SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
معاناة المعتقلين داخل سجون السلطات السعودية حكاية حياة تمتد فصولها منذ قيام العرش السعودي و احتلال بن سعود لأراضي الجزيرة العربية، و لن تنتهي إلا بسقوط العرش السعودي و قيام حكم المؤسسات و القانون و سيادة الحريات و العدالة.
لا يزال آلاف الضحايا يقبعون في غياهب السجن لا يعلم حالهم سوى الله سبحانه، و كثير ممن كتبت له النجاة و خرج من السجن لم تتح له الفرصة ليروي ما لاقاه من صنوف التعذيب و التنكيل و الاهانات التي تعرض لها طوال سنوات سجنه، و نحسب أن تجربة كل سجين هي شهادة دامغة على ظلم و همجية النظام و دمويته و استهتاره بالحقوق الانسانية.
إن رواية تجربة كل سجين بما تتضمنه من حكايات الألم و العذاب و فصول الحرمان من الحقوق الانسانية هي وسيلة فضح و تعرية لهذا النظام الذي طال ظلمه و انتهاكاته كل أبناء و مناطق بلادنا العزيزة.
في هذا الصدد حصلت "مرآة الجزيرة” على نسخة من رسالة سرّبها معتقلو سجن الحائر الذين مضى على أغلبهم (7) سنوات فأكثر قيد السجن، و قد رووا في رسالتهم صوراً من الانتهاكات التي يمارسها ضدهم السجانون، نعرضها مختصرة لنعلم حقيقة الوضع اللاإنساني في سجن الحاير السياسي..
السجناء يروون معاناتهم
الاستخفاف بحقوق المسجونين و قهرهم و إيذاءهم النفسي و المعنوي و الحسي، و سجن الحاير نموذج لبقية سجون المديرية العامة للمباحث بل ربما يكون بعضها أسوء حالاً. سنذكر نحن سجناء الحاير نماذج تصور بعض المظالم الواقعة علينا و كل كلمة نذكرها عايشناها بأنفسنا و ليست من نسج الخيال..
مظالم التواصل الاجتماعي
1- الزيارة العامة كل 28 يوماً الى 35 يوماً و لمدة ساعة أو أقل مع منع اكثر الاقارب من الدخول فضلاً عن الاصدقاء.
2- الزيارة الخاصة كل 28 يوماً الى 35 يوماً و لمدة 3 ساعات فقط.
3- وجود كاميرات تصوير في غرفة الزيارة العامة.
4- منع التحكم بالمكيف في غرفة الزيارة الخاصة.
5- تفتيش الملابس الداخلية للنساء في الزيارة الخاصة!!.
6- منع التواصل بالرسائل مع الأقارب و الأصدقاء خارج السجن.
7- منع الحصول على احذيه او ملابس من الاهل في الزيارات.
8- الاتصال الهاتفي كل اسبوع الى اسبوعين و لمدة عشر دقائق فقط و لا تتصل الا بالوالدين و الزوجة و الاولاد مع بقاء العسكري أمامك طوال مدة الاتصال و تسجيل المكالمة بالكامل!!.
9- استخدام أساليب استفزازية في الزيارات فأحياناً يلزموننا بالزيارة بالثوب الأزرق و احياناً يجلس معك في غرفة الزيارة عسكري لمراقبة كلامك مع زوارك و أحياناً يضعون حاجزا زجاجياً بين السجين و زائريه.
10- ما يسمى بالسجن الجماعي فهو أضحوكة و مهزلة!! فالغرف في العنبر مغلقة على السجناء 24 ساعة و لا يتاح المجال للاطلاع على الممر او محادثة السجناء لبعضهم البعض في الغرف المتجاورة أو المقابلة فأنت محاط بالجدران و الخرسانة من الجهات الست!!
11- منع النقل من غرفة الى غرفة او من جناح الى جناح لمده تصل الى سنة كاملة او اكثر.
12- منع المساجين من السلام على زملائهم في الممرات و الغرف.
13- عند نقل السجين إلى غرفة الزيارة أو للعلاج في المستشفى توضع القيود في معصميه و قدميه و يغطى وجهه و تعصب عينيه بشكل مهين و استفزازي، و يمنع من الكلام و لو بالسلام على من يراه من زملائه السجناء.
14- يمنعون السجين غالباً من اصطحاب الساعة معه في الزيارات الخاصة و العامة.
نظام التغذية و الإعاشة
1- منع أواني الأكل (الصحون, الملاعق … الخ ).
2- منع الماء الحار و حافظات الماء من حين الى آخر.
3- الشح و التقتير في كمية الأطعمة لدرجة توزيع حبة مشمش واحدة لكل شخص و كيلو واحد من التمر كل اسبوع لغرفة ذات ثمانية أشخاص.
