SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
أصبح "المد الشيعي" هو الشغل الشاغل للدعوة السلفية بالإسكندرية وذراعها السياسي حزب "النور"، اذ تواصلت عقد المؤتمرات والتحركات بين الشباب داخل الجامعة وخارجها وداخل المساجد خوفاً من استفحال المتشعيين إلى المجتمع المصريين، فيما اتهمت أنصار جماعة الإخوان المسلمين والطرق الصوفية بدعم هذا التوجه، بعد رصدها العديد من مظاهر التشيع، مؤكدة على صد أى محاولات أو مظاهر للتشيع.
ففى كليتا التجارة والطب، بجامعة الإسكندرية، واصل أنصار الدعوة السلفية لقاءاتهم الشبابية والتى شهدت إطلاق التحذيرات العديدة من محاولات المد الشيعى وخطره على الشباب، اذ شن الشيخ أحمد المصرى هجوماً على الشيعة ومظاهر تواجدها فى المجتمع موجهاً تحذيرات من خطرهم على الإسلام والمسلمين والشباب.
"المصرى" قال : خلال - كلمته التى ألقاها ظهر الأحد بساحة كلية التجارة بالمجمع النظري، جامعة الإسكندرية خلال ندوة بعنوان " حوار مع الشباب "والتى نظمتها اسرة ركز التابعة للدعوة السلفية - :" اشهد الله ان ليس بينى وبين اى مسلم ينطق الشهادتين مشكلة الا من يسبون صحابة رسول الله".
من ناحية اخرى، وصف "المصرى" قيام المصريون بتقسيم أنفسهم الى تيار اسلامى وغير اسلامى سواء بـ "إسلامى ولبيرالى وعلمانى" بأعظم "جريمة" ارتكبها المصريون بعد ثورة 25 يناير، وكان من المفترض ألا يتم هذا التقسيم لأن المصريين يؤمنون بان كلمة الله هى العليا، وعلى الجميع أن يتوحدوا من اجل النهوض بالدولة والعمل على الاصلاح فيها ومنع التخريب.
ومن جانبه طالب الشيخ احمد فريد القيادي بالدعوة السلفية الطلاب بالتمسك بتعاليم الدين لمواجهة الخطر الشيعى، فيما طالب بأن يحصى كل انسان نعم الله عليه وان يستغلوها في الدنيا والتعمير فيها وطاعة الله وعبادته لصالح الاخرة.
وكان "فريد" أوضح فى لقاءات سابقة أن التاريخ سوف يكتب أن الإخوان المسلمين أدخلوا الشيعة إلي مصر، وخانوا العهد مع الطوائف السياسية التي وقفت معهم للوصول إلي الحكم، محذراً من أن الشيعة لهم مشروع وهم أشد خطر من اليهود و النصارى، حيث أنهم يدخلون إلي المسلمين من حب أهل البيت.
وقال "فريد" : أن الرئيس محمد مرسي قال لن نسمح بدخول الشيعة إلي البلاد كمثل الأب الذي أدخل الأفلام الاباحية إلي بيته وقال أنه سيمنع أولاده من مشاهدتها"، مشيراً إلي أن هؤلاء الأنجاس يكفرون أصحاب نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن وظيفة الحاكم هي حراسة الدين وأن هؤلاء يعرضون العقيدة إلي الخطر، حيث أن الشيعة خطر علي العقائد والأخلاق وأمن البلاد.
وتساءل "فريد" كيف يضع الرئيس مرسي والحزب الحاكم أيديهم في ايدي ملطخة بالدماء، مطالبهم بأن يتوبوا إلي الله ويرجعوا وأن يعودوا إلي رشدهم، مؤكداً أن إزهاق أرواح الشعب المصري وسرق أموالهم أهون من تغيير عقائدهم، مشيراً إلي أن المذهب الشيعي ولد من رحم المجوسية واليهودية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر فى الجبهة السلفية عن أماكن تمركز الشيعة فى الإسكندرية، ما بين الأضرحة والمناطق الأكثر فقراً والتى ترتفع فيها نسبة الأمية، ومن بينها الأماكن التى تقع على أطراف المدينة ومن بينها مناطق أبو يوسف وكرموز وقرى أبيس فضلاً عن التجمع الكبير الذى يشهده ميدان ساحة مسجد أبو العباس بحي بحرى، والتي تشير إليها المصادر السلفية بأنها أكبر مراكز ظهور المد الشيعي والتى تتناسب معها لتقارب الأفكار التى تتوائم مع نظرية "الإمامية" من خلال التردد على الأضرحة والتودد إلى أولياء الله الصالحين.
