SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
عناصر أمنية من الشرطة والمباحث والهيئة تقتحم مقرات تعليمية نسائية بمحافظة القطيف دون أن تمنح العاملات فرصة لستر أنفسهن، وتباشر التحقيق معهن دون محرم، وضباط يستجوبون أطفال الروضة!!.
في تطور خطير ولافت علمت "مرآة الجزيرة" من مصادر مطلعة وعلى صلة بالحدث أن اللجنة التي داهمت "روضة الحوراء" و "دار القرآن" لتعليم الأطفال صباح الاثنين الماضي لم يكن برفقتهم أية عناصر نسائية.
وأكد المصدر أن الفرقة الأمنية بادرت لتطويق المقرات المداهمة وأشهرت أسلحتها المتوسطة في وجوه المارة.
واقتحمت عناصر من الشرطة والمباحث والشرطة الدينة "الهيئة" وبشكل مفاجئ المقرات التعليمية دون منح النساء العاملات فرصة لستر أنفسهن، ما أثار حالة من الاضطراب والهلع والعويل بينهن.
ومنعت الفرقة الأمنية الرجال المعنيين من ذوي الموظفات والطلاب والطالبات من الاقتراب ورصد ما يجري، وعمدت لسحب بطاقات هوياتهم الشخصية، قبل أن تعيدها لهم أثناء انسحابها من الموقع.
وقامت عناصر من المباحث بالتحقيق مع بعض مسؤولات الدور التعليمية، فيما تولى ضباط استجواب بعض الأطفال المنتسبين لروضة الحوراء ودار القرآن.
وصادرت الفرقة الأمنية كافة الملفات والمستندات والمناهج والكتب التعليمية من الدور المداهمة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد نفت علمها بالحادثة كما نفت أية صلة لها باللجنة التي داهمت المقرات التعليمية، وفي وقت لاحق أكد مسؤولين في ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية أنهم استعانوا بالأجهزة الأمنية والشرطة الدينية لأنهم لا يملكون عناصر نسائية لتباشر العملية.
وأشار الأهالي إلى أن الوزارة كانت تستطيع الاستعانة بمكتب الإشراف والتوجيه التربوي النسائي وهو المعني بموجب النظام والقانون بالزيارات التفتيشية على المقرات التعليمية.
وأثارت عمليات المداهمة وحضور عناصر المباحث وقوات المهمات الخاصة بالأسلوب الاستفزازي وما تضمنه من كشف ستر النساء حالة من الاحتقان بين الأهالي.
وقد تم مصادرة ملفات ومستندات الروضة ونماذج من المنهج التعليمي، قبل أن يتم اخلاء المقر واغلاقه، بدعوى مخالفة الأنظمة واعتماد مناهج تعليمية مخالفة للسياسات التعليمية السعودية.
جدير بالإشارة أن النظام السعودي يطبق التعليم الديني الالزامي وفق الرؤية الوهابية على كافة أبناء المذاهب الاسلامية في مناطق الجزيرة العربية، ويمنع أتباع المذاهب الاسلامية الأخرى كالشيعة الاثنا عشرية والاسماعيلية والشافعية والمالكية من تدريس ودراسة المنهج الديني في الفقه والعقائد وفق رؤيتهم المذهبية.
وتحفل مدن وقرى القطيف بعشرات المدارس والمراكز ودور التعليم الديني التى تعنى بتدريس القرآن وعلومه اضافة لمختلف المعارف العقائدية والفقهية.
ويبدي مراقبون محليون خشيتهم أن تكون السلطات السعودية بصدد فرض سياسة عقابية تغلق بموجبها تلك المراكز والمدارس، ما قد يتسبب في حرمان أطفال المنطقة من حقهم تعلم شؤونهم الدينية وفق رؤيتهم المذهبية.
