمل ويوهمونه بقدرات عالية على البقاء تفوق بكثير القدرات الواقعية الحقيقية لذلك».
وتابع: «نتيجة لهذا راكم الأسد ثقة بنفسه منحته شعورا بإمكانية شد الحبل مع إسرائيل أكثر من الماضي كما أن الأسد مائل هذه الأيام لقبول النصائح التي قدمها له عدد من كبار شخصيات النظام وجهات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله التي تقول له بأنه لم يعد لديه ما يخسره إذا ما قرر تحدي إسرائيل والرد عسكريا على كل عملية إسرائيلية مستقبلية تستهدف سورية وانهم يعتقدون بان إسرائيل تعمل حاليا وستستمر بالعمل سرا لضمان إسقاط نظام الأسد ومساعدة المقاتلين على تولي السلطة مكانه».
النهاية