4- منع السجناء من شراء التمور و الفواكه و الحلويات و المكسرات بأموالهم الخاصة إلا في نطاق ضيق جداً.
5- ندرة الفواكه و الخضروات و الورقيات في الوجبات ما يتسبب في إصابة السجناء بأمراض مزمنة.
6- الوجبات الخاصة للمرضى لا تصرف إلا بعد إلحاح و مطالبة مستمرة .
مظالم الطلبات الخاصة
في جميع سجون العالم المتحضر يحق للسجين شراء كل مايحتاجه من خارج السجن و الممنوعات قليله جداً, أما في سجون بلادنا (بلاد التوحيد!!) فالأصل هو المنع و المسموح به هو الاستثناء و لذلك فإن قائمة الاحتياجات الشخصية تحوي قرابة عشرين عنصراً نصفها حلويات!!.
هذه نماذج..
لا يسمح بشراء: المساويك, مشط الشعر, العطور, مواد العناية بالبشرة, أمواس الحلاقة, الشطة, الطحينية, الشابورة, المعلبات الغذائية, سفر الطعام, أكياس القمامة (مع عدم صرفها للسجناء), حاويات القمامة, الأقلام و الدفاتر (مع أن النظام المكتوب يتكفل بها للسجين), الأدوية التقليدية (كالبنادول) و الشعبية, الخل و المخللات, الملابس و الأحذية, النسكافيه, الكابتشينو, مبيض القهوة, الشاي الاخضر, الاعشاب..
منع ادخال مستلزمات النظافة الشخصية تماماً لفترات تصل إلى ستة أشهر حتى تضطر إلى استخدام الليمون (إن وجد) للتنظيف نظراً لانعدام الصابون و الشامبو!!.
ما يتم السماح به من الاحتياجات الشخصية فيتم توفيره بكميات محدودة للغاية.
ممنوع شراء الحناء و السدر و صبغات الشعر و الساعات…الخ.
مصادرة المستلزمات الشخصية بين الحين و الآخر من قبل إدارة السجن بدون أي سبب و بدون تعويض عن قيمتها أو الاعتذار.
أسعار السلع تزيد عن أسعار السوق (لمصلحة المتعهد)!!.
مظالم الثقافة و المعلومات
1- منع شراء الكتب (إلا في نطاق ضيق جداً و على فترات متباعدة) أو إيصالها عن طريق الأهل.
2- مصادرة الكتب بين الحين و الآخر بأساليب استفزازية.
3- صعوبة (و احيانا استحالة) مواصلة الدراسة عدا الانتساب.
4-بالنسبه للمنتسبين فإنه لا يسمح لهم بشراء الكتب بل تصرف لهم مذكرات قبل الامتحان بعدة أيام.
5- منع القنوات الإخبارية بين الحين و الآخر.
6- المذياع (الراديو) ممنوع تماماً.
7- منع الاشتراك في الصحف و المجلات (على حساب السجين الشخصي) و تصرف جريدة واحدة لا تأتي إلا بالإلحاح.
8- منع الكمبيوتر تماماً و كذلك منع الإطلاع على الانترنت.
مظالم الرعاية الصحية و النظافة
1- غسل الملابس رديء و بدون كي.
2- منع المفارش و الشراشف و غيارات المخدة.
3- التشميس نادر جداً و قد تسبب ذلك في انخفاض فيتامين دال عند معظم السجناء.
4 -أنوار الغرف مضاءه 24 ساعة.
5- الحلاقة كل أسبوعين (أي تسليمنا مكائن الحلاقة) و لمدة ثلاث ساعات فقط!!
6- منع الاحتفاظ بأدوات الحلاقة و مقص الأظافر في الغرفة.
7- عدم تنظيف الغرف و دورات المياه نهائياً (بحجة تعاون العمال مع السجناء).
8- عدم السماح لنا بشراء أدوات و مواد النظافة لتنظيف الغرف و دورات المياه!!.
9- العساكر و الضباط يدخنون بشراهة في جميع مرافق السجن حتى أن رائحة الدخان تصل الى غرف السجناء، و بعض السجانين يدخنون في العيادات الطبية!!.
10- عندما يحتاج السجين إلى التنويم فإنه يخضع لصنوف من الإذلال عجيبة مثل وضع القيد في رجليه طوال الوقت و عدم السماح له بالتشميس أو محادثة النزلاء…الخ.
11- يتفنن ممرضو السجن في إهانة السجناء حتى أنهم يرفضون صرف حبوب البنادول او المسحات الطبية او ضمادات الجروح!!.
انتهی
المصدر:احرار