SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بعد مرور نحو 13 عاماً على استشهاده، نشرت صحيفة 'جيروسيلم بوست' العبرية تصريحات زعم فيها وزير الحرب الإسرائيلي 'موشيه يعالون' أن الطفل الشهيد 'محمد الدرة' الذي قتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد أثناء اختبائه خلف والده عام 2000، مازال على قيد الحياة، حيث ادعى ان مقطع الفيديو الشهير الذي تم تصويره كان في إطار حرب إعلامية ضد إسرائيل.
بدوره نفى المصور الصحفي طلال ابو رحمة الذي قام بالتقاط الفيديو، تصريحات يعلون وقاال بأنها كذب وافتراء على الاعلام مطالباً اسرائيل بتقديم الدلائل على مزاعمها.
وقال: 'الحقيقة لا تحتاج الى لجان سرية، والى تقارير سرية ، والى نتائج سريةـ قضية قتل محمد الدرة هي حقيقة على الارض عام 2000، والذي فاجأني ان هناك لجنة سرية، وهل الحقيقة لها لجنة سرية.. وهل هناك دلائل تخفيها هذه اللجنة عن الجمهور والمشاهدين والمستمعين في العالم؟'.
وتابع: 'هذا كذب واستغراب مني، ولا يوجد تشكيلك واين دلائلهم، وهل يعقل ان يتكلمون على لجنة سرية عن محمد الدرة وهل يستطيعون اثبات ان محمد الدرة ما زال على قيد الحياة في غزة؟'.
وعقّب على تصريحاته تلك، نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار حيث نفى صحة تلك التصريحات وقال بأن الماكينة الاعلامية الاسرائيلية تحاول منذ سنوات وحتى منذ لحظة استشهاد الطفل تبرئة جنودها من تلك الجريمة.
وأضاف: 'الشهيد محمد الدرة سقط برصاص الاحتلال الاسرائيلي ومازالت الصورة خالدة لهذا الاجرام، وحاولت الماكنه الاعلامية الاسرائيلية منذ اليوم الاول لاستشهاد الدرة التشكيك باستشهاده، ومن اين جاء الرصاص وكذلك التشكيك بهويته، بحيث حاولت بعض مؤسسات صهيونية واسرائيلية ان تجعل منه طفلا يهودياً في مرحلة من المراحل، وانا اعتبر هذه التصريحات غير المسؤولة تأتي في اطار الحرب الاعلامية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني'.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف عام 2000 بقتل الدرة عن طريق الخطأ وإصابة والده، بعد ان هزّت صوره الرأي العام العالمي ضد اسرائيل في بداية الانتفاضة الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون شكل لجنة سرية لتقصي الحقائق، ومعرفة إذا ما كان 'محمد الدرة' الطفل الفلسطيني 13 عاما الذي أصبح رمزا للمقاومة الفلسطينية، عندما قتله جيش الاحتلال بدم بارد في الانتفاضة الثانية في ايلول 2000، قد مات بالفعل أم أن الفيديو الشهير مفبرك وإسرائيل لم ترتكب الجريمة.
وادعت اللجنة في النهاية أن الدرة لم يقتل كما أنه لم يصب حتى بأذى، ومازال يعيش حياة طبيعية حتى الآن، أما بالنسبة لشريط الفيديو المسجل فهو مفبرك حيث تأثر الطفل ووالده بقنابل الغاز ولم يصابوا بالرصاص.
وأوضحت أن وزير الحرب أمر بتشكيل اللجنة عقب لقائه الكاتب 'ناشمان شاي' الذي أهداه نسخة من كتابه 'الحرب الإعلامية تصل إلى العقول والقلوب وجد فيه إشارة إلى حادثة محمد الدرة وكيف أنها أثرت بشدة على سمعة إسرائيل في العالم، ووجود احتمالات بأنها مفبركة وفقاً لنظرية المؤامرة.
انتهی
المصدر: الجوار