طالبت هيئة التحقيق والإدعاء العام السعودية الغير مستقلة بتنفيذ حد الحرابة لآية الله الشيخ نمر باقر آل نمر بعد أن وجهت له مجموعة من التهم المعلبة.
وحسب الخبر الذي نشرته صحيفة الحياة السعودية فإن الجلسة الأولى لمحاكمة آية الله آل نمر قد بدأت في المحكمة الجزائية المتخصصة حيث استمعت الأخرى إلى التهم التي وجهت لسماحته.
وكان ممثل الإدعاء العام قد اتهم آل نمر بتحريضه للمطلوبين الـ 23 على ارتكاب جرائم ارهابية وقتل رجال الأمن والمواطنين والتعدي على ممتلكات الدولة من خلال خطب الجمعة حسب ما افادت الصحيفة.
واسترسلت الصحيفة في افتراءاتها على الشيخ النمر حيث اتهمته بالإجتماع مع الـ 23 وتحريضهم على الإستمرار في أنشطتهم المسلحة التخريبية. وأنه قاد تجمعات تخريبية حسب وصفها.
كما اتهمته ببث الفتنة بين أفراد المجتمع والإخلال بالوحدة الوطنية وعدم الولاء للوطن والتطاول على قادة دول الخليج والتهديد بالإستفادة من قوة خارجية.
آية الله الشيخ نمر آل نمر عرف في منطقته بإيمانه وورعه وتقواه ودفاعه عن المظلومين ويحتم عليه ذلك من خلال القيم والثوابت الدينية التي يراها سماحته من مسؤوليات رجل الدين.
بعد أن اصدرت وزارة الداخلية بيانها المزعوم والذي اتهمت فيه 23 مطلوباً بإثارة الشغب بعد أن فشلت في اخماد صوت الحركة الإحتجاجية في المنطقة عمدت على إصدار بيانها بحق المطلوبين.
آية الله آل نمر رأى من واجبه الدفاع عنهم كمظلومين من الشعب والمتأمل لخطبه يعرف تماماً أنه دافع عن جميع المظلومين وطالب بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وحرية التعبير من الشيعة والسنة.
وأكد سماحته خلال خطبه وفي أكثر من موقف على ضرورة سلمية الحراك ولم يدعوا يوماً إلى أي عنف حسب ما ادعت هيئة التحقيق والإدعاء وأشار سماحته في أكثر من كلمة بقوله "فلنفتح صدورنا العارية ولا نخشى الموت" في سبيل المطالبة بالحقوق.
من جانب آخر شدد سماحته في خطاباته بضرورة مواصلة المطالبة بالحقوق والدفاع عن الشعب البحريني الذي سقط منه أكثر من 135 شهيداً ومئات الجرحى منذ بدء ثورة 14 فبراير في 2011م.
"السلطات السعودية رأت في آية الله الشيخ النمر الرجل المؤثر الخطير على الحكم الشمولي المطلق والذي دائماً ما كان يكشف الكثير من مخططات السلطة وألاعيبها في الإيقاع بالمجتمع وشباب الحراك.
كما أن شخصيته ونظرته الثاقبة وتحليله الدقيق للأحداث المحلية والدولية بالإضافة إلى شجاعته في طرحه آرائه السياسية والفكرية وإختلاف فكره عن بقية الرموز ونئيه بنفسه عن المجاملات والسير مع النسق العام للرموز جعل من السلطة تصنفه ضمن المحرضين على الإرهاب ظلماً وعدواناً" وذلك حسب وصف متابعين.
ومضى على إعتقال آية الله آل نمر أكثر من 240 يوم في السجن الإنفرادي ولا زال يتعافى ببطئ بعد الرصاصات التي أصابت رجله من قبل القوات السعودية.
يذكر أن السلطات السعودية ومنذ بدء المحاكمات لمعتقلي الرأي وحرية التعبير لم تعرض أي محاكمة علنية ودائماً ما يكون فيها المعتقلون مدانين وهذا ما اعتاده الشعب في دولة لا تؤمن بحرية التعبير وتصادر حقوق المواطنين الفكرية والعقائدية والسياسية والإقتصادية.