وفى المقابل، رفض الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، اتهام الصوفيين بالتعاون مع الشيعيين، معتبراً أن محاولات السلفيين لهذا الأمر لا يهدف سوى لتحقيق العديد من المكاسب السياسية، أمام الحزب الحاكم وهو جماعة الاخوان المسملين، موضحاً ان الحديث عن توغل المد الشيعى امر غير موجود فى مصر.
وأكد "قاسم" أن تواجد الأزهر الشريف في مصر هو الحامى والذراع الواقى لنا من أى اعتداءات متوقعة أو غير متوقعة، ويمنع أى محاولات للخروج عن النص، نافياً وجود علاقة أو تعاون بين الشيعة والمتصوفين.
من جانبهم يرى كثير من السلفيين أن هناك طرق مبتكرة وأفكار جديدة يقوم بها المنتمين للفكر الشيعى لنشر المذهب الشيعي بابتكار أفكار جديدة لنشر أفكارهم، والعمل على التودد للمواطنين بعمل معاهد تعليمية لوقف ظاهرة الدروس الخصوصية وانشاء محلات لبيع الملابس الدينية مع العمل على نشر مبادئ وأفكار الدعوة على المدى البعيد.
وأوضح "شيوخ الدعوة" أن "الشيعيين" يقومون بالتوغل فى المناطق العشوائية والأكثر فقراً وينتشرون فى قرى مصر ومحافظات الصعيد ويقيموا الجمعيات الخيرية ويقدمون الخدمات التى تجذب المواطنين، مشيرين فى الوقت نفسه من استخدام الفتاوى التى تبيح استخدام سلاح المال والجنس، والذي ينطوى تحت شرط "نكاح المتعة" كما كان متبعاً من أيام الجاهلية فهم يزعمون بقاءه وأن تحريم هذا الأمر وأيضا الخمر قام به الخليفة عمر بن الخطاب.
الشيخ ياسر برهامي - النائب الأول للدعوة السلفية – يرى أن هناك خطة منشودة تسعى لتأسيس إمبراطورية داخل مصر عن طريق نشر ثقافتهم وتوغلهم داخل المجتمع المصرى، وأن نشاطهم زاد عن سابق عهده لبدء محاولات تصدير الثورة الإيرانية، من خلال التطبيع على كافة الأصعدة.
ويرفض "الشحات" بان يكون المد الاقتصادى والسياحى أثر أو تبرير فى توغل هذا الفكر، محذراً من أن يعقبه التوغل بالإعتماد على أنشطة العمل الدعوى والذى أشار إلى انه عمل بدعى فى المقام الأول.
وطالب "الشحات" من الرئيس محمد مرسي، العمل على وقف هذا المد حفاظاً على الدولة من هذا الأثر الخطير الذي يهز أرجاء الوطن ويفتح باباً له تبعيات أخطر على المدى القريب والبعيد بتشتت الأفكار.
وهنا رصدت "الدستور الأصلي" مجموعة من المتشعيين الذين يعترفون بتشيعهم دون الإشارة إلى عددهم أو اماكن تجمعهم أو حتى أسلوب فكرهم، أو الإعلان عن أنفسهم، خشية التعرض إلى البطش بهم، كما كانت تتتعقبهم قوات الأمن منذ سنوات طويلة خلال النظام السابق اذ يرفضون التحدث فى الأمر أو التعليق عليه.
واكتفى بعضهم المتواجدون بمحيط ضريح "أبو العباس"، أن يوجه اتهاماً إلى السلفيين بانهم يحاولون تعبئة الشارع ضدهم ويكملون نفس الدور الذى كان يقوم به النظام السابق، ضدهم على الرغم من انهم مصريون وأن السلفيين أنفسهم كانوا يعانون الإضطهاد والأن يقومون به علينا، مشيرين إلى أن معيشتهم يكتنفها السرية خشية قطع أرازقهم.
انتهی
المصدر:الدستور الاصلی