SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
لماذا تريد قطر استئجار تراث مصر التاريخي لـ5 سنوات بـ200 مليار دولار ووما علاقة إسرائيل بذلك؟!!.. بالواقعية درستُ الجدوى الاقتصادية، وافترضتُ أنه مشروع سامٍ استثمار هذا التراث، مع وضع حسن النية طبعاً.. فوصلت إلى نتيجة أنه مشروع اقتصادي خاسر، لأنه وفي الواقع المضطرب للمنطقة، ولعدم وجود الاستقرار السياسي، ستنخفض نسبة الاستثمار إلى 70%، أي إن المردود بعد خمس سنوات لن يصل إلى 50 مليار دولار!!.. وفي حالة التشغيل القصوى لن يصل المردود إلى 100 مليار دولار، وهذا بعد دراسة وزارة السياحة المصرية لمردودها السنوي.
إذاً لماذا تقوم قطر بالدخول في مشروع خاسر؟!.
بالعمق وبعيداً عن العاطفة السياسية، نرى أن هناك واقعة لها أبعاد تاريخية تصل إلى عمق التاريخ الفرعوني، وعلاقته بالتوراة والكتب السماوية التي أعقبت ذلك، والتيه اليهودي الذي حاول أن يمتزج بتاريخ المنطقة لإعطاء مصداقية تاريخية لوجوده، كي لا يبقى كياناً دخيلاً يعتمد على أسطورة من الوهم؟؟.
ولا يمكن إتمام ذلك إلا بالاعتماد على نظريات لم ينجح التطبيع باختراقها لأمر يتعلق بالسيادة المصرية، حيث هناك خبرة تاريخية بأساطير قلب الحقائق التي تقول إن المهندسين اليهود هم من بنوا الأهرامات!!.
وانطلاقاً من ذلك ينبغي السيطرة على أماكن وجود هذه المواقع، لكي يتمّ وصلها بما تمّ تزويره في أرض فلسطين، ومن ثم يطبّق عليها ضمن إطار الترويج السياحي والإعلامي والبحثي، عملية تزوير مبرمجة تضع الأسطورة اليهودية.. ضمن برنامج واقعية الكيان الفرعوني، لكي يصبح على مر الزمان أمراً واقعاً، متضارباً مع ما يمنع دخول الأسطورة، وهذا يتمّ عبر صنع عقول تروّج لواقعة التضارب وتروّج لواقعية الكذبة، حتى يصبح تنازعاً بين الفكرتين، ومنها للوصول إلى تسويه بنيهما وبين التاريخ، لتصبح بعدها جزءاً من المنطقة وكيانها ومن الواقع، وعندها تصبح يهودية الدولة أمراً مبرراً؟!!.. وما كان يذكر عن أن الأسطورة كاذبة هو ناتج عن الصراع التاريخي وليس عن الواقع الحقيقي.
إنها ليست نظرية مؤامرة، أن تكون قطر هي الواجهة العربية لهذا المشروع، لأن شراكتها مع إسرائيل وصلت إلى عمق يكتب به تاريخ جديد.. أتمنى أن أكون مخطئاً وألا يتجاوز الأمر ذلك.. وهو إسعاف حكم المرشد في مصر مالياً، ولو عن طريق رهن آثار مصر.. أتمنى ذلك؟!!.
انتهی.
المصدر: النخیل