SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أفاد «شیعة نیوز» نقلا عن الوکالات أن اتهم رئيس مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام السورية ملاذ المقداد قطر بالمتاجرة بالدم السوري من خلال حملها لواء الحرب في سوريا؛ وذلك لفرض قطر كفاعل سياسي في المنطقة من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
وفي حديث اعلامي اتهم ملاذ مقداد، قطر بأنها تحمل لواء اشتداد الحرب في سوريا والمتاجرة بالدم السوري؛ محذراً من أن هذا المشروع يأتي من أجل فرض قطر على المنطقة كفاعل سياسي على حساب الدم السوري والعربي والإسلامي، لافتاً إلى أن قطر تستفيد من الهوامش التي تضعها الولايات المتحدة الأميركية حتى تمارس شكلاً من أشكال الضغط على طبيعة الحوار ومؤتمر جنيف طالما أن الولايات المتحدة لاتستطيع تحقيق أجندتها في المنطقة وخاصة في تسييد الكيان الإسرائيلي وتحويله من كيان صهيوني إلى دولة يهودية؛ وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.
كما أكد أن بلدانا كقطر وتركيا والسعودية باتت الآن الذراع الأساسي لهذا المشروع؛ وأضاف هؤلاء يدأبوا الآن من أجل إفشال أي فعل سلمي حتى يستمر القتال من أجل إضعاف وإنهاك سوريا لكي تبقى سوريا خارج الإطار لتصفية القضية الفلسطينية.
واتهم ملاذ مقداد جامعة الدول العربية بأنها لاتتكلم عن قضية فلسطينية بقدر ماتتكلم عن تصفية لهذه القضية بمعزل عن حق العودة، محذراً من أن هذا هو المشروع الأميركي للمنطقة لتحويل كل طاقات الأمة العربية إلى حروب واهمة وأعداء وهميين والابتعاد عن العدو الحقيقي وهو الكيان الإسرائيلي.
وحول التراجع في مواقف الجامعة العربية لفت رئيس مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام السورية إلى وجود رهانات فاشلة كانت تتبعها الجامعة؛ مشدداً على أن الواقع قد أثبت أن هناك حالة التفاف جماهيري حول الجيش والقيادة في سوريا؛ وقال ان صمود سوريا واضع للعيان وأمام الجميع؛ فقد أثبت الواقع فشل هؤلاء ولذلك تراجعوا؛ ولكن مازالوا هم والولايات المتحدة يراهنون على فتح أي ثغرة.
وشدد ملاذ مقداد قائلاً انه لاحل في سوريا إلا بأبناء سوريا ـ وليس بالوصاية ـ وبالحوار الوطني البناء دون أي شرط مسبق لكي ننتج لسوريا فعلاً حل سلمي يقوم على عقد اجتماعي جديد.
وبشأن وقع التحولات العسكرية وخاصة في القصير على المواقف من سوريا صرح بالقول :أصبحت لدينا جميعا في الداخل وفي القوى الصديقة والحليفة لسوريا وعياً تاماً أن الجيش العربي السوري جيش وطني قادر وفاعل ويستطيع أن يحقق الأمن والأمان في سوريا؛ وبالتالي فهو عامل من عوامل تحقيق الحوار السلمي ودعم أي فعل سلمي في المنطقة والعالم.
يذكر أن العراق والجزائر أحبطا أمس محاولة قطرية خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا؛ باستبعاد الجانب الرسمي السوري من مشروع الحوار والتفاوض المقترح للمؤتمر الدولي المقبل.
النهاية