SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
قامت قوات النظام في البحرين بحملة اعتقالات انتقامية لطلاب الجامعات من منازلهم بعد منتصف الليل الخميس بمشاركة مدنيين وجنود دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء عملية استهداف الطلبة الجامعيين في هذا التوقيت، خصوصاً وان طلبة الجامعات عانوا كثيرا جراء الاستهداف الممنهج لهم عبر الاعتقالات والفصل من الجامعات بسبب ارائهم السياسية، حيث صدرت قبل فترة احكام بالسجن لعدد من الطلبة وصلت الى احكام بالسجن لمدة 18 عاما بسبب ارائهم السياسية.
وكانت جامعة البحرين قد شهدت احداث دامية على يد مليشيات مسلحة ومرتزقة دخلوا الى حرم الجامعة بتنسيق وتسهيل الجهاز الامني والاداري في الجامعة وكانوا يحملون مختلف انواع الاسلحة وروعوا الطلبة وهتكوا حرمة الجامعة وبثوا الرعب داخل حرم الجامعة لدرجة استخدام السيارات بدون لوحات وسقط عشرات الجرحى والمصابين من ابناء المعارضة وقد فقد خلالها الطالب الجامعي «محمد عبد المهدي» الذاكرة بالكامل وفقد الوعي لغاية اليوم منذ اكثر من عام ونصف ولازال البعض يعاني من تلك العملية الاجرامية للبلطجية والمليشيات.
ويأتي اعتقال النظام لطلبة جامعيين بمعدلات دراسية عالية، استمراراً للإنتهاكات التي تستهدف الكفاءات الوطنية المتميزة، ضمن حملة إنتقامية لازالت أطراف النظام تؤجج نارها منذ حالة الطوارئ التي أعلنها النظام في منتصف مارس 2011 ولمدة شهرين ونصف، واستمرت بعد ذلك ولازالت متواصلة.
وأدانت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرينم هذه الإجراءات التصعيدية التي تدفع بالأوضاع نحو المزيد من التأزيم، مشددة على أن من يدفع بهذه الأجواء المأزومة هم أطراف من النظام يدأبون جهدهم لوأد كل فرص الحل وإبعاد الوطن عن دائرة الحل، وإبقاءه في دائرة التوتر، في سلوك مفضوح يستهدف استقرار الوطن ويتوسل إخماد المطالبات المشروعة للغالبية السياسية من أبناءه بالتحول نحو الديمقراطية.
وكان النظام البحريني قام بفصل نائبة رئيس جمعية المعلمين الناشطة البارزة «جليلة السلمان» في إجراء تعسفي وغير قانوني ويأتي في سياق حملة الإنتقام من النشطاء بسبب آرائهم، إلى جانب فصل عدد من خيرة الكوادر الطبية قبل نحو شهر، من الذين قدموا خدمات جليلة للوطن والمواطنين.
انتهی.
المصدر:براثا