SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
تشرف الآلاف من المسلمين عموما ومن محبي وشيعة آل البيت الأطهار (عليهم السلام) من مختلف أرجاء المعمورة بزيارة العتبة العلوية المقدسة لإحياء ذكرى إستشهاد بضعة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته الطاهرة المطهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).
فقد شهد الحرم العلوي المقدس بمحافظة النجف الأشرف توافد المسلمين من كافة أنحاء العراق خصوصا ومن أرجاء المعمورة عموما لإحياء الذكرى الخالدة من خلال مواكب العزاء الجماعية التي عبرت عن عميق حزنها لهذه المأساة التاريخية.
وأعرب العديد من الزائرين عن مشاعرهم لإحياء هذه الذكرى الأليمة كما أشادوا بما قدمته كوادر العتبة من خدمات تمثلت بتنظيم توافد الأعداد الكبيرة من الزائرين والسيطرة على دخول وخروج مواكب العزاء داعيين في الوقت ذاته إلى الإسراع في توسعة الصحن الحيدري الشريف بما يتلاءم مع الزيادة الهائلة من الزائرين.
وقال الزائر «بدر القلاف» من دولة الكويت: "شعور لا يوصف ونحن في حضرة الإمام علي (ع) ونحن جئنا لحرمه الشريف لنحيي ذكرى استشهاد البضعة الطاهرة الصديقة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) خاصة"، مؤكدا بقوله إن "يوم الزهراء (ع) هو جرح في قلب كل إنسان بل في قلوب المؤمنين فنحن نشعر بالهم والحزن الكبيرين في هذه الأيام التي تذكرنا بمأساة ومصيبة الصديقة المظلومة (عليها السلام)، ونحن نرى أن الجنة رفعت من الأرض في هذه الأيام التي ظلمت فيها وإضافة إلينا مأساتها بعدم معلومية قبرها لغاية اليوم وهذه الجراح لا تندمل حتى يظهر أمام العصر والزمان (عجل اله تعلى فرجه الشريف) ليفتح الصفحة الأولى وهي صفحة الزهراء (عليها السلام)".
وقال «نوري سعيد القلاف» من دولة الكويت: "وفدنا إلى النجف الاشرف ولدينا فرحة وألم في قلوبنا الفرحة بالتشرف بزيارة المرقد العلوي الطاهر أما الألم فهو لذكرى استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) حيث دمنا لتعزية سيد الوصيين بشهادتها رضوان الله تعالى عليها، نتمنى البقاء في هذه البقعة الطاهرة ولولا الارتباط بالوطن لفضلنا البقاء إلى الأبد".
وقالت السيدة «ليلى أحمد الشامية» من الضاحية الجنوبية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت: "نحن فخورون بقدومنا للتشرف بزيارة أمير المؤمنين عليه السلام لإحياء ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام ولو كنا في آخر الدنيا لقدمنا للتشرف بالزيارة، قدمنا ضمن حملة شمس البحر في قافلة مكونة 60 رجل وامرأة ولو تمكنا من القدوم في كل شهر لجئنا بدون كلل أو ملل لكن الظروف تمنعنا من القدوم إلا في أوقات معينة".
وحول أعمال التوسعة الجارية قالت: "نحن فخورون بما رأينا ولمسناه من عمليات البناء الحاصلة ونترقب انجاز هذه الأعمال ليتشرف الشيعة ومسلمو العالم بكافة طوائفهم بزيارة الإمام علي (عليه السلام)".
وقال السيد «حسن ممتازي» من مدينة مشهد الرضا (ع) بإيران قال: "في رواية لفاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ( من أصعد إلى الله خالص عبادته أحداث الله إليه أفضل مصلحته ) ونحن اليوم نتشرف بالعبودية والتقرب الى الله عزوجل في هذه الأيام أيام فاطمة الزهراء (ع) إضافة إلى التشرف الآخر وهو إحياء ذكراها بجوار ابن الرسول الأكرم وأبي الحسن والحسين (عليهما السلام) وهذا من خالص لطائف الباري عزوجل علينا فزيارة أمير المؤمنين (ع) تعد من المسائل الروحية والاجتماعية المقدسة وهي محطة لتلاقح الأفكار بين مسلمي العالم في هذا المكان الطاهر".
يذكر أن العتبة المقدسة شهدت توافد الآلاف من الزائرين الكرام والمواكب الحسينية الفاطمية التي أحيت بدموع حرة ليلة ويوم الاستشهاد بمختلف الشعائر.
انتهی
المصدر:ابنا
