SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز: كان لاعلان ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" عن تشكيلة كتيبة عسكرية باسم "كتيبة العوازم" دلالة كبيرة على تورط واحدة من قبائل البدو ذات النفوذ الكبير وهي قبيلة العوازم ذات الاصول السعودية ونسبة غير قليلة من ابنائها يحملون الجنسية السعودية، مما اثار في الكويت مخاوف جدية من تورط بعض القبائل باعمال عسكرية لدعم الجماعات المسلحة في سوريا ومن بينها جماعات وهابية سلفية تتبع تنظيم "القاعدة " الوهابي المعتقد.
وكان لاعلان تشكيل كتيبة عسكرية باسم العوازم في الجيش السوري الحر المدعوم امريكيا وسعوديا وتركيا وقطريا، صدى سلبي في صفوف المواطنين وبخاصة السنة من غير اتباع الوهابية، والشيعة ايضا، لكونه يحمل مخاطر روح العسكرة واستخدام السلاح عند افراد قبيلة العوزام في الكويت في فض نزاعات ممثليهم السياسيين مع خصومهم.
كما ان هذا الاعلان من شانه ان يدفع قبائل اخرى في الكويت من اصول سعودية الى التورط في العمليات العسكرية التي تخوضها الجماعات المسلحة ضد الجيش السوري، وهو ما يستتبع حصول هذه القبائل على مقاتلين من ابناء قبيلتهم وفي خبرة عسكرية ويخلق لدى ابماء هذه القبائل روح العمل العسكري في التعامل سواء مع الحكومة اذا لم ترضح لمطالبها او في التعامل مع المواطنين الكويتيين الشيعة الذين تبلغ نسبتهم من مجموع السكان الثلث، خاصة وان هذه القبائل من اصول سعودية لديها نزعة لتكفير من يختلف معها مذهبيا.
وكان النائب الكويتي «عبد الحميد الدشتي» (نائب عام 2012) الذي حلته المحكمة الدستورية قد وصف دعم قبيلة العوازم الى الجماعات المسلحة وتشكيل كتيبة العوازم بـ انه جريمة لاتغتفر.
وقام المساعد «عبدالحليم العبدالله» من قوى الامن الداخلي المنشق عنها ،كما عرف نفسه في مقطع على اليوتيوب قد اعلن عن تشكيل كتيبة العوازم بينما كان يقف وراءه عدد من العسكريين المسلحين من الجيش السوري الحر.
وفي تاكيد على حجم الدعم الذي قدمته قبيلة العوازم للجيش الحر، وهي قبيلة تتبع المعتقد الوهابي، قدم المتحدث باسم كتيبة العوازم، التحية لشيخ قبيلة العوازم «فلاح بن جامع» فيما اشاد من جانبه قائد الجيش السوري الحر العقيد «رياض الاسعد» بدعم قبائل كويتية للمعارضة داعيا الى ان يكون الدعم اقوى للجيش السوري الحر.
وقال نائب كويتي سني رفض الكشف عن اسمه "ان تشكيل كتيبة عسكرية باسم العوازم، خبر كارثي للكويت وسنطلب من السلطات الكويتية الرد على تورط قبيلة العوازم بدعم الجماعات المسلحة، في وقت لدينا خبر خاص يؤكد بان اكثر من 15 شخصا من اتباع قبيلة العوازم يقاتلون هناك في سوريا، بالاضافة الى المئات من الكويتيين من ابناء القبائل البدوية السنية ذات المعتقد الوهابي".
واضاف هذا النائب: "ان هؤلاء المتطوعين من القبائل ومن بينهم من قبيلة العوازم انما هم مقاتلون يتدربون على القتل والقنص والاغتيال والتفخيخ، وعودتهم للكويت سيعني مستقبلا، ادخال النزعة العسكرية للبلاد، وميل هؤلاء الى تشكيل جماعات مسلحة في الكويت في ظل وجود تحندق طائفي، ودفع العديد من اتباع المذهب الوهابي الاخرين، الى التفكير بتشكيل خلايا عسكرية لمهاجمة المواطنين الشيعة ومهاجمة قوات واجهزة الجيش والشرطة والحرس الوطني، ولاينبغي ان ننتظر قبول الشيعة بتعرضهم للقتل او التفجير في بلادهم الكويت، بل بالقطع سيحاولون تنظيم انفسهم للرد والدفاع ضد اية هجمات مسلحة يتعرضون لها على يد المتطوعين الوهابيين الذين ذهبوا او يذهبون للانخراط في عمليات عسكرية ضد القوات السورية".
ويرى مراقبون مختصون بالشان الكويتي، ان السلطات الكويتية نجد نفسها عاجزة عن احتواء خطر التيار الوهابي في البلاد، بالرغم من ان المحكمة الدستورية اصدرت قرارا بابطال مجلس الامة لعام 2012 وذلك بعد ان حصل التيار الوهابي السلفي على الاغلبية فيه، اذ هناك اعداد كبيرة من عناصر التيار الوهابي منخرطون في الاجهزة الامنية وفي الجيش الكويتي وفي الاعلام وفي الجامعات وهذا مما يزيد في صعوبة تدجين هذا التيار والهيمنة عليه.