SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
تتوضح منذ مدة نتائج المباحثات لحل الأزمة السورية بطريقة سلمية، حيث بدأت تلوح في الأفق بوادر تسوية لحل النزاع. ومع أن هذا الحل يسير ببطء إلا أنه سيعطي ثماره في نهاية المطاف، لأن إنهاء الأزمة السورية لا يكون إلا بالطرق الدبلوماسية وخالياً من فرض أية إملاءات على الحكومة السورية. حيث أكد الرئيس بشار الأسد إنفتاحه على إجراء حوار ومفاوضات لحل الأزمة، دون أي شروط مسبقة تفرض على سورية الدولة والشعب.
ومنذ مدة وموقع "الخبر برس” يتابع هذه التسوية عبر مصادر دبلوماسية مطلعة، تؤكد له أن الأمور ستصل إلى خواتيمها، والأميركي يريد الحل دون أن يظهر أنه خسر المعركة. وقد وأكد مصدر روسي لـ”الإخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” في مقال نشر في 11 فبراير 2013 أنه "جرى إتصال وتواصل بين لافروف وكيري، للتناقش في سبل الحل للأزمة السورية، حيث أبدى كيري إنفتاحه للتوصل إلى حل سياسي وتوافق مع لافروف على عقد إجتماع مشترك يكون الهدف منه إنهاء الخلافات في وجهات النظر حول الأزمة السورية، وقد أكد لافروف لكيري أن لا مشكلة في الجلوس على طاولة مشتركة. وهذا ما تؤكه الوقائع الحالية، حيث أن الملف السوري سيتصدر جدول مباحثات سيرغي لافروف، وجون كيري التي تعقد في العاصمة الالمانية برلين اليوم الثلاثاء، وذلك في أول لقاء يجمع بينهما منذ تولي كيري الخارجية الامريكية. لاسيما أت كيري أعلن أن لدى الولايات المتحدة بعض الأفكار بشأن تسوية الازمة السورية، لكنه لن يكشف عنها إلا بعد لقاءه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واجتماع مجموعة ما يسمى "أصدقاء سورية” في روما.
يأتي ذلك بعد لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو يوم الأثنين بوزير الخارجية الروسي، حيث أكد المعلم أن سورية منفتحة على أي حوار بناء، ومع من يرغب في ذلك. وحيث من المقرر أن يلتقي رئيس "الائتلاف السوري” معاذ الخطيب بلافروف في موسكو خلال أيام أيضاً. كل هذه الوقائع تشير إلى أن هناك حوار مرتقب سيحصل بمباركة روسية أميركية دولية، تنهي النزاع الدائر، وفق الرؤية السورية الوطنية للحل، خاصةً أن الجيش السوري يحسم الأمور في الميدان ما يجعل كفة الحل تكون لصاح الشعب السوري والدولة السورية، ولو حصلت بعض التنازلات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الأزمة.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية متابعة لما يجري في حديث لـ”الإخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” أن "الأمور في سورية تتجه نحو الحل، وإنهاء النزاع الدائر، حيث سيشمل الحل كل الفئات السورية، والمعارضة المسلحة ايضاً، فلن يخرج أحد خاسراً من اللعبة السياسية بشكل كبير، إلا أن الإنتصار الحقيقي سيكون للشعب السوري ومن خلفه الرئيس بشار الأسد الذي صمد دفاعاً عن هذا الشعب، حيث أن الجميع بات مقتنعاً أن لا حل لسورية من دون وجود الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة ومباركته للحل، كونه هو المعبر الحقيقي عن طموحات الشعب السوري”، مشيرةً إلى أن "الشعب السوري سيرفض في أية إنتخابات تحصل ذهاب الرئيس بشار الأسد، كما أنه سيرفض وصول من دمر سورية وباعها لأميركا وإسرائيل من حكم البلاد، ولكن هذا سيكون من خلال صناديق الإقتراع”.
ولفتت المصادر إلى أن "أسهم الرئيس بشار الأسد مرتفعة لدى سورية، كونه صمد وحافظ على السيادة السورية، وكونه هو الوحيد الذي إنتصر للشعب السوري أمام ما كان يتعرض له من مؤامرات، فروسيا تثمن مواقف الرئيس الأسد من الحوار والإصلاحات بشكل كبير، وتعلم أن هناك من يريد إعاقة حصول أية حلول تكون لمصلحة الشعب السوري، وتحقق الإنتصار للأسد”.
وأوضحت المصادر للخبر برس أن "لقاء لافروف كيري الذي سيحصل في ألمانيا، سيبحث في كل الأمور وكل التسويات، حيث سيكون هناك تسويات شاملة لعدة أمور وفي مقدمتها الملفين السوري والإيراني، كما أن هذا اللقاء سيمهد للقاء بوتين أوباما، الذي سيعطي الأوامر النهائية لبت هذه التسويات وفق رزمة كبيرة من الإتفاقات فوق وتحت الطاولة”.
انتهی.
المصدر: الخبر پرس