SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد «شیعة نیوز» نقلا عن الوکالات أن قال الأمير المتشدد خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود في تصريح لموقع لجينيات التابع للشيخ السلفي المعروف باسم أبو لجين إبراهيم "إننا قد بايعنا سيدي الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وولي عهده الأمين سيدي الوالد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز, على السمع والطاعة, التزاما بما جاء في كتاب الله عز وجل, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
وأكد الأمير وقوفه "خلفهم في السرّاء والضرّاء, مشيراَ إلى استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الدين والوطن وولاة الأمر والشعب والمسلمين ضد أي عدو في الخارج والداخل" حسب تعبيره.
وذكر بأنه قام بزيارة إلى مقر الملك في روضة خريم بعد يومين فقط من تصريحه بداية شهر مارس الماضي بالعزم على تعليق الجرس وفضح رؤوس الفساد وأصحاب المخططات التغريبية التي تستهدف أبناء الوطن وابعادهم عن الدين, حيث تعرض لمحاولة فاشلة بل وسابقة غريبة وخطيرة حسب تعبيره من قبل رئيس الديوان الملكي خالد التويجري تمثلت بمحاولة منعه من الدخول إلى الروضة ومقابلة الملك شخصيا وأبنائه، فيما علم لاحقاَ أن التويجري كان يتهرب من مقابلته ومواجهته.
وأشار الأمير أنه استطاع الدخول إلى الروضة رغم ممانعة ورفض التويجري, وتمكن من مقابلة الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وتناقش معه لمدة طويلة, ثم قابل ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز مرتين ثم قابل وزير الداخلية لما يقارب الثلاث ساعات, وكذلك نائب رئيس الديوان الملكي.
وكان الأمير صرح في مقابلات تلفونية أجريت معه من قبل قناة المجد الإسلامية الجمعة الماضية, بأنه سوف يقوم بكشف اسم الشخص وجميع المواضيع الموجهة إليه, والآن يصرّح معلناً بأنه كان يقصد رئيس الديوان الملكي خالد التويجري, قائلاُ بأنه قد أوصل له عبر عدة رسائل "بضرورة أن تكون هناك مقابلة شخصية بينهم لتبرئة ذمته ومواجهته بما لديه بكل شفافية وصراحة وجرأة مما لم يتعود عليه سابقاً أو أنه سوف يعلنها عبر وسائل الإعلام, وبهذا يكون التويجري هو من حدد اختيار المسار".
وقال الأمير خالد "أننا قد توكلنا على الله عز وجل واستعنا به على الحق وإزهاق الباطل بمواجهته ومن معه من أصحاب المناصب والنفوذ فداءً لديننا وولاة أمرنا وبلادنا وأسرتنا وشعبنا والمسلمين وكما يعلمون أننا لا نرشى ولا نرتشى ولا نلاحق المناصب أو الصفقات وأننا لا نفسد في الأرض كالسرقة من بيت المال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والحمد والفضل لله سبحانه وتعالى" .
وأضاف: "بناء على ما تقدم فقد أعلنا عزمنا على نشر بيان نذكر فيه مخالفات وتجاوزات رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ومن معه من أصحاب المناصب والنفوذ وخطورة هذه المخالفات على هذه البلاد في دينها وأخلاقها وأمنها ومكانتها وجميع شؤونها, وفضح من يقف خلف تلك التجاوزات ممن يفترض أن يكونوا عيونا لولاة الأمر تنقل لهم جوانب الخلل, لا أن يكونوا معاول هدم تزيد من رقعة الشر وتضاعف الفجوة بين الراعي والرعية ناهيك عمّا قد تلصقه تصرفاتهم من سمعة غير مقبولة لولاة الأمر يحفظهم الله".
وتابع الأمير المعروف بتطرف مواقفه الدينية: "ولكن بعد تصريحنا بما عزمنا عليه جاءنا توجيه من والدنا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بواسطة أحد أصحاب السمو الملكي ذو منصب وشأن, بأن أقوم برفع جميع ما لدي بخصوص تلك المخالفات والتجاوزات في رسالة خطية له شخصيا يحفظه الله, وسيقوم سموه بعرض الخطاب شخصياً على خادم الحرمين الشريفين".
الأمير المتشدد أضاف عبر البيان "أني لا أعلم عن كيفية وطريقة عرض الخطاب على الملك – لذا فإنني على يقين بأن التويجري سوف يقوم بالدفاع عن نفسه، بل أجزم أنه سيخرج منها كعادته, خاصة أنني سأكون طرف غائب بالدفاع عن حجتي في مضمون خطابي, عليه فإنه نزولا على ما تمليه علينا شريعتنا من واجب السمع و الطاعة لولي الأمر فإنني سأقوم بالامتثال لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بعدم نشر البيان, ولكن مع ذلك لتبرأ ذمتي وليطمئن قلبي طلبت من سموه, بأنه من الضروري والأهمية القصوى الرفع بطلب موعد شخصي لدى الملك - وبعدها الاجتماع بالتويجري بتواجد سموه لمواجهته بما لدينا من حقائق, والتي تسببت بكثير من الفتن في هذه البلاد, على مستوى الأسرة الحاكمة والشعب, والتي أصبحت حديث القاصي والداني ولا حول ولا قوة إلا بالله ".
تصريح الأمير يأتي في ظل غموض وتوسع دائرة التكهنات التي تتحدث عن وفاة الملك السعودي منذ بداية الأسبوع الماضي, وسط بروز إجراءات أمنية مشددة خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة الرياض ومدينة جدة حيث يقع قصر الملك السعودي, الذي أصبح قبلة للزوار من كبار الأمراء في العائلة السعودية المالكة بدأ من الشهر الماضي لأسباب غير معروفة.
النهاية