SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
قال تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي يقع مقرها في نيويورك بعنوان "كل ما يمكنكم القيام به هو الصلاة" أن الروهينجيا تعرضوا لـ"جرائم بحق الانسانية" ولا سيما اعمال قتل وترحيل، وتابع التقرير أن "المسؤولين البورميين وعددا من قادة المجموعات والرهبان البوذيين نظموا وشجعوا" الهجمات ضد الراخين في القرى المسلمة في اكتوبر الماضي "بدعم من قوات الامن" وشدد فيل روبرتسون مساعد مدير المنظمة لمنطقة اسيا على أن "الحكومة البورمية تشن حملة تطهير اتني ضد الروهينجيا تستمر اليوم من خلال رفض نقل المساعدة لهم وفرض قيود على حركتهم".
ولفتت المنظمة إلى انه أن كان التطهير الاتني ليس له وصف قانوني دقيق، فهو يشير بصورة عامةإلى سياسة تنتهجها مجموعة اتنية او دينية بهدف اخلاء منطقة من مجموعة اخرى من خلال وسائل عنيفة تبث الرعب، واضطر اكثر من 125 الف شخص هم من الروهينجيا بغالبيتهم العظمى،إلى الفرار بسبب اعمال العنف العام الماضي ولا يزالون يقيمون في مخيمات اقيمت على عجل، وقالت هيومن رايتس ووتش انهم محرومون من المساعدة الانسانية ولا يمكنهم العودةإلى منازلهم، كما يشير التقرير الذي يستندإلى اكثر من مئة مقابلةإلى ادلة على وجود اربع مقابر جماعية على الأقل، متهما قوات الامن البورمية بالسعي لاخفاء ادلة على وقوع جرائم.
وذكرت المنظمة أن شاحنة حكومية قامت في يونيو 2012 بالقاء 18 جثة قرب مخيم للنازحين الروهينجيا بهدف ترهيبهم وحملهم على الرحيل نهائيا، وصدر التقرير في اليوم نفسه الذي يرتقب أن يرفع فيه الاتحاد الاوروبي كل العقوبات المتبقية على بورما باستثناء حظر الاسلحة، في خطوة اعتبرها روبرتسون "سابقة لاوانها ومؤسفة" ودعا كل المانحين الدوليين وبينهم الولايات المتحدةإلى تكثيف الضغط على بورما لتشجيع التغيرات الديموقراطية في هذه الدولة التي كانت معزولة لفترة طويلة وانهت عقودا من الحكم العسكري في 2011، ويبلغ عديد اتنية الروهينجيا حوالى 800 الف شخص يقيمون في ولاية راخين وتعتبرهم الامم المتحدة احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم،وقد حرمهم المجلس العسكري الحاكم سابقا في بورما من الجنسية.
وتفيد الامم المتحدة أن اكثر من 13 الف شخص من الروهينجيا فروا بحرا عام 2012 من بورما وبنغلادش من اعمال العنف الطائفية بين الاكثرية البوذية من اتنية الراخين والاقلية المسلمة والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 180 قتيلا و115 الف نازح في ولاية راخين في غرب بورما، وغادر ألاف الروهينجيا الذين يعتبرهم العديد من البورميين مهاجرين غير شرعيين ولا يخفون عدائهم لهم، منذ يونيو الماضي هربا من أعمال العنف وتوجهوا بحراإلى ماليزيا بصورة خاصة.
انتهی
المصدر:الریاض