SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف”، اليوم الإثنين، أن "جبهة النصرة” التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال سوريا، انقسمت إلى فصيلين بعد إعلان زعيمها ولاءه لتنظيم "القاعدة”.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن قادة متمردين، إن بعض مقاتلي "جبهة النصرة” انسحبوا من الخطوط الأمامية للقتال ضد قوات النظام السوري في مدينة حلب، واداروا ظهرهم لزعيمهم السوري، بعد أن جرى تجنيدهم من ميليشيات منافسة أخرى مقابل وعود بتمويل أفضل وتنظيم أقوى وليس لأسباب ايديولوجية.وأضافت أن هؤلاء المقاتلين أصيبوا بخيبة أمل منذ إعلان زعيم "جبهة النصرة” في سوريا، (أبو محمد الجولاني)، ولاءه لتنظيم "القاعدة” عقب هيمنة "الجهاديين” المتشددين من العراق على قيادتها.ونسبت الصحيفة إلى محمد نجيب بنان، رئيس اللجنة القضائية التي تدير المحاكم المدنية والجنائية في مدينة حلب وتحظى بدعم كتائب المتمردين الرئيسية، قوله "إن جبهة النصرة انقسمت،
ودعم بعض مقاتليها بيان الجولاني حول الولاء للقاعدة وعارضه آخرون، كما انسحبت الجبهة أيضاً من نظام المحاكم”.واشارت إلى أن "جبهة النصرة” تواجه ضغوطاً متزايدة منذ إدراجها من قبل الولايات المتحدة على لائحة المنظمات "الإرهابية”، والمساعي الجارية بالأمم المتحدة لإخضاعها للعقوبات المطبقة على تنظيم "القاعدة”.وقالت الصحيفة إن زعيم تنظيم "القاعدة”، أيمن الظواهري، عيّن الرئيس السابق لدولة العراق الإسلامية، أبو بكر البغدادي، زعيماً لمنظمة جديدة تم دمجها في الآونة الأخيرة، كان زعيم "جبهة النصرة”، الجولاني، عارضها في البداية، لكنه أذعن لهذا التحرك بسبب التزام الأول باستخدام العنف الشديد لأغراض طائفية وتحطيم المجتمع بمثل هذه الطريقة لإعطاء مساحة لانتشار الجهاد، والإعلان عن الخلافة الدولية لإنهاء الحدود الوطنية.واضافت أن انقسام جبهة النصرة اكده أيضاً قياديون في الكتائب العسكرية ومسؤولون ينتمون إلى الوحدات المدنية التي تدير الخدمات في مدينة حلب.ونقلت عن عبد العزيز السلامة (أبو جمعة)، الزعيم السياسي للواء التوحيد في حلب، قوله "بعد أشهر على انشقاق مقاتليه وانضمامهم إلى جبهة النصرة، فإن المد بدأ يتحول في الاتجاه المعاكس،
وانشقت في الأيام الأخيرة وحدة كاملة تضم 120 مقاتلاً عن الجبهة وانضمت من جديد إلى لواء التوحيد”.واضاف (أبو جمعة) أن الروابط العسكرية "استمرت مع جبهة النصرة غير أن العلاقات غير العسكرية توقفت، وكنا نقيم علاقات وثيقة معها قبل اعلان ولائها للظواهري، لكن كل شيء تغيّر الآن”.
انتهی
المصدر: الشیعة الیوم